-أكد الفريق أول محمد حمدان دقلو نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي أن السودان دخل مرحلة جديدة من تاريخه السياسي بعد توقيع الاتفاق الاخير الذي كان يرجوه وينتظره الشعب السوداني مبيناً أن هذه المرحلة تتطلب التوافق بين كل الشعب والقوى السياسية للعبور بالبلاد لبر الأمان والاستقرار والنهضة والتنمية. ودعا دقلو لدى مخاطبته اليوم اللقاء الحاشد للإدارات الأهلية بالحاج يوسف شرق لنبذ العنصرية والجهوية والعمل من أجل مصلحة الوطن لتحقيق الأهداف القومية العليا موضحاً أنه لايملك عصا موسى وينبغي على الجميع العمل بكل كد وإخلاص وتفان حتى ينهض السودان. وأضاف نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي "أن معاش الناس وتنفيذ مشاريع التنمية والطرق والكباري وتحسين الخدمات الصحية والتعليمية وخدمات المياه النظيفة والكهرباء ستكون من أولى أولويات الحكومة القادمة" مؤكداً أن كل الأموال التي تلقاها السودان لمساعدته موجودة في خزينة بنك السودان وكل قرش منها سينفق في مكانه الصحيح. وشدد دقلو على أن المرحلة القادمة ستشهد بناء دولة القانون ومحاسبة المفسدين والظالمين وإعطاء كل ذي حق حقه ورفع الظلم الذي وقع على أي فرد من أبناء الشعب السوداني وتحقيق مبدأ (من أين لك هذا) لرد الحقوق لأهلها داعياً لتحسين مرتبات وأجور الأئمة والدعاة بالمساجد. وعلى صعيد متصل أكد الفريق أحمد عبدون حماد والي الخرطوم أن الاتفاق السياسي الأخير انتصرت فيه الإرادة السودانية وتم تفويت الفرصة على المتربصين ودعاة الفتنة، مبيناً أن الطريق الآن ممهد لإحداث التنمية وبسط الخدمات في كل السودان . وقال عبدون إن حكومة ولاية الخرطوم عقدت العزم على أن يبدأ العام الدراسي غداً بكل طمأنينة بعد أن وفرت الولاية كل مستلزماته من كتاب مدرسي وإجلاس ومستلزمات مدرسية، مستعرضاً جهود حكومته في فتح المصارف والقنوات استعداداً لفصل الخريف والاطمئنان على الموسم الزراعي الصيفي.