-أكد الدكتور حسب الرسول حاج السعيد الخبير في الاقتصاد الزراعي ضرورة الاهتمام بحزام الصمغ العربي و توطين منتجي الصمغ العربي بتوفير كافة الخدمات الصحية والتعليمية لهم. وطالب السعيد في تصريح ل(سونا) بالعمل علي تأهيل السكة حديد لترحيل الصمغ العربي من مناطق الإنتاج خاصة في مناطق غرب السودان باعتبارها وسيلة نقل قليلة التكلفة، وأمن على ضرورة منح منتجين الصمغ السعر الموازي للسعر العالمي مع إعلان أسعار مجزية، مؤمنا على ضرورة خلق أسواق جديدة بجانب التقليدية. ودعا إلى ضرورة مكافحة التهريب وذلك بإعلان أسعارمجزية لمنتجي الصمغ العربي، داعيا إلى تشجيع صناعة الصمغ العربي وإنتاج كميات من البودرة واللبان لارتفاع أسعارها العالمية، وتطرق للصعوبات التي تعوق تسجيل منتجات السودان عالميا والأسباب التي حالت دون انضمامه إلى منظمة التجارة العالمية. ويستضيف السودان مؤتمرا عالميا للصمغ في الفترة المقبلة، ويرى خبراء اقتصاديون أن سلعة الصمغ العربي تعتبر من السلع الاستراتيجية، التي تتطلب إعداد صيغة موحدة تمكن من هيكلة الصناعة وتمكين القطاع الخاص للاستفادة من هذه السلعة الاستراتيجية. وترى (الأونكتاد) أن السودان بإمكانه توفير احتياجات الدول الإفريقية الأعضاء في المنظمة العالمية للتجارة والتنمية من الصمغ، مع انطلاق المشروع السوداني لإنشاء أول معمل مرجعي للصمغ العربي. وتستورد الولاياتالمتحدة 18 في المائة من إجمالي الإنتاج السوداني للصمغ العربي بما يقرب من 9.56 مليون دولار كل عام، وفقا لإحصاءات منظمة التنمية والتعاون الاقتصادي. وتنمو غابات الصمغ في ولايات عدة غرب السودان فيما يعرف ب«حزام الصمغ العربي»، الذي يمتد لمسافات تقع وسط قرى مزارعين، يقترب عددهم إلى ستة ملايين مزارع، منهم مليونا امرأة.