-تستعد البلاد لاستقبال الحدث العربي الثقافي الكبير والاحتفال ببورتسودان عاصمة الثقافة العربية للعام 2019م. ويتوجه وفد من وزارة الثقافة والسياحة والآثار وولاية البحر الأحمر إلى مدينة وجدة بالمغرب لاستلام شعلة العاصمة من مدينة وجدة المغربية عاصمة الثقافة العربية للعام 2018 . وتستمر الاحتفالات ببورتسودان عاصمة الثقافة العربية لمدة عام كامل تستقبل خلاله البلاد عددا من وفود الدول العربية المشاركة في الفعاليات المختلفة وبإختتام فعاليات بورتسودان خلال العام القادم تنتقل الشعلة إلى مدينة بيت لحم بفلسطين كعاصمة للثقافة العربية العام 2020 . وتعد مدينة بورتسودان إحدى المدن العربية الإفريقية الظاهرة بالمكنون الثقافي حيث كانت احد معابر العرب إلى افريقيا، فضلا عن احتوائها كما كبيرا من الارث الثقافي والآثار وما رفدت به الساحة الثقافية العربية من شعراء وأدباء فنانين ورسامين وعلماء في الثقافة والآثار إلى جانب احتوائها كما كبيرا من المؤسسات الثقافية والسياحية. إلى ذلك وفي إطار الاستعدادات لاستقبال الحدث ونجاح الفعاليات يتوجه وفد من وزارة الثقافة والسياحة والآثار إلى مدينة بورتسودان لإجراء الترتيبات اللازمة لانطلاق المشروع وتدشين الاحتفالية والتنسيق مع حكومة ولاية البحر الأحمر لانجاح الفعاليات عبر إشراك كل الفئات الرسمية والشعبية لابراز وجه السودان في هذه الجوانب . الجدير بالذكر أن مشروعات العواصم الثقافية العربية هي مبادرة قدمتها المجموعة العربية لليونسكو للاحتفال بعواصم للثقافة العربية على غرار عواصم الثقافة الأوربية بعد أن تم اعتماده في اجتماعات الوزراء المسئولين عن الشئون الثقافية في الوطن العربي بالشارقة في العام 1995 ليبدأ الاحتفال بالقاهرة في العام 1996 كأول عاصمة للثقافة العربية تلتها تونس حتى وصلت الخرطوم في العام 2005 .