- أفاد الوزير حسن إسماعيل رئيس المجلس الأعلي للبيئة والترقية الحضرية بولاية الخرطوم، بأن إفراز النفايات بولاية الخرطوم ضخم للغاية ويحتاج إلى إمكانيات مادية وبشرية هائلة . وأشار خلال مخاطبته للمنبر الصحفي حول مشروع السبت الأخضر لإصحاح البيئة بولاية الخرطوم ظهر أمس إلى أن آخر إحصائيات للتعداد السكاني بالولاية هو 7 ملايين نسمة وهؤلاء يفرزون تقريباً 7 آلاف طن من النفايات يومياً في ظل مساحات شاسعة وإفراز غير منظم. ووصف إسماعيل الأمر بالتحدي الصعب من أجل إصحاح البيئة، موضحاً أن التشغيل والصيانة والعمال تحتاج إلى فواتير مالية خرافية وباهظة الثمن وأنهم منذ العام 2002 يعملون بمحطتين وسيطتين فقط في ولاية الخرطوم ويجري العمل على إنشاء ست محطات وسيطة، بوضع محطة وسيطة في كل محلية بمعايير عالية الجودة ستفتتح في شهر يناير المقبل، مما يساعد في كسب الوقت والمال والجهد. وأضاف إسماعيل أن الوالي الأسبق عبد الحليم المتعافي كان قد أنشأ أسطولاً للنفايات وكانت الخرطوم آنذاك تعيش فترتها الذهبية وأفضل حالاتها من حيث النظافة وأخذت جائزتين من منظمة عالمية جائزة في النظافة وأخرى في دحر الملاريا ولكن على الرغم من ذلك كانت نسبة التحصيل للقطاع السكني من المواطنين 30% فقط لم تتجاوزها مما يعني أننا بحاجة إلى إعادة النظر في تكامل الأدوار الحكومية والشعبية من أجل أن تكون ولاية الخرطوم نظيفة وصحية وزاد: "أسطول المتعافي لم يجدد منذ العام 2002 ونحن حالياً بدأنا تجديد أسطول وقمنا بتوزيع 80 آلية في الساحة الخضراء خلال الأيام القليلة الماضية من أصل 150 آلية بتكلفة مالية ضخمة تقدر ب7 مليارات جنيه وكل ذلك يتعلق بهمومنا نحن في الحكومة". ولكن لا بد من مشاركة المجتمع معنا من أجل إنجاح مشاريعنا بمختلف شرائح الشعب وهذه هي الفكرة الرئيسية لإطلاق حملة السبت الأخضر من أجل إصحاح البئية. وشدد على ضرورة الإرتقاء بالسلوك العام لدى المواطنين من أجل النظافة وأن يسهم كل شخص حسب موقعه في ترسيخ المفاهيم التي تدعو إلى إصحاح البيئة سواء أئمة مساجد أو فنانين أو إعلاميين أو نجوم كرة قدم وغيرهم. من جانبه أكد الاستاذ مالك نذير مدير هئية النظافة بولاية الخرطوم أن التلوث البصري في حد ذاته مزعج ناهيك عن المضار التي يترتب عليها التلوث بصورة عامة، مشيراً إلى أنهم في ولاية الخرطوم وضعوا خطة إستراتيجية من أجل بنيات تحتية للنظافة ومحطات وسيطة وآليات ومرادم وعمال كما أنهم بصدد التعاون مع وزارة التربية والتعليم من أجل إدخال دراسة النفيات ضمن المنهج الدراسي وكذلك التنسيق مع وزارة الشباب وارياضة والمجلس الأعلي للدعوة في البرامج التوعوية والتثقيفية. وأبان مالك أن والي الخرطوم وجه بضرورة مراجعة التخطيط العمراني نسبة لأن كل قطعة أرض غير مسكونة أصبحت مرتعاً للنفايات، مشيداً ببعض المناطق من حيث الإهتمام بالنظافة كالجزيرة إسلانج نموذجاً في ريفي أمدرمان معتبراً إياها وصلت مراحل عالمية من حيث النظافة وإصحاح البئية وبجهود أهلية وشعبية لسكان المنطقة.