الخرطوم 13-9-2019م(سونا) - قاد وزير الصحة الاتحادية دكتور اكرم علي التوم وفدا اتحاديا الي ولاية النيل الأزرق وبمعيته ممثلة منظمة الصحة العالمية مكتب السودان دكتورة نعيمة القصير للوقوف على الأوضاع الصحية في أعقاب الإعلان عن مرض الكوليرا بالولاية . فيما كشفت وزارة الصحة بولاية النيل الأزرق أن جملة الوفيات جراء مرض الكوليرا تراكميا منذ28اغسطس المنصرم حتى اليوم 5حالات وفاة والإصابات 67إصابة منها 18إصابة بغرف العزل لازالت تتلقي العلاج. وأكد وزير الصحة الاتحادية دكتور أكرم علي التوم خلال تفقده غرفة العزل بمستشفى الروصيرص ،على معالجة اوجه القصور ومناقشة المطالب المرفوعة مع حكومة الولاية واللجنة العليا لطوارئ الخريف بمجلس الوزراء واللجنة الفنية برئاسة الوزارة وأضاف قائلا (نحن جينا لنخدم الشعب ) ولن نكون بمعزل عنه في العهد الجديد سواء المدنيين أم العسكريين مع الشفافية في الطرح وقال (جينا نسمع كلام الببكينا ماكلام البضحكنا) فالحكومة حكومة الشعب. وأشاد التوم بالحهود المبذولة من قبل المتطوعين ولجان المقاومة وكل قطاعات المجتمع في التبليغ عن الحالات ونقلها موجها اياهم بالمشاركة داخل غرف الطوارئ وصولا للحلول مع الجميع وأن يكونوا جزءا من اتخاذ القرارات ومتابعة تنفيذها باعتبار ان الكوليرا وغيرها من الأمراض المصاحبة للخريف تحتاج لتكاتف جهود المجتمع الأهلي والحكومي والمنظمات (اليد الواحدة ما بتصفق). وثمن التوم خلال زيارته لمركز العزل بمستشفى الدمازين بمعية والي الولاية،جهود العاملين بمراكز العزل بكل الولاية وعمال الرش والكلورة ومتابعي الحالات، متوقعا أن يسهم تكاتف الجهود في القضاء على الكوليرا قبل نهاية الخريف، مشددا على اليقظة العالية من كافة القطاعات مناشدا المواطنين بغسل الأيدي بالماء والصابون والوصول لاقرب مركز صحي في حال الشعور بأي أعراض . وأشاد الوالي اللواء يس عبدالغني بجهود لجان المقاومة والمنظمات الدولية والوطنية، مؤكدا المقدرة على دحر المرض وانحسار الحالات بتعاون الجميع. وقال المدير العام لوزارة الصحة بالولاية د. مصطفى جبرالله، إن الوزارة عمدت إلى تكوين غرفة للطوارئ شملت الجهات ذات الصلة وتم تنفيذ العديد من التدخلات منها تكوين عنابر العزل بمستشفيات الروصيرص، الدمازين،ود الماحي . وكشف جبرالله أن الولاية تعاني نقصا في الأجهزة والمعدات وإنعدامها في بعض التخصصات فيما لا يتجاوز المتوفر من البنيات التحتية10٪ من المطلوب فضلا عن النقص في الكوادر الطبية وعزا ذلك للأجور غير المجزية وضعف الرواتب والحوافز. وكشف عضو لجان المقاومة، عن صعوبة الوصول لبعض المناطق لنقل المصابين في ظل ظروف الخريف فضلا عن التلوث وتردي صحة البيئة نتيجة لعدة عوامل منها سلخانة الروصيرص غير المستوفية للشروط الصحية بجانب عدم توفر