لم تكن الشارقة الإمارة والمدينة بدولة الإمارات العربية المتحدة جغرافياً للبس العقال وجمع المال كما يتخيل البعض، فهي بلد ترفل في جلباب الثقافة ومترعة بها، ويطلق عليها الكثيرون اسم عاصمة الثقافة الإسلامية وهي كذلك، هذه البلد من بلاد الله فتح على حكامها عقل ولب مرن اتخذ من الثقافة مدخلاً للتنمية على النقيض من بلدان أخرى تتخذ السياسة مدخلاً للتنمية فتفشل، فالشارقة لا يتسلل الفشل لدماغ حكامها المبدعين والمصممين على الانتقال إلى ما ينفع البلاد والعباد دوماً، فالسياحة هي الأخرى بفضل الثقافة تقود قطار الازدهار وتجعل من المدينة قبلة لطالبي الراحة والترويح عن النفس، فأصحاب البشرة السمراء من غرب أفريقيا والخواجات البيض لاسيما من أوروبا الشرقية لا ادري من الذي اقنع الخواجات غير الطبيعة الجاذبة والساحرة وجمال الشارقة المدينة المبنية بعناية فائقة يتداخل فيها جمال المعمار وعقلية الرجال وفرص السياحة والتجوال، بخضرتها وجمال شواطئها تفتح قلبها لأنها مدينة معمولة بحُب بل وتكشف ساقيها المملوئتين اللامعتين وحضنها الدافئ البارد من أطرافه بفضل مياه الخليج فترتسم الابتسامة في نفوس الزوار لاسيما الأطفال الذين يأتون من خلف البحار ليتمتعوا بطيب هواء الشارقة ويتزودون من لطافتها وحيويتها فيوقعون على دفاتر الحضور الأنيق، فإمارة الشارقة بحسب إحصاءات رسمية تستقطب 6،1 مليون سائح سنوياً يزورن مناطق خورفكان أكثر مناطق الشارقة جذباً للسياح إلى جانب متحف الحضارة الإسلامية بالشارقة الذي يحوي آثار قلَّ ما توجد في كثير من بلدان العالم، وتضم إمارة الشارقة أكثر من 662مسجداً ويعود تاريخ الاستقرار السكاني إلى6000عام مضت. *الشارقة المدينة تعتبر الشارقة المركز الثقافي والتاريخي لدولة الإمارات العربية المتحدة وتم اختيارها في عام 1998عاصمة للثقافة في العالم العربي من قبل اليونسكو، وعاصمة للثقافة الإسلامية للعام 2014 وتمتلك الشارقة تركيبة سكانية متنوعة ومتعددة الثقافات ويبلغ تعداد سكان الإمارة 900 ألف نسمة ينتمون لأكثر من 200 جنسية وهي ثالث أكبر إمارات الخليج السبع وتضم 200 متحف ويمكن للزائر السائح الاستمتاع بزيارة المساجد المبنية وفقاً لطراز معماري رائع واللجوء لأحضان الطبيعة وسحر الصحارَى العربية الأصيلة والجبال والبحار، وهناك مناطق ترفيهية كواجهة المجاز المائي وقلب الشارقة والقصباء المنصة المثالية لإبراز عراقة التاريخ، وحملت الشارقة الاسم تيمناً بالشمس المشرقة. *أولاد الخواجات أولاد الخواجات من شرق أوروبا يجدون ملاذاً آمناً في الشارقة فتراهم يلهون ويمرحون في الشوارع لاسيما في المروج الخضراء والبحيرات المائية فشكلوا حضورًا أنيقاً بشارقة العرب. *السوق بالمدينة مثلها وبقية مدن إمارات الخليج ..الشارقة يعج سوقها بأجمل أنواع المعروضات، لكنها تختلف عن مثيلاتها فإنها مدينة تنام في الموعد المحدد ليلاً لتصحو باكراً مع رفع أذان الفجر. *الطرق والعمارة يكثر زحام السيارات بالشارقة رغم الكباري الكثيرة والممتدة والطرق الواسعة المسفلتة كما أن أهل الشارقة يعجبهم البنيان العالي فالأبراج الشاهقة في علوها تتسابق في التفاوت. *القنصلية السودانية المستشار الإعلامي للسفارة السودانية بدبي الأستاذ بكري ملاح كله حيوية وأريحية يسرع لاستقبال أي سوداني جاء إلى الإمارات زائراً كان أم مقيماً فيتفقده. * صحافيون بالشارقة مركز الشارقة الإعلامي قلب نابض بالحيوية فهو مزود بأحدث التقانات الإعلامية والصحفية وحاضر في كل الأنشطة نجح في جمع العشرات من الصحافيين العرب للمشاركة في تغطية فعاليات مؤتمر المجلس الدولي لكتب اليافعين الأول لمنطقة آسيا الوسطى وشمال أفريقيا ومهرجان الشارقة القرائي للطفل، حيث شارك صحافيون من البحرين وسلطنة عمان والكويت والسعودية وتونس والجزائر والمغرب ومصر، فتحولت لقاءات الصحافيين إلى ساحة لنقاش القضايا العربية بلا استثاء وكان الحظ الأوفر في النقاش لإفرازات ثورة الربيع العربي في مصر وتونس وقضايا السودان وحوض النيل وقضايا أخرى. *الشفافية تبدو الشفافية كقيمة من قيم الاتصال الحكومي ذات حيز كبير عند حاكم الشارقة فقد أقيم مؤتمر خاص بالاتصال الحكومي كما أن شفافية الصحافي وغوصه في ادق الموضوعات وطرح أسئلته على المسئولين بجرأة هناك يؤكد تقبل الحاكم للرأي الآخر مهما كلف ذلك من نقد.