-أكد العميد نبيل حنون رئيس مكتب شئون الإعلام بالأمن العام اللبنانى، أن أعداد النازحين السوريين الذين سجلت أسماؤهم بمعرفة الأمن العام، للعودة اليوم طوعيا إلى بلداتهم فى سوريا، بلغت قرابة 200 نازح. وقال حنون - فى تصريح له - إن الحافلات التى تقل اللاجئين السوريين الذين كانوا يقطنون بلدة شبعا الجنوبية، قد انطلقت بالفعل باتجاه معبر (المصنع) الحدودى تمهيدا لدخولهم الأراضى السورية. وأضاف أن هناك لاجئين سوريين أيضا من المسجلين للعودة الطوعية من مناطق أخرى بخلاف بلدة شبعا، سيتواجدون فى نقطة التجمع المحددة أمام معبر المصنع، تمهيدا للتدقيق ومراجعة الأسماء والسماح لهم بالعودة إلى سوريا. وأوضح أن الأعداد النهائية للعائدين اليوم من النازحين السوريين، سيتم الإعلان عنها فى نهاية اليوم، خاصة وأنه فى ضوء العمليات السابقة لعودة النازحين، فإن البعض يقوم بتسجيل اسمه للعودة ولا يحضر أو قد يتأخر عن الحضور فى المواعيد المحددة للتجمع والانطلاق باتجاه العودة. ويتولى الأمن العام اللبنانى منذ قرابة شهرين عملية تأمين العودة الطوعية لدفعات من النازحين السوريين الذين يبدون رغبة مسبقة بالعودة إلى بلداتهم ومدنهم فى سوريا، بالتنسيق مع مفوضية اللاجئين، ويقوم بتسجيل الأسماء والأعداد، والتنسيق مع السلطات الأمنية السورية بشأن ترتيبات عودتهم على دفعات ومراحل متتالية. وخصص الأمن العام 17 مركزا تنتشر فى جميع أنحاء لبنان، لاستقبال طلبات النازحين السوريين الراغبين فى العودة الطوعية إلى وطنهم، مؤكدا أنه سيتم تسوية أوضاع المغادرين مجانا فور إتمام مغادرتهم. وكان اللواء عباس إبراهيم مدير الأمن العام اللبنانى قد قال فى تصريحات له إن أعداد اللاجئين السوريين الراغبين فى العودة إلى بلادهم فى تزايد، مشيرا إلى أن أحوال السوريين الذين عادوا بالفعل إلى سوريا، تشجع الباقين على العودة، خاصة وأن الآلية التى نتبعها مع المسئولين السوريين تؤمن حماية هؤلاء حتى بعد عودتهم. وفى سياق متصل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم الاثنين، عودة أكثر من 100 لاجئ من لبنان إلى سوريا خلال ال24 ساعة الماضية. وذكر مركز استقبال وتوزيع وإيواء اللاجئين التابع للوزارة - فى بيان وفقا لوكالة أنباء (سبوتنيك) الروسية - أنه عاد من لبنان إلى سوريا، خلال ال24 ساعة الماضية، 98 لاجئا عبر معبرى جديدة يابوس والدبوسية، وبهذا يكون قد عاد منذ 18 يوليو الماضى من لبنان، 6685 شخصا. وأضاف أن 287 شخصا عادوا إلى مناطق إقامتهم الدائمة فى سوريا، بواقع 208 أشخاص إلى حمص، وفى الغوطة 79 شخصا.
