- اكد اللواء ركن أحمد صالح أحمد عبود والي ولاية سنار المكلف أن الولاية استطاعت أن تجتاز الندرة في المواد التموينية وتوفير جازولين الزراعة بسحب معظم الكميات الخاصة بالشركات والمزارعين وذلك خلال متابعة يومية عبر لجنة ادارة الأزمة التي تشمل كل عناصر الأزمة وتعمل على مدار اليوم وعلى مستوى المحليات لمتابعة ومعالجة الازمات اليومية. وقال والي سنار في الحوار الذي اجرته معه (وكالة السودان للأنباء) في سنجة إن حكومته شكلت لجان لرفع التظلمات على الافراد والهيئات والحفاظ على المال العام والقضاء على الفساد تشمل لجنة قانونية برئاسة وكيل النيابة الأعلى تعمل بصورة قانونية وتتقصى حول المظالم المقدمة من المواطنين وتقوم بارشادهم لاخذ حقوقهم وتحيل القضايا الادارية للجنة الهيكلة والقضايا الجنائية للنيابة العامة لإجراءات التقاضي. كما تشمل اللجان لجنة الهيكلة برئاسة مدير عام وزارة المالية قطعت شوطا في مراجعة الوزارات والمحليات وكل الميزانيات واوجه الصرف والايرادات ومستوى التحصيل وتعمل على اعادة الهيبة للخدمة المدنية ومراجعة التشوهات وانصاف المظلومين والنظر في الامتيازات والمستحقات، مشيرا الى تكوين عدة لجان لمعالجة العديد من القضايا. وحول التعليم واستئناف الدراسة أوضح الوالي في حواره مع سونا أنه تم تجهيز وتهيئة المدارس وتوفير الكتاب المدرسي والاجلاس و تحسين بيئة العمل بالمدارس وسد النقص في المعلمين بتعيين 800 معلم ورصد مبلغ 2600 جنيه يوميا من ديوان الزكاة لاعداد وجبة الفطور للتلاميذ. وتطرق الى استئناف الدراسة بجامعة سنار، مشيرا إلى زيارة الجامعة و الوقوف على الاوضاع معلناً التزامه بالمشاركة في تأهيل وصيانة الداخليات والجامعة وتقديم الدعم المناسب من اجل موسم دراسي مستقر، مشيرا إلى زيارة وزراء الصحة والبنى التحتية والمالية المكلفين ومدير ديوان الزكاة و مدير الامدادات الطبية للتدخل ومعالجة أي مشكلة في مجالاتهم. وأوضح الوالي أنه وجه بالتعايش وبث روح جديدة بين الطلاب لانقاذ العام الدراسي بعد اغلاق الجامعة لسبعة اشهر للاسباب الامنية. وحول المؤسسات الصحية أشار الوالي إلى الاهمال الذي كان في الفترة الماضية، مبينا أن حكومته بدأت في تأهيلها وصيانتها و توفير الاجهزة والمعدات و تكوين مجلس التنسيق الطبي للتنسيق بين المكونات الصحية المختصة و صيانة وتاهيل الاسعافات و التعاقد بمبلغ 10 الآف جنيه لصيانة وتأهيل مستشفيات سنار و سنجة وأضاف إننا نعمل من اجل التطوير من خلال توقيع العقد الذي يشمل تجهيز الطابق الأول للحوادث و تجهيز العنابر و جلب الأجهزة و المعدات وتأهيل وصيانة العملية وتوفير اجهزة فحص متقدمة وتأهيل وصيانة ميوس الاطباء، مشيرا إلى تسليم المعمل المركزي ماكينة تخدير جديدة وتكليف ديوان الزكاة بصيانة وتأهيل حوادث سنجة وسنار وتكملة كل النواقص فيها. و فيما يتعلق بمياه الشرب قال الوالي إن كثيرا من الشبكات كانت مهترئة، كما كان هناك نقص في الطلمبات، مشيرا الى أن حكومته تمكنت من تأهيل عدد من المحطات في عدد من المواقع و تواصل جهدها في حل مشكلة مياه الشرب بشكل كامل. وحول الوضع الأمني بالولاية اكد عبود أن سياسته التي وضعها نجم عنها الاستقرار الأمني والاستقرار المعيشي بتوفير المواد التموينية بالمتابعة اليومية والانتقال إلى موقع الحدث، مشيرا الى انتقال لجنة الأمن والجهات المختصة لمعالجة أي طارئ وتجاوز أي ازمة. وقال الوالي إن ولايته من الولايات التي لم تشهد أي تخريب لأي من المنشآت طيلة فترة الحراك و لم تزهق فيها أي روح لا من جانب المواطنين ولا من جانب الاجهزة الامنية، مشيراً الى أن ما حدث في السوكي يوم 14 يوليو الجاري كانت الحادثة