نيويورك 8-9-2019م (بى بى سى )- أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلغاء محادثات سلام مع حركة طالبان الأفغانية ردا على هجوم في كابل أسفر عن مقتل 12 شخصا من بينهم جندي أمريكي. وكشف ترامب في سلسلة تغريدات أنه كان قد وافق على عقد اجتماع سري مع قادة طالبان في كامب ديفيد بولاية ماريلاند يوم الأحد، لكنه ألغي بعد إقرار الحركة بمسؤوليتها عن الهجوم. وكان من المفترض أن يلتقي ترامب أيضا مع الرئيس الأفغاني أشرف غني. وكان المبعوث الخاص لترامب زلماي خليل زاده، أعلن يوم الاثنين الماضي، عن اتفاق سلام "مبدئي" مع طالبان. وجاء ذلك بعد جولات محادثات عدة بين الولاياتالمتحدة وممثلي الحركة عقدت في العاصمة القطرية الدوحة. واتهم ترامب الحركة بالسعي لاستخدام العنف لضمان مزيد من النفوذ لها. وقال: "للأسف من أجل الحصول على نفوذ زائف، أقرت طالبان بهجوم في كابل قتل فيه أحد جنودنا البواسل". وأضاف: "قررت على الفور إلغاء الاجتماع ووقف مفاوضات السلام". وتنشر الولاياتالمتحدة حاليا قرابة 14 ألف جندي في أفغانستان. وكان يفترض أن تسحب 5400 جندي خلال 20 أسبوعا بموجب اتفاق السلام المقترح. تنظيم اجتماع في كامب ديفيد، وجها لوجه مع زعماء طالبان، قبيل الذكرى الثامنة عشرة لأحداث 11 سبتمبر، كان سيكون خطوة دبلوماسية أمريكية غير عادية. وكان كبير المفاوضين الأمريكيين قد أعلن عن اتفاقية سلام مبدئية الإثنين. وجاء هذا عقب تسع جولات من المحادثات بين ممثلي طالبان والبيت الأبيض ، والتي أجريت في العاصمة القطرية الدوحة . ثم جاءت تغريدات الرئيس ترامب السبت لتنهي سنة من المفاوضات الشاقة استثنت الحكومة الأفغانية التي تعتبرها طالبان "دمية تحركها الولاياتالمتحدة". وقال الرئيس في تغريدته "للأسف، اعترفت طالبان بتنفيذ هجوم في كابول أدى إلى مقتل أحد جنودنا العظماء، من أجل خلق تأثير إيجابي. لقد ألغيت كل شيء في الحال" . وتابع ترامب" أي نوع من الناس هؤلاء الذين لا يتورعون عن القتل لتقوية موقعهم التفاوضي ؟" وكان يفترض أن تسحب الولاياتالمتحدة 5400 عسكري من أفغانستان خلال 20 أسبوعا وفقا للاتفاقية المقترحة، مقابل وعد من طالبان بعدم استخدام البلاد كقاعدة للإرهاب. وتحتفظ الولاياتالمتحدة بأربعة عشر ألف عسكري في أفغانستان حاليا.