- نظم الاتحاد العام للصحفيين السودانيين بالتعاون مع الادارة العامة للحج والعمرة بقاعة وزارة الاعلام والاتصالات وتقانة المعلومات المنتدى الإعلامى للحج 1440ه تحت شعار: الحاج أساس التغطية الإعلامية، بتشريف اللواء ركن خالد حسن الفكى ممثل اللجنة الفئوية والاجتماعية بالمجلس العسكري. وقال الاستاذ الصادق الرزيقى رئيس الاتحاد العام للصحفيين السودانيين إن المنتدى يمثل نموذجا مختلفا لتناول قضايا الحج؛ الشعيرة التعبدية التى تجمع طيفا واسعا من كل أنحاء العالم فى كل عام؛ الأمر الذى جعلها محط نظر أجهزة الإعلام العالمية. ولفت الى أن هذا المنتدى يمثل أهمية كبيرة لأنه يرتبط كذلك بتغطيات ما بعد موسم الحج، وأن التغطيات تسير فى مسارين أحدهما هو التغطية المعروفة لكل مناسك الحج، وثانيهما مسار الكتابات النافذة لخدمة الحجاج، وأن هذا المنتدى الأول من نوعه لبحث كل المسارات القبلية والآنية والبعيدة لهذه الشعيرة وتصب جميعها فى خدمة ضيوف الرحمن. وأضاف الصادق بأن لدينا إرثا عريقا فى السودان فى تغطية مناسك الحج متمثلا فى الاذاعة السودانية التى نقلت رسائل الحج باكرا عن بقية بلدان العالم، وكان لها الأثر الكبير فى وجدان السودانيين وربطهم بهذه الشعيرة . من جانبه ثمن الاستاذ عمر مصطفى مدير الادارة العامة للحج والعمرة دور الاعلام فى تعظيم الشعائر وأن هذا المنتدى يدل على وعي القيادة الاعلامية والصحفية بمقاصد الرسالة ، لأن الاعلام لاينفصل عن مجريات عمليات الحج بل هو شريك أساسى مهم لخدمة القضايا والمحرك لها. وأبان مصطفى بأن بعثة الحج السودانية للعام 1439ه كانت من أوائل البعثات وحسب ترتيب المؤسسات السعودية والتى تدار عبر الأنظمة الالكترونية ، إلا أن الصورة الذهنية تحتاج الى تقويم عبر الإلمام الدقيق بالمعلومات والنقل الموضوعي، موضحا أن أعمال الحج الإعدادية قد اكتملت الآن، وثمن عاليا دور المجلس العسكري فى رعاية أعمال الحج وتذليل الصعاب موجها الشكر للفريق محمد حمدان دقلو نائب رئيس المجلس. من جانبه استعرض الاستاذ عبد العزيز مدير ادارة الاعلام بالادارة العامة للحج والعمرة الخطة الاعلامية لتغطية أعمال الحج على مستوياتها الثلاثة (قبلي- آني - بعدي). وفى فذلكة تاريخية قال الخبير الإعلامي البروفيسورعلي شمو إن الربع الأخير من القرن الماضى شهد الاهتمام بشعيرة الحج وكانت الاذاعة أول من اهتم فى كل العالم بالصوت الذى بادر بإحياء الشعيرة فى البلدان الإسلامية ، ومع الاهتمام وتطور وسائل الاتصال والعولمة والمجتمع الجديد أصبح كل العالم يعيش معا ويشهد الحدث، وكانت الاستفادة من هذا التطور بالدعوة للمعتقدات. وأصبحت المملكة العربية السعودية كموئل للشعيرة تدعو بعض الإذاعيين ليرافقوا بعثات الحج ويسجلون برامج تبث لاحقا؛ حيث لم يكن هنالك بث مباشر، كما كان هناك التصوير الفتوغرافى والسينمائى أما الآن فإن الأمر أصبح مختلفا جدا حيث أصبح البث مباشرا - صوتا وصورة - وتفاعل بين الأجهزة والبشر؛ خاصة أن السودان يملك أعظم بيئة للاتصالات وتملك هيئة الاتصالات أقمارا صناعية وتدير 30 ألف كلم من الألياف، قائلاً إن الاهتمام بالحج بني على التطور الذي حدث ويولي الحجاج اهتماما خاصا، وأضاف شمو أن المملكة أصبحت تنقل بثا موحدا لشعيرة الحج حتى أن غير المسلمين أصبحوا مندهشين لهذا الانضباط فى المناسك وهم يعيشون الحدث فى لحظته، ومن هذا المنبر دعا شمو للاهتمام بالأرشيف فى الاذاعة والسينما والعمل على نقله الى أرشيف المجلس وإدارة الحج والعمرة. من ناحية أخرى أكد الاستاذ ابوبكرعثمان الامين العام للمجلس الأعلى للدعوة والإرشاد والأوقاف، أن هذا المنتدى يشكل منعطفا تاريخيا فى العلاقة بين المجلس والادارة وبين كل الاعلام بمختلف مكوناته فهو شريك أصيل ويشكل أساس نجاح كل عمل. ووجه أبوبكر بالاهتمام بالولايات والتركيز على نشاطاتها فالحجاج يمثلون كل ولايات السودان والخرطوم جزء فيها قائلا (إن كل ملخص المنتدى والإشارات محل تنفيذ من جانبنا والهدف هو الإصلاح) وأشاد بالمجلس العسكري ودوره الكبير فى تذليل الصعاب . من جانبه؛ أشاد الأستاذ عبد الله جاد الله وكيل وزارة الإعلام المكلف بمبادرة الاتحاد العام للصحفيين المرتبطة بشعيرة الحج وراحة ضيوف الرحمن . كما أشاد بالجهود الكبيرة والمبكرة التى تقوم بها الإدارة العامة للحج والعمرة والذى انعكس فى الإشادة ببعثة السودان، ودعا جاد الله وسائل الإعلام لتخصيص مساحات لأخبار الحج. وفى الختام؛ أبان اللواء ركن خالد حسن الفكي ممثل اللجنة الفئوية والاجتماعية بالمجلس العسكري أنهم يقومون بالمتابعة مع المجلس الأعلى للدعوة والإرشاد والأوقاف والإدارة العامة للحج والعمرة وعملوا من جانبهم لتذليل العقبات والصعاب التى تعترض طريقهم ، داعيا الاعلام للتعاون معهم لتكتمل الشعيرة وتكلل المقاصد المنشودة بالنجاح .