- صرح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بمناسبة اليوم العالمي للمحيطات أنه يتعين على الجميع المساهمة في منع وصول التلوث البلاستيكي إلى محيطات العالم، ابتداء من عدم إلقاء عبوات المياه إلى المشاركة في حملات التنظيف. وأثار الأمين العام الأممي بهذه المناسبة التي أحياها العالم الجمعة انتباه الجميع إلى الدور الرئيسي الذي تلعبه المحيطات في الحياة اليومية، باعتبارها رئات العالم التي "تزودنا بالأكسجين الذين نتنفسه". وقال أنطونيو غوتيريش "المحيطات هي التي تجعل من كوكبا الأزرق فريدا من نوعه في مجموعتنا الشمسية"، مضيفا أن المحيطات تساهم في تنظيم "المناخ العالمي وتعد المصدر الرئيسي للمياه التي تبقي على أي حياة فوق الأرض، بما يشمل الشعب المرجانية والجبال المليئة بالثلوج وغابات الأمطار الاستوائية والأنهار المتدفقة وحتى الصحاري". وأعرب عن أسفه لأن "قدرة المحيطات على تقديم خدماتها الأساسية أصبحت مهددة بتحول المناخ والتلوث وعدم استخدامها بصورة مستدامة". ولاحظ أن التلوث البلاستيكي وحده يلحق أضرارا جسيمة بالموارد البحرية للعالم، مشيرا على وجه الخصوص إلى مشكلة التلوث البلاستيكي. وكشف بيان للأمم المتحدة أن 80 في المائة من التلوث البحري مصدره البر، بما يشمل حوالي ثمانية ملايين طن من النفايات البلاستيكية سنويا، ما يودي بحياة مليون طائر بحري و100 ألف من الثدييات البحرية، ويكبد الأنظمة البيئية البحرية خسائر تقدر بثمانية مليارات دولار أمريكي سنويا. وأكد غوتيريش أن التلوث "يخنق المجاري المائية ويلحق الضرر بالسكان الذين يعتمدون على صيد الأسماك والسياحة ويقتل السلاحف والطيور والحيتان والدلافين ويصل إلى أبعد مناطق الكوكب وإلى السلسلة الغذائية التي نعتمد عليها في نهاية الأمر". وحذر الأمين العام من أن "حجم النفايات البلاستيكية قد يتجاوز قريبا حجم كل الأسماك في المحيطات إذا لم نقلب هذه النزعة". ودعا غوتيريش الجميع إلى العمل فرديا وجماعيا "لوقف هذه المأساة التي يمكن تفاديها" والحد بشكل ملموس من التلوث بجميع أشكاله. وتابع أن "التحرك يبدأ في المنزل، وله تأثير أكبر من الكلمات"، مبينا أن "الأممالمتحدة تريد تقديم القدوة. وقد بدأت زهاء 30 من وكالاتنا في العمل على إنهاء استخدام البلاستيك المستعمل مرة واحدة". وأضاف "لكن الجميع ينبغي أن يلعبوا دورا عبر القيام بأنشطة بسيطة مثل حمل عبوتكم البلاستيكية وكأس القهوة وأكياس التسوق والبلاستيك الذي يعاد تدويره"، مضيفا "تفادوا المنتجات التي تحتوي على جزيئات بلاستيكية متناهية الصغر وتطوعوا في حملات التنظيف المحلية. وإذا قمنا جميعا بالقليل فقد تكون أعمالنا المجتمعة هائلة". وخلص الأمين العام الأممي إلى القول "بمناسبة هذا اليوم العالمي للمحيطات، أحث الحكومات والمجتمعات والأفراد على الاحتفاء بمحيطاتنا عبر المساعدة على تنظيفها من التلوث وضمان بقائها مفعمة بالحيوية للأجيال المقبلة".