- أكد الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي أن بداية المفاوضات بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى إعلان الحرية والتغيير التي أعقبت الثورة كانت موفقة ولكن حدثت ظروف خلال المفاوضات وحدث بطء أدى إلى تغيير الموازين في المفاوضات التي عطلت المسيرة. وأضاف الإمام في حديثه في الندوة السياسية التي نظمها حزب الأمة القومي اليوم بأم درمان تحت (عنوان تداعيات الوضع الراهن على ضوء الاتفاق السياسي)، بأن إنشغالنا ببعض الاجراءات التصعيدية في غير وقتها كان من دواعي الإبطاء بالإضافة إلى أن بعض العناصر في الجبهة الثورية إحتجوا بعدم مشاركتهم في المفاوضات وأنه سيتم تهميشهم . وتابع بالقول إن الاعتصام العظيم ووجه بفض دموي وحشي وحتى الآن لن نستطيع أن نقول من المسؤول ولكن المجلس العسكري الانتقالي هو المسؤول عن حماية المواطنين ونتطلع لموقف حاسم بتحقيق مستقل. وأشارإلى أن حزب الأمة اقترح تكوين لجنة سداسية من اشخاص مؤهلين مستقلين مبرئين من الشمولية قوميين يمكن أن يصلوا إلى نتائج مقبولة ونزيهة . وأكد الإمام أن غياب الحسم أدى إلى المراوغات التي غيبت عنا ثمار الثورة . وقال إنه تم الاتفاق على الإعلان السياسي ويجب أن يلتزم به الجميع لأن فيه مكتسبات للجميع وأكد بأنه ما تم الاتفاق عليه ليس فيه مصلحة لحزب أو لجماعة إنما للجميع .