-أكد المحلل الاستراتيجي الدكتور الرشيد محمد إبراهيم أن وصول قوات الدعم السريع لمدينة بورتسودان على خلفية الاحداث الاخيرة تم بعد مناشدات عديدة من طرفي النزاع ومن مواطني الولاية بصفة خاصة وان ذلك يمثل تجديداً لثقة الشعب السوداني في هذه القوات التي هي قادرة على بسط الامن والاستقرار في ولاية البحر الاحمر وإعادة الاوضاع لسابق عهدها. واشار الدكتور الرشيد لما تتمتع به قوات الدعم السريع من رصيد هائل في إجراء وتنفيذ المصالحات القبلية في ولايات دارفور وأنها مقبولة جداً للمواطنين في البحر الاحمر وان مايحدث في بورتسودان يتطلب تفاعلاً وتدخلاً سريعاً وهذا من وظائف الدولة الاساسية مبيناً أن قسم أعضاء المجلس السيادي يحتم عليهم حسن إدارة البلاد وأهم ذلك حفظ دماء اهل السودان وان إرسال قوات الدعم السريع إلى هناك يمثل رمزية مهمة لانها تتحرك وفق مهامها مسنودة بالوثيقة الدستورية والاتفاق السياسي ووثائق الفترة الانتقالية التي تم توقيعها مؤخراً. وأضاف الرشيد أنه يجب تنفيذ إجراءات أساسية طارئة كفصل طرفي النزاع وإعتقال كل رموز الفتنة والاقتتال وتصعيد عمليات النزاع وسرعة إجراءات التحري والقضاء حتى لو إضطر الامر إلى إنشاء محاكم خاصة موضحاً أن وجود وحضور العدالة وسرعة إجراءاتها مع إختصار درجات التقاضي يهدئ النفوس وأن الفترة الانتقالية تحتاج للهدوء والتضامن الاهلي مما يساعد في إنتقال الوطن لعمليات البناء ومعالجة المشاكل الملحة الاقتصادية والسياسية مشيراً لتصريحات رئيس الوزراء الدكتور حمدوك بأن الوطن يسع الجميع. ومن جانبه دعا الدكتور أسامة سعيد الخبير السياسي لتلافي النزاعات في هذا الظرف الدقيق الذي يمر به الوطن وضرورة التسامي فوق الجراحات ووضع السودان في حدقات العيون مشدداً على عدم إلهاء وإشغال قوات الدعم السريع بالنزاعات المتكررة هنا وهناك وجعلها تتفرغ لوظائفها الوطنية الاساسية في حراسة الثورة والفترة الانتقالية ومحاربة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر وتجارة المخدرات العابرة للحدود وتحقيق السلام في ربوع الوطن وحراسته جنباً إلى جنب مع القوات المسلحة والمنظومة الامنية.