الأولى التي راح ضحيتها مواطن و فرد من الدعم السريع، حيث تم تكوين لجنة لتقصي الحقائق حول الامرمشيرا إلى عودة الهدوء و الاستقرار الى المدينة. و في مجال الزراعة والانتاج أشار الوالي إلى وجود عقود طويلة الاجل في الفترة الماضية و مشاكل نتيجة لعدم وفاء المستثمرين بما عليهم من واجبات و التزامات، مشيرا الى أنه تم إحالة كل المشاكل الى وزارة الانتاج والموارد الاقتصادية لتذليلها والحفاظ على حقوق المزارعين و الولاية بما في ذلك مشروع الكناف أبو نعامة و ومشروع النايرة و مشروع المهندسين . واضاف الوالي في حواره مع (سونا)، مبيناً ان حكومته تشجع الاستثمار و تسعى لتسهيل و تبسيط اجراءاته ، لافتا الى أن توقيع أي عقد لا يتم الا بعد اتفاق جميع الاطراف و رضاهم و عدم وجود موانع في الارض وأن لايكون لمدة طويلة، مشيرا الى أنه في حال إخلال المستثمر بأي شرط تجاه المزارعين أو المجتمع أو البلد او استفاد من أي جوانب تفضيلية في غير المشروع المتفق عليه أو أهمل المسؤوليات المجتمعية يلغي العقد ، لافتاً الى أن العقد يراجع سنوياً للتأكد من مدى التزام الطرفين بالبنود. واكد أن حكومة الولاية تمنح المستثمر ضمانات لحفظ حقوقه خاصة الاصول المتحركة. وفيما يتعلق بمنشآت مشروع سنار عاصمة الثقافة الإسلامية اشار الوالي الى الاهمال الذي وجدته المنشآت الضخمة و الترليونية ، مشيرا الى أن المفوضية التي تشرف عليها موجودة في الخرطوم ، كما أن القرار الذي يحدد ايلولتها لم يحدد، مبينا أن حكومته ستشكل مجلس ادارة خاص بهذه المنشآت بجانب هيكل و ظيفي لاستيعاب العاملين و تفعيل الحراسة و تأمين المنشآت للمحافظة عليها، مشيرا ألى أنها تحقق عائد مادي وثقافي و اجتماعي و تعليمي و تربوي لما تضمه من مسرح و مكتبات و متحف و مركز ثقافي واعلامي وغيرها. وأضاف أن حكومته ستتخذ عددا من القرارات لتفعيل هذه المنشات من اجل تحقيق الفائدة العامة، مؤكدا أن قصر السلطان بادى المطل على النيل الازرق يمكن ان يصبح واجهة سياحية في حال التعاقد مع اي مستثمر لتفعيله و يسهم في تنشيط السياحة والاستثمار بالولاية مشددا ان هذه المشآت يجب أن تدار من سنار، مبينا أنه سيتم الاتصال بالجهات المختصة بالمركز لتحديد هذه الايلولة حتى لا تتأثر بالاهمال. اما فيما يتعلق باجرات الحج هذا العام اشار الوالي الى توجيهاته حول توزيع فرص الامارة بعدالة وفق الشروط المحددة والواردة من المركز وعدم المجاملة في ذلك و اختيار البعثة الادارية وفق التخصصات المطلوبة والعمل على خدمة الحجاج بهمة ومسؤولية ذهابا و ايابا و طوال فترة الحج، مشيدا بالجهات المختصة والمشرفة على الحج بالولاية بالتزامها و تجاوبها، لافتا الى أنه وقف على اجرات القرعة واختيار الحجاج بعدالة و نزاهة. و حول الشباب والرياضة قال الوالي إنها تفتقد للكثير من المنشات والبنيات التحتية و ارجع ما حدث للوزارة للضائقة الاقتصادية واولوية الصرف على معاش الناس لكنه قال إنه زار الاندية والمؤسسات الرياضية، مشيرا الى الدعم الذي قدم لكل الاندية التي تشارك بالمناسبات القومية. وفيما يتعلق بالتعدين كشف والي ولاية سنار عن بشريات خلال الخارطة الاستثمارية التي عرضت على الولاية اثناء زيارة الوزير الاتحادي المكلف، مؤكدا أن الدراسات الجيولوجية اثبتت أن الولاية غنية بالذهب والكروم و كثير من المعادن الاخرى التي ستعوض خروج البترول بعد انفصال دولة الجنوب وأضاف الوالي أنه تم الاتفاق مع الوزير الاتحادي برعاية التعدين بالولاية واقامة دورات تدريبية للمعدنين التقليديين، لافتا الى ضرورة الاهتمام بالمعدن بالتوعية والارشاد وتحديد و تخصيص الارض والمربع وتنظيم الاسواق وتأمين المعدن و حفظ حقوقه.