-أكد البروفيسور إبراهيم محمد أدم أستاذ العلوم السياسية بجامعة بحري أن التصعيد الذي قامت به بعض الاحزاب والقوى السياسية التي شاركت في الثورة السودانية ضد القوات المسلحة وقوات الدعم السريع وقادة الناس قسراً للتظاهرات وقفل وتتريس الشوارع ساهم بشكل كبير في تأجيج الاوضاع على الساحة السياسية وأزم الموقف موضحاً أن هذه الجهات تسعى لان تحقق مكاسب سياسية من هذه الاحداث مترحما على أرواح كل من فاضت روحهم الطاهرة في الاونة الاخيرة. وقال البروفيسور إبراهيم في تصريحات صحفية لوكالة السودان للانباء مساء اليوم حول الاحداث التي شهدتها مدينة الابيض بالامس أن هناك جهات داخلية لاترغب في فتح الجامعات السودانية إلا بعد أن يتم تغيير كل قيادات الجامعات موضحاً أن هذه الجهات مستفيدة من تأزيم الموقف في البلاد وعدم التوصل لاتفاق سياسي بين أطراف التفاوض مبيناً أن من حق أي مواطن سوداني الانضمام لاي حزب سياسي دون إقصاء أوحجر عليه مشيراً إلى أن معظم قادة التغيير مقيمين خارج السودان وكذلك اسرهم وان أبنائهم يتلقون تعليمهم خارج البلاد لذلك لن يتأثروا بقفل المدارس والجامعات في السودان. وأشار البروفيسور إبراهيم محمد أدم لقدوم بعض الاشخاص لبعض مدارس ولاية الخرطوم وإخراجهم للطلاب بالقوة للمشاركة في التظاهرات مؤكداً أن نسب الاعتداءات التي يتعرض لها المتظاهرين لمجهولين وملثمين سواء في الابيض أو الخرطوم أو بقية الولايات يؤكد أن هناك طرفاً مستفيد من هذه الاحداث ويسعى جاهداً إلى أن يفرض نفسه على الساحة السياسية. وأضاف أدم أن التغيير الذي تم في السودان بسلاسة دون إراقة دماء بإنحياز القوات المسلحة وقوات الدعم السريع للثورة السودانية أزعج العديد من الجهات الاجنبية التي لا تريد خيراً للسودان وتريد له سيناريو أسود كما حدث ببعض دول الجوار موضحاً أن هذه الجهات مستفيدة من خلق أزمات متكررة في البلاد.