في ظل العولمة والدخول لمنظمة التجارة العالمية أصبح من الأهمية بمكان إنشاء جهاز عربي للاعتماد من أجل تعزيز التعاون وتطوير البنية الأساسية لمنظومة الجودة والاعتماد في العالم العربي حتى تستطيع تفعيل التكامل بين الشعوب العربية وقطاعات الأعمال وتيسير التجارة البينية والعالمية الشئ الذي دعا المجلس الوطني للاعتماد التابع لجامعة الدول العربية للإسراع في إنشاء منظمة للتعاون العربية للاعتماد بمشاركة أربعة عشر دولة عربية . الندوة التي نظمتها الهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس اليوم بقاعة اجتماعات الهيئة استضافت فيها المهندس محمود الطيب رئيس الإدارة المركزية للاعتماد بالمجلس الوطني للاعتماد بالقاهرة الذي يزور البلاد هذه الأيام في إطار خطة المنظمة العربية للاعتماد للوقوف علي أجهزة الاعتماد في الدول الأعضاء وتحديد المتطلبات المطلوبة لمطابقة المواصفات العالمية دعما للجهود المبذولة للوصول للاعتراف الدولي بالمنظمة العربية الإقليمية للاعتماد والتي ستساهم بدورها في دعم التجارة العربية ومنافستها عالميا وذلك من خلال إزالة المعوقات الفنية للتبادل التجاري وتسهيل القبول المتبادل لشهادات وتقارير تقييم المطابقة العربية في كافة أنحاء العالم ورفع كفاءة المنتجات والخدمات العربية . واوضح أن زيارته للسودان تأتي للوقوف الميداني علي أجهزة الاعتماد في السودان في مجال السلع والخدمات التجارية والصناعية والزراعية والصحية مشيرا إلي أن الاعتماد يهدف لتوافق المواصفات الوطنية مع الدولية وزرع الثقة في نتائج الاختبارات والتفتيش الوطنية والاعتراف الدولي بشهادات المطابقة للمنتجات تسهيلا للتبادل التجاري بين الدول ودعما للصناعة الوطنية إضافة لحماية الأسواق الداخلية من المنتجات غير المطابقة أو الرديئة . وقال الطيب أن نظام الاعتماد يقوم علي أسس ومعايير تتمثل في توفير الدعم السياسي والدعم الفني بجانب الإدارة والعلاقات الخارجية ، مشيرا إلي أن الدعم السياسي يتوفر بوجود كيان قانوني يقوم علي مبادئ الاستقلالية والحياد مع وجود كيان إداري وسجلات للعملاء وموقع لجهة الاعتماد والعلاقات الدولية .واضاف بأن الاعتماد هو المعيار الذي تستعين به الجهات الحكومية في معظم دول العالم لتحديد الجهات ذات الكفاءة التي لها صلاحية العمل في تقديم الخدمة للمستهلك . ع و