- تعتبر الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي المؤسسة المالية العربية الوحيدة التي تعنى بالاستثمارات الزراعية في الدول العربية وهي نتاج لعمل عربي مشترك أسس منذ أكثر من 42 عاما، فهي هيئة عربية ذات شخصية قانونية اعتبارية ودولية مستقلة، أُسست في عام 1976 واختيرت جمهورية السودان مقرا رئيسيا لها، تكمن رؤيتها في أن تكون الهيئة رائدة في تعزيز الأمن الغذائي للعالم العربي، حيث تساهم في رأسمال الهيئة العربية 21 دولة عربية برأسمال مصرح به يبلغ نحو 1.1 مليار دولار أمريكي، وتبلغ إجمالي قيمة استثمارات الهيئة في شركاتها القائمة والشركات التي هي قيد التأسيس قرابة 607 مليون دولار أمريكي، تمثل قرابة 84% من رأس مال الهيئة المدفوع والبالغ 720.7 مليون دولار أمريكي، وذلك حتى نهاية عام 2018. تساهم الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي في رأسمال 50 شركة إنتاج زراعي، منها 39 شركة قائمة و11 شركة أخرى تحت التأسيس، وتتواجد شركات الهيئة في 12 دولة عربية، وتتوزع أنشطة هذه الشركات على الإنتاج النباتي والإنتاج الحيواني، وتركز على إنتاج المواد الغذائية الأساسية مثل السكر، الزيوت النباتية، اللحوم والحبوب، والبيض، والألبان، والأعلاف، وتوفر هذه الشركات أكثر من 115 ألف فرصة عمل، وتقوم الهيئة بمتابعة أنشطة وأداء شركاتها بشكل فعّال وتضمن الحوكمة والشفافية وأعلى معايير الأداء العالمية في إدارتها لكافة عملياتها، كما تمنح استثمارات الهيئة العديد من المزايا والامتيازات في كافة الدول الأعضاء، توزع نشاط الاستثمار الزراعي للهيئة العربية على أربعة قطاعات كاستثمارات مباشرة في الدول الأعضاء حيث يمثل قطاع التصنيع الزراعي، والذي يشتمل على إنتاج السكر والزيوت والصناعات الزراعية على 47%، وقطاع الإنتاج الحيواني والذي يشتمل على منتجات الألبان والدواجن واللحوم الحمراء والبيضاء بنسبة 25%، و قطاع الإنتاج النباتي والذي يشتمل على إنتاج الحبوب والخضروات والفواكه وعلف الماشية بنسبة 24%، وقطاع الخدمات الزراعية بنسبة 4% وبهدف تنويع مصادر التمويل وآلياته، وتعبئة موارد مالية إضافية للاستثمار في القطاع الزراعي أنشأت الهيئة عدداً من الصناديق الاستثمارية المتخصصة في تمويل المشروعات الزراعية، وستعمل هذه الصناديق على تمويل الاحتياجات الرأسمالية والتشغيلية للشركات القائمة للاستفادة من كامل طاقاتها التصميمية المتاحة وزيادة إنتاجها وإنتاج السلع الأساسية للمساهمة في سد الفجوة الغذائية، وتتمثل هذه الصناديق في صندوق التنمية الزراعي العالمي (GLOBE) جمهورية السودان حيث ساهمت الهيئة في الصندوق بنحو 8 ملايين دولار أمريكي تمثل نسبة 20% من رأس مال الصندوق البالغ 40 مليون دولار أمريكي، وصندوق الصادرات الزراعية – دولة الإمارات العربية المتحدة حيث ساهمت الهيئة في الصندوق بنحو 40 مليون دولار أمريكي تمثل نسبة 13.33% من رأس مال الصندوق البالغ 300 مليون دولار أمريكي، وصندوق تونس لتربية الاسماك – تونس حيث ساهمت الهيئة في الصندوق بنحو 7.5 مليون دينار تونسي (تعادل 3.75 مليون دولار أمريكي) تمثل نسبة 15% من رأس مال الصندوق البالغ 50 مليون دينار تونسي. كما تساهم الهيئة في 14 شركة ومشروع استثمار زراعي في جمهورية السودان ويستفيد الكثير من صغار المزارعين والمربين من القروض والإرشادات التي تقدمها الهيئة عبر صندوق القروض الدوارة وصندوق الأمانة، كما تهتم الهيئة العربية بنقل المعرفة والتكنولوجيا الزراعية إلى شركاتنا ومشاريعنا والمجتمعات التي نعمل بها فقد قامت الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي باعتماد أحدث التقنيات والأنظمة والاستفادة من مخرجات نتائج الأبحاث الزراعية في مشاريعها، كما توفر الهيئة فرص التدريب للخريجين الجدد على نطاق أقسامها المختلفة وفقاً لتخصصاتهم، والهدف من ذلك يكمن في مساعدة الخريجين على اكتساب الخبرة والمعرفة المتعمقة التي سوف تدعمهم في مسارهم المهني. وتقوم موجهات استراتيجية الهيئة 2014-2018 على إعادة النظر في توزيع استثمارات الهيئة جغرافياً بغية توظيف الموارد الزراعية المتاحة في كافة الدول العربية، وإعادة هيكلة الشركات التي تساهم فيها الهيئة بما يعزز فعاليتها في تأمين الغذاء، وتعظيم فوائدها، ومعالجة القروض القائمة التي قدمتها الهيئة لشركاتها، واستثمار جزء من الأموال المتاحة في شركات قائمة ذات معدلات نموٍّ عالية بالتركيز على أنشطة القيمة المضافة في السلع الغذائية الاستراتيجية، كما توجه الاستراتيجية إلى إعطاء أولوية المساهمة في الشركات للمستثمرين من القطاع الخاص للاستفادة من الخبرة التي يتمتعون بها في المجال الزراعي. ووضع سياسة استثمارية تحفز شركات القطاع الخاص وتمكنها من استغلال الموارد الطبيعية الضخمة في العالم العربي. وأكدت الأستاذة حنان علي القاعي مدير إدارة الاتصال المؤسسي والإعلام للهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي أن الهيئة تتوجه إلى إيجاد وتطوير معايير الاستثمار في اختيار المشروعات التي تساهم فيها الهيئة، وتكثيف البرامج الإنمائية والأبحاث التطبيقية الرامية إلى زيادة مستويات الإنتاج لدى صغار ومتوسطي المزارعين في العالم العربي، بالإضافة إلى تحقيق الاعتماد على تقنية المعلومات كونها ركيزة أساسية للتطوير، واعتبارها المحرك الرئيس لحلول الأعمال، ومن ثم تحقيق الرؤية ودعم اتخاذ القرار للإدارة العليا للهيئة.