- (الاعتماد لتحقيق عالم أكثر أمانا) شعار اختارته المنظمة العالمية للاعتماد بالاحتفال بيوم الاعتماد العالمي الذي يصادف الثامن عشر من شهر يونيو من كل عام وذلك بهدف التوعية والتبصير بأهمية الاعتماد. ويأتي شعار هذا العام تأكيدا على أهمية دور الاعتماد في خفض الإصابات والأمراض المهنية وحوادث المرور وتقليل الأضرار الناتجة عن تلوث البيئة والغذاء وذلك من خلال اعتماد الجهات التي تتولى مهام الرقابة على السلع والخدمات مما يؤدي للارتقاء بجودتها. وخلال الاحتفال الذي نظمه المجلس السوداني للاعتماد بفندق كورنثيا نهاية الأسبوع الماضي وخاطبه الأمير أحمد سعد عمر وزير وزارة مجلس الوزراء ورئيس إدارة مجلس الاعتماد، أكد عمر في كلمته دعم الدولة بأعلى مستوياتها لمجلس الاعتماد السوداني باعتباره مرفقا حيويا، مؤكدا استمرارهم بدعم المجلس حتى يحقق أهدافه في إقامة نظام اعتماد وطني مؤسس على النظم الدولية. وأشار سعد لأهمية الاحتفال باليوم العالمي للاعتماد وتبني شعارات متجددة سنويا تعمل على تسليط الضوءعلى أهمية الاعتماد في حماية المستهلك ودعم الاقتصاد الوطني. وأضاف قائلا إن احتفال هذا العام يعكس دور الاعتماد في تحقيق نهضة الدول والمجتمعات وتنمية اقتصادياتها، مشيرا لانسجام الاحتفال مع البرامج التي تتبناها الدولة لتطوير وتحسين الأداء وترقية حياة المواطن وتحسين البيئة المرتبطة بأمنه وسلامته ومعاشه. وقال سعد إن الدولة أعدت إستراتيجية ترمي لاستكمال البنى التحتية للجودة، مشيرا إلى أن الاعتماد يمثل أهم ركائزها، إضافة للمواصفات والرقابة والمترولوجيا، معلنا عن الانتهاء من السياسة الوطنية للجودة بمشاركة الشركاء من الوزارات والمؤسسات الوطنية ذات الصلة بالقطاعين العام والخاص توطئة لاستكمال خطوات إجازتها حتى تستطيع أن تساهم في تقوية التنسيق بين منظومة الجودة والارتقاء بأدائها لمواكبة المتطلبات الدولية التي ترمي لإزالة العوائق الفنية تسهيلا لحركة التجارة وحماية للمستهلك. وثمن الجهود والإنجازات التي حققها المجلس والمتمثلة في استكمال التشريعات والهياكل الوظيفية والإدارية بجانب توثيق علاقته الخارجية مع المنظمات الدولية مؤكدا استعداد وزارته لتبني التوصيات التي تصب في تطوير وترقية الاعتماد. وقال د. كمال الهادي، الأمين العام للمجلس السوداني للاعتماد إن الاحتفال باليوم العالمي للاعتماد هذا العام يجيء لتسليط الضوء على أهمية ودور الاعتماد في خفض الإصابات والأمراض المهنية والحوداث، وتقليل الأضرار الناتجة عن تلوث البيئة والغذاء من خلال اعتماد الجهات التي تتولى مهام الرقابة على السلع والخدمات مما يعزز من كفاءتها، مشيرا إلى الحاجة المتزايدة لإمداد صحي وآمن من الغذاء والمنتجات الاستهلاكية المختلفة تراعى فيه أسس السلامة لعمليات الإنتاج وتزويد الخدمات لحماية كل الشرائح المشاركة أو المستفيدة من العمليات. وعرف كمال الاعتماد بالتقييم المستقل لهيئات تقييم المطابقة باستخدام المعايير الوطنية والدولية المعترف بها للقيام بأنشطة محدودة لضمان نزاهتها وكفاءتها مما يعزز الثقة في النتائج والاختبارات والتقارير الصادرة عنها لدى القطاعات الحكومية والشركات والمجتمع. وكشف كمال عن تزايد حالات الوفاة نتيجة الحوادث المهنية أو الأمراض ذات الصلة بالعمل والتي وصلت إلى 2.78 مليون في العام موضحا بأن هناك 125 مليون شخص في العالم يتعرضون للاسبستوس في مكان العمل يموت منهم عدة آلاف بسبب سرطان الرئة المرتبط بالاسبستوس كما أن هناك 7 ملايين شخص في العالم يموتون بسبب تعرضهم للهواء الملوث إضافة ل 1.25 مليون حالة وفاة بسبب حوادث الطرق و374 حالة إصابة وأمراض غير مرتبطة بالعمل. وأضاف أن كل هذا في جانب الخسارة البشرية اما الخسارة الاقتصادية المترتبة على سوء ممارسات الصحة والسلامة المهنية تقدر ب 3.94% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي والذي يعادل 2.8 تريليون دولار أمريكي من التكاليف المباشرة وغير المباشرة للإصابات والأمراض كل عام وكل ذلك يتطلب بذل المزيد من الجهد لحماية المستهلكين. ونادى د. كمال بضرورة بذل الجهود لتأهيل جهات تقييم المطابقة الوطنية للحصول على الاعتماد بغرض تعزيز الثقة في النتائج والشهادات الصادرة عنها بغرض تعزيز القدرة التنافسية لمنتجاتنا الوطنية في السوق العالمية. وأشار إلى الإنجازات التي حققها المجلس السوداني للاعتماد منذ إنشائه في استكمال التشريعات والهياكل الإدارية والتنظيمية وإنشاء النظم الفنية وتنفيذ عدد مقدر من برامج مشروع دعم البنى التحتية للاعتماد بالسودان منها برامج تأهيل المقيمين وكبار المقيمين وفقا للمواصفة القياسية الخاصة بالمتطلبات العامة لكفاءة مختبرات الفحص والمعايرة وتقديم الاستشارات الفنية وإجراء عمليات تقييم مشترك مع المجلس التونسي للاعتماد لعدد من المختبرات الوطنية . واستعرض الإنجازات التي حققها المجلس في المحور الفني والإداري والعلاقات الخارجية، موضحا أن المجلس في المجال الفني أنشأ نظام إدارة الجودة وفقا للمواصفة الدولية الخاصة بالمتطلبات العامة لجهات الاعتماد بجانب قيامه بإعداد الوصف الوظيفي للخبراء والمقيمين الفنيين إضافة لإنشاء قاعدة بيانات لجهات تقييم المطابقة بالسودان . كما قام المجلس بتدريب 35 من الكوادر الوطنية على المتطلبات الدولية لجهات الاعتماد والمتطلبات العامة لكفاءة مختبرات الفحص والمعايرة وذلك بدعم من المنظمة الدولية للتنمية الصناعية وفي المحور الإداري قال إن المجلس استكمل التشريعات والهياكل الإدارية إضافة لإنشاء الموقع الالكتروني على الشبكة العنكبوتية وربطه بالشبكة القومية. وفيما يتعلق بمحور العلاقات الخارجية قال كمال إن أهم الإنجازات حصول المجلس على عضوية الجهاز العربي للاعتماد بجانب الحصول على عضوية مجلس الاعتماد للدول الإسلامية والحصول على عضوية المنظمة الإفريقية للاعتماد والعمل على توقيع مذكرة تفاهم للتعاون الفني في مجال الاعتماد مع المجلس التونس للاعتماد. كما شهد المجلس زيارات لعدد من خبراء المنظمة الدولية للتنمية الصناعية والجهاز العربي للاعتماد والوكالة التركية للاعتماد ومنظمة التجارة الدولية. يذكر أن المجلس السوداني للاعتماد الذي تم إنشاؤه تنفيذا لإستراتيجية الدولة التي تهدف لتطوير البنية التحتية للجودة الشاملة والعمل على تعزيز كفاءة تقييم المطابقة بقرار مجلس الوزراء رقم (253) الخاص بتشكيل المجلس مقرونا بقرار مجلس الوزراء رقم (362) المتعلق بتعيين أمين عام للمجلس في العام رسم المجلس منذ تأسيسه 2015 م مسارا واضحا في توجهه نحو تحقيق أهدافه والعمل على ترسيخ قواعده الأساسية في مجال الاعتماد، باعتباره أحد ركائز البنية التحتية للجودة ومن منطلق مهامه في تعزيز كفاءة جهاتتقييم المطابقة من مختبرات وجهات تفتيش وجهات مانحة للشهادات وتمكينها من تحقيق الاعتراف الدولي بها وانعكاس ذلك على ترقية الاقتصاد الوطني وخدمات الصحة والمن والسلامة وعلى المستوى العالمي بتقليص الحواجز الفنية وتسهيل مرور السلع في الأسواق الخارجية. ع و
