- أعلنت حكومة ولاية شمال دارفور تبرعها بمبلغ مليون جنيه بجانب إعادة تأهيل وصيانة المرافق والمؤسسات التي دمرتها السيول والأمطار التي اجتاحت مدينة الكومة مؤخراً وتسببت في إحداث أضرار كثيرة في ممتلكات المواطنين والمؤسسات التعليمية ودور العبادة. ووجه والي ولاية شمال دارفور المكلف اللواء ركن مالك الطيب خوجلي وزارة البنى التحتية وسلطات المحلية بالشروع الفوري في تنفيذ مخططات سكنية جديدة للمتضررين بمدينة الكومة في مواقع آمنة بعيداً عن مناطق الهشاشة لتفادي وقوع الكوارث. ودعا خوجلي خلال مخاطبته اليوم بمدينة الكومة نفرة دعم متضرري السيول والأمطار بالكومة بحضور القيادات التنفيذية والأمنية والمنظمات الطوعية والوطنية ووكالات الأممالمتحدة بجانب جمعية الهلال الأحمر السوداني، مواطني المحليات لضرورة الالتزام بقرارات الجهات المختصة القاضية بعدم السكن في مناطق الهشاشة والوديان. وتعهد بالمضي قدما لتحقيق التنمية والخدمات للمواطنين بمختلف المناطق. وعبر عن تعازي حكومة الولاية ومواطنيها لأسر شهداء ولاية شمال كردفان، داعياً قوى إعلان الحرية والتغيير والقوى السياسية لضرورة التوقيع على الميثاقين الدستوري والسياسي لتجنيب البلاد الانزلاق والمحافظة على النسيج الاجتماعي. من جهته كشف المدير التنفيذي لمحلية الكومة بالإنابة أحمد دباج علي آدم أن السيول والأمطار قد تسبتت في إحداث أضرار كثيرة في ممتلكات المواطنين تمثلت في هدم كلي ل(523)منزلا، وهدم جزئي ل(677) منزلا، بجانب تضرر (8) مدارس أساس وثانوي و(4) محطات مياه بجانب (6) من المساجد ودور العبادة، و (346) محلا تجاريا ومقاهي، ونفوق (2) ألف رأس من الماشية. ولفت دباج إلى أن السيول قد أدت لانقطاع طريق الإنقاذ الغربي مما عطل حركة مرور القوافل التجارية والبصات السياحية. وقال إن جملة الخسائر الناجمة عن السيول والأمطار التي اجتاحت مدينة الكومة ومنطقة ساري مؤخراً قد بلغت (95) مليون و(189) ألف و(800) جنيه، مستعرضا الجهود التي بذلتها المحلية بالتعاون مع سلطات الولاية تمثلت في تسليم (500) قطعة أرض سكنية جديدة للمتضررين وترحيل بعض المدارس التي تأثرت بالسيول إلى مقار أخرى، معبرا عن شكر المحلية وتقديرها للجهات التي أسهمت في تقديم مواد الإيواء والغذاء خاصةً ديوان الزكاة بالولاية والمنظمات الطوعية العاملة في الحقل الإنساني وجمعية الهلال الأحمر السوداني والهيئة القومية للطرق والجسور والصندوق القومي للتأمين الصحي. فيما أشاد ممثل الإدارة الأهلية بالمنطقة العمدة إبراهيم إدريس بكافة الجهات التي أسهمت في تقديم مواد الإيواء والغذاء خاصةً ديوان الزكاة بالولاية لتدخلها السريع إبان حدوث السيول والأمطار. يذكر أن التبرعات قد انهالت من قيادات المؤسسات والمنظمات الطوعية والوطنية والجمعيات بجانب الخيرين من أبناء الكومة بالكومة والفاشر والخرطوم، حيث تبرع الصندوق القومي للتأمين الصحي بمبلغ مليون جنيه لإعادة تأهيل وصيانة مستشفى الكومة الريفي، كما تبرعت بعض المنظمات بإعادة تأهيل وصيانة وتشغيل محطات المياه التي دمرتها السيول والأمطار.