تقرير: ياسر رجب يوسف أكملت العاصمة السودانية الخرطوم استعداداتها لاستقبال الحدث التاريخي بتوقيع وثائق الفترة الانتقالية بين المجلس العسكري وقوى إعلان الحرية والتغيير تمهيدا لإعلان تشكيل الحكومة، وبداية الفترة الانتقالية بمشاركة قادة أفارقة وعرب وغربيين وعدد من الدول الصديقة والمنظمات الدولية في مراسم رسمية يوم السبت المقبل الموافق 17-8-2019م بقاعة الصداقة بحضور إقليمي ودولي كبيرين. ووجد الاتفاق بين المجلس العسكري وقوى إعلان الحرية قبولا دوليا وإقليميا وتأييدا من معظم الأحزاب السياسية بجانب ارتياح الشارع السوداني بعد مفاوضات ماراثونية للطرفين بعد سقوط النظام السابق الذي هيمن على كافة مفاصل الدولة . وكانت سلسلة من الاحتجاجات السلمية اندلعت في ديسمبر عام 2018 في بعض مدن البلاد بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية وغلاء أسعار المعيشة إلى أن امتدت الاحتجاجات لجميع مدن البلاد بما فيها العاصمة الخرطوم واستمرت الاحتجاجات إلى أن سقط النظام السابق في الحادي عشر من أبريل 2019م. وقال رئيس المجلس العسكري الانتقالي الفريق أول عبدالفتاح البرهان إن الاتفاق النهائي يؤسس لمرحلة انتقالية مهمة في تاريخ السودان تحقق الانتقال لدولة الحرية والعدالة، مؤكدا التزام القوات المسلحة بحماية ما تم التوافق علية لحكم ديمقراطي وحماية مكتسبات ثورة ديسمبر المجيدة . وأقال القيادي بقوى إعلان الحرية والتغيير الأستاذ ساطع الحاج إن التوقيع يمثل بداية جديدة لمشروع كبير يلبي تطلعات الشعب السوداني بجانب التحول الديمقراطي وتحقيق السلام المستدام وتكوين دولة المواطنة والحقوق ومشاركة كل الشعب السوداني في بناء دولة القانون بأسس جديدة تحترم وتحفظ الحقوق والواجبات . وتضمنت الوثيقة الدستورية نسب التمثيل في مجلس السيادة الذي يمثل رأس الدولة ورمز سيادتها ووحدتها ومجلس الوزراء السلطة التنفيذية العليا للدولة بجانب المجلس التشريعي سلطة التشريع والرقابة على أداء الجهاز التنفيذي.