- يعتبر مسلخ تمبول الحديث بمحلية شرق الجزيرة الذي أنشأته هيئة تطوير وتنمية البطانة (I.F.A.D)، الانطلاقة الحقيقية للتنمية في منطقة تعتبر من أكثر المناطق ازدهاراً بالثروة الحيوانية والتنوع في المراعي الطبيعية والمشاريع الزراعية وسوقا اقتصاديا مزدهرا ومن هنا جاءت النظرة الاقتصادية المستقبلية لقيام المسلخ الحديث وفق مواصفات عالية لتأهيل الذبيح للاستهلاك المحلي ومن ثم الصادر. وللوقوف على الجهود التي بذلت في التأهيل وسير العمل قامت وكالة السودان للأنباء اليوم بزيارة للمسلخ ووقفت على انطلاقة التشغيل التجريبي للمسلخ والتقت بعدد من المختصين والمستفيدين. وفي هذا المنحى أكد دكتور إبراهيم حجازي المدير الفني للمسلخ أن المسلخ يعتبر ذو قيمة اقتصادية هائلة للمنطقة، قامت بإنشائه هيئة تنمية وتطوير البطانة (إيفاد) على رقعة واسعة من المساحة وبمواصفات فنية عالية. واتبعت فيه أسلوب الإدارة المجتمعية بحيث يكون الجزار هو الجزء الأصيل في منظومة الإدارة. وقامت في هذا الصدد بأعمال جليلة على رأسها ابتعاث ممثلين من شعبة منتجي اللحوم، بالإضافة لممثلي الإدارة الفنية والإدارية لدولة كينيا للوقوف على تجربة مماثلة ويقوم بالإدارة الآن 12 جزارا، عموما المسلخ يعني بنقل تجارة اللحوم من النمطية التقليدية المحلية إلى رحاب الصادر على المستويين القومي والدولي وخاصة في ظل اتجاه الدول في استهلاك اللحوم المنتجة طبيعيا، فمنطقة تمبول مؤهلة للعب دور اقتصادي مهم في تجارة اللحوم لعدة ميزات على رأسها المراعي الطبيعية والسلالات الجيدة، فالضأن البلدي يعد الأطيب مذاقا من بين السلالات الأخرى وكذلك الأبقار خاصة سلالة البطانة، أما الإبل فتعتبر تمبول من أكبر أسواق الإبل في السودان. وفي هذا الصدد قامت إدارة المسلخ بنقل سوق الإبل بالقرب من المسلخ ليسهل عملية الفحص ومن ثم الذبح، فبكل المقاييس المنطقة مؤهلة لإنشاء محجر للصادر والذبيح المحلي وخاصة تعتبر المنطقة من المناطق الخالية من أمراض الحيوان حسب التصنيف الأخير للصادر من المكتب الدولي للأوبئة بالحيوان بباريس (OIE). وأعلن أن المسلخ بدأ في مرحلة تجريبية ب 30 -40 ذبيح إبل 30 - 40 عجالي بقري، إضافة لأكثر من 100 ضأن وماعز، هذا في أيام أسواق السبت والثلاثاء وتقل النسبة بقية الأيام العادية. أكد المواطن سند فتح الرحمن أن منطقة تمبول من المناطق المهمة في السودان والتي تزخر بكميات كبيرة من الثروة الحيوانية من الإبل والضأن والأغنام والأبقار، بالإضافة للكميات الكبيرة التي ترد للمنطقة في فصل الخريف. وكانت هذه الثروات تصدر حية في السابق ولايستفيد منها الوطن والمواطن وبقيام المسلخ الحديث أصبحت هنالك إمكانية لتصنيع اللحوم ومشتقاتها والاستفادة من مخلفات الذبيح بقيام مصانع رديفة مثل صناعة الزراير والغراء، إضافة لتوظيف أعداد كبيرة من أبناء المنطقة وانعكاس عمل المسلخ على إنسان المنطقة والأعمال الاجتماعية والنهوض بالمجتمع وهو مشروع طال انتظاره كثيراً. وقال معاوية عثمان الفاضل (جزار بسوق تمبول) إن المسلخ يعد إضافة للمنطقة وهو مشروع مهم له فوائد كثيرة. وأشار إلى ضرورة عمل بئر للتصريف بدل الحوض الموجود الآن فعملية شفطه مكلفة جداً. وأشار الأستاذ فائز آدم مدير إدارة الصحة بالوحدة الإدارية تمبول إلى أن المسلخ يعتبر مشروع حيوي هام جدا على مستوى النواحي كافة، فمن الناحية الصحية يعتبر مكسب هام جدا، فهو يجنب المنطقة كثيرا من الأمراض التي تتسبب بواسطة مخلفات الذبيح. وهو أيضا يتمتع بخدمات بيطرية متكاملة، حيث يتم الفحص الحي وكذلك فحص اللحوم، كما يتم نقل اللحوم بوسيلة آمنة جدا حتى مكان عرض المنتج وتقوم إدارة الصحة بالإشراف التام على عمليات النظافة بالمسلخ عن طريق عمالة ثابتة وأخرى يومية.