-تطرق الرئيسان الفرنسي والروسي الاثنين لمواضيع إقليمية وإستراتيجية خلال لقائهما في مقر الإقامة الصيفية للرئاسة الفرنسية في بريغانسون بجنوبفرنسا. ويأتي هذا اللقاء قبل أيام من انعقاد مجموعة السبع. ففي الملف السوري أكد الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون على ضرورة احترام الهدنة في منطقة إدلب، وورد فلاديمير بوتين على ذلك قائلا إن موسكو تدعم الهجمات التي يشنها الجيش السوري ضد "إرهابيين". كما تناول الرئيسان أيضا المظاهرات الأسبوعية للمعارضة في موسكو، إذ تعهد بوتين بأن هذه المظاهرات لن تكون شبيهة بحركة "السترات الصفراء" في باريس. وتطرق الرئيسان أيضا لملف العلاقات الروسية الأوكرانية. أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الاثنين عن شعوره ب"القلق البالغ" إزاء القصف الذي تتعرض له منطقة إدلب السورية، وقال لنظيره الروسي فلاديمير بوتين إن الالتزام بوقف إطلاق النار في المنطقة "أمر ملح ، وقال ماكرون لبوتين "أعرب عن القلق البالغ حيال الوضع في إدلب. فسكان إدلب يعيشون تحت القصف، والأطفال يُقتلون. من الملح للغاية التقيد بوقف إطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه في سوتشي". وينص الاتفاق على حماية إدلب من أي هجوم كبير يشنه النظام السوري. ومنذ أواخر نيسان/ابريل الماضي صعّدت سورياوروسيا قصفهما لمنطقة إدلب التي يعيش فيها نحو ثلاثة ملايين شخص مما أدى إلى مقتل أكثر من 860 مدنيا. إلا أن بوتين قال إن روسيا التي دخلت النزاع في 2015 لدعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد، دعمت عمليات الجيش السوري في ادلب التي تعتبر آخر معقل كبير للجهاديين في البلاد. وتابع "نحن ندعم جهود الجيش السوري .. لوضع حد لهذه التهديدات الارهابية".وأضاف "لم نقل أبدا أن الارهابيين في ادلب سيشعرون بالراحة". وتأتي هذه المحادثات لدى استقبال ماكرون بوتين بمقر إقامته الصيفية في بريغانسون (جنوبفرنسا)، ويأتي هذا اللقاء قبيل قمة مجموعة السبع التي من المقرر انعقادها خلال عطلة نهاية الأسبوع المقبل. مظاهرات المعارضة وخلال هذا اللقاء توعد بوتين بمنع خروج احتجاجات في موسكو تشبه حركة "السترات الصفراء" التي هزت باريس وغيرها من المدن الفرنسية أواخر العام الماضي. وقال أمام نظيره الفرنسي إيماونيل ماكرون التي تنتقد بلاده بشدة قمع المظاهرات الأسبوعية في موسكو "لا نريد مثل هذا الأمر أن يحدث في العاصمة الروسية... وسنفعل كل ما بوسعنا لضمان أن يبقى الوضع ضمن إطار القانون". أوكرانيا وعلى صعيد آخر دعا ماكرون بوتين إلى عقد قمة تشارك فيها فرنسا وألمانيا وروسياوأوكرانيا في الأسابيع المقبلة بشأن كييف، آملا أن يكون هناك "تغيير حقيقي" في العلاقات بين كييف وموسكو. وكان بوتين قد عبر الاثنين وقبل لقائه بماكرون عن تفاؤله "الحذر" بالرئيس الأوكراني الجديد فولوديمير زيلينسكي.