-انطلقت اليوم بقاعة التنسيق الصحي بالصندوق القومي للإمدادات الطبية الدورة التدريبية الأولى في علاج الإدمان والتأهيل النفسي والاجتماعي والتي نظمها المجلس القومي السوداني للتخصصات الطبية بالتعاون مع مركز حياة للعلاج والتأهيل النفسي والاجتماعي وتستمر لمدة يومين والتي يقوم بالتدريب فيها وفد المركز الوطني للتأهيل من دولة الإمارات العربية المتحدة. وأعلن الأستاذ بحر إدريس أبوقردة وزير الصحة الاتحادي في الجلسة الافتتاحية للدورة عن قيام الوزارة بإدخال خدمات الطب النفسي ضمن الرعاية الصحية الأساسية في إطار إستراتيجية السياسة الصحية الوطنية ونشر الخدمات بالتركيز على الصحة الوقائية. وأكد الوزير اهتمام رئاسة الجمهورية بقضايا الصحة النفسية وعلاج الإدمان وضرورة التصدي لها، لافتا إلى أن زيارة وفد المركز الوطني للتأهيل من دولة الإمارات للبلاد برئاسة مديره العام دكتور حمد الغافري جاءت بدعوة من رئاسة الجمهورية لتبادل الخبرات وتدريب الكوادر في المجال النفسي والاجتماعي. وكشف الوزير اتجاه مجلس التخصصات لإدخال علاج الإدمان للتدريب ليصبح التخصص رقم 51 بالمجلس، مشيدا بالرعيل الأول في الطب النفسي وعلى رأسهم بروفيسور التيجاني الماحي وطه بعشر والإدريسي، مرورا بكل الأطباء في المجال. وقال الوزير إن التعاون مع دولة الإمارات قديم ومستمر في كافة المجالات بما فيها الصحة، خاصة في التدريب وتأهيل الكوادر المختلفة ونقل وتبادل الخبرات، مبينا أن الورش تعزز قدرات العاملين في الطب النفسي والاجتماعي، مشيرا لوجود عدد من الخبراء السودانيين في المركز الوطني للتأهيل. من جانبه أكد المدير العام للمركز الوطني للتأهيل د. حمد الغافري، أهمية توفر العلاج المتخصص للإدمان في العالم العربي وتدريب الكوادر الفنية وبناء قدراتها في ظل التطور في المجتمعات بما يقتضي الاهتمام بالنشء خاصة وأن الدراسات أثبتت أن من هم في سن التاسعة ضمن المدمنين، وأضاف أنه لهذا يجب التركيز على الوقاية والتوعية وقال: "دولار واحد يصرف على الوقاية يوفر 9 دولارات كانت ستصرف على العلاج". ونوه الغافري إلى أن الإدمان والصحة النفسية مرتبطان بصورة كبيرة بالمشاكل الأسرية،الاجتماعية، القانونية حتى وصلت لمرحلة ارتباطها بالسياسية مما يجعلها ضمن الأمن القومي. وأشار إلى التكلفة العالية لعلاج الإدمان والعبء المرضي المباشر وغير المباشر منوها إلى أهمية الرعاية لما بعد العلاج مما يستوجب تضافر الجهود، مشيدا باهتمام رئيس الجمهورية بعلاج الإدمان. من جانبه أكد د. الشيخ الصديق بدر، الأمين العام للمجلس القومي للتخصصات الطبية، على تخرج أعداد مقدرة في تخصص الطب النفسي بالحصول على درجة الدكتوراه السريرية، لافتا إلى الحاجة الملحة للتخصص في ظل تعقد الحياة والتطور، معلنا الالتزام بالمضي قدما في التدريب بما في ذلك الدورات القصيرة. وأعرب الصديق، عن سعادته بوصول الوفد الإماراتي مع التطلع للتعاون المشترك خاصة في بناء القدرات بما يعود بالنفع لصالح البلدين وشعبيهما.