- احتفل العالم والسودان باليوم العالمي للتعاونيات في 6 يوليو الحالي تحت شعار ( تعاونيات من أجل العمل اللائق) ، وارتبط موضوع هذا العام (2019م) بالهدف الثامن من أهداف الأممالمتحدة للتنمية المستدامة الذي يتحدث عن تعزيز النمو الاقتصادي المستدام والشامل للجميع ، والعمالة الكاملة والمنتجة، والعمل الكريم للجميع. وقال وكيل وزارة الصناعة والتجارة الأستاذ عبد الرحمن العجب بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للتعاونيات إن الاممالمتحدة درجت ودول العالم كافة على الاحتفال سنويا بهذا اليوم تقديرا لدورها الكبير في مد جسور التراحم والسلم الاجتماعي بين الشعوب حيث تشير احصائيات الاممالمتحدة إلى أن نصف سكان العالم منضمون تحت مظلة النشاط التعاوني . وأوضح الوكيل أن السودان يسير فيه العمل بالتعاونيات وهي خدمة تقدم للفرد والجماعة ، مشيراً الي أن من اهم اهداف الحركة التعاونية الاهتمام بأمر المجتمع وان العضو يكون مشاركا اقتصاديا وأن يكون باب العضوية مفتوحا. ويهدف الاحتفال السنوي الي إذكاء الوعي بالتعاونيات، وتوكيد ذلك من خلال إبراز مساهماتها في حل المشاكل الرئيسية التي تتصدى الأممالمتحدة لحلها، ولتعزيز الشراكات وتوسيعها بين أطراف الحركة التعاونية الدولية والجهات الفاعلة الأخرى. وتنبع أهمية التعاونيات بأنها روابط ومؤسسات، يستطيع المواطنون من خلالها تحسين حياتهم ، ويساهمون في النهوض بمجتمعهم وأمتهم اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً وسياسياً. و تضم التعاونيات في العالم أكثر من مليار عضو مساهم بحسب إحصائيات الأممالمتحدة، ، وتوفر نحو 100 مليون فرصة عمل، وتجاوزت عائداتها في السنوات الأخيرة تريليون يورو، ووفرت سبل المعيشة لنحو 3 مليارات نسمة في شتى أنحاء العالم. ووفقا لتقديرات حديثة، تعد التعاونيات في كل أنحاء العالم المصدر الرئيسي للتوظيف أو الكسب لأكثر من 279 مليون شخص، أي ما يقرب من 10% من إجمال عدد السكان العاملين. وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد أعلنت بموجب قرارها 47/90 في ديسمبر 1992، الاحتفال بأول سبت من شهر يوليو بوصفه اليوم الدولي للتعاونيات، ونص القرار على أن الجمعية العامة تعلن أول يوم سبت من شهر يوليو 1995 يوماً دولياً للتعاونيات، احتفالاً بالذكرى المئوية لإنشاء الحلف التعاوني الدولي. ووقع الاختيار على هذا التاريخ للاحتفال بهذا اليوم حتى يتزامن مع اليوم الدولي للتعاونيات الذي يحتفل به الحلف التعاوني الدولي منذ عام 1923م. وظهرت أولى التعاونيات في فينويك الإسكتلندية في مارس عام 1761، عندما اجتمع نساجون محليون في كوخ وملأوا كيسًا بدقيق الشوفان ثم نقلوه إلى غرفة مطلة على الشارع يملكها جون ووكر وعرضوا الشوفان للبيع بأسعار مخفضة، مؤسسين بذلك جمعية نساجي فينويك. وفي عام 1844 أنشأت مجموعة من 28 من الحرفيين العاملين في مصانع القطن في بلدة روشديل، في شمال إنجلترا أول الأعمال التعاونية الحديثة، جمعية روشديل للرواد المنصفين، وواجه النساجون ظروف عمل بائسة وأجورًا متدنية، ولم يتمكنوا من تحمل ارتفاع أسعار المواد الغذائية والسلع المنزلية، وقرروا أنه من خلال تجميع مواردهم الشحيحة والعمل معًا يمكنهم الحصول على السلع الأساسية بسعر أقل. في البداية، كانت هناك أربعة بنود فقط للبيع: الدقيق، دقيق الشوفان، السكر والزبدة، ويعتبر رواد روشديل النموذج الأول للمجتمع التعاوني الحديث ومؤسسي الحركة التعاونية. وتشير إحصائيات المرصد التعاوني العالمي لعام 2018، إلى أن عدد أعضاء التحالف يبلغ حوالي 1.2 مليار عضو . والعمل التعاوني يجعل ما يقرب من 12% من مجموع السكان العاملين حول العالم من خلال مشاركة 300 جمعية ضمن الحلف التعاوني الدولي، تتواجد في 98 بلداً حول العالم، كما يوجد 3 مليارات شخص استفادوا من العمل التعاوني حول العالم، وبلغ حجم رأس مال المؤسسات التعاونية في جميع أنحاء العالم حوالي 2.53 تريليون دولار أمريكي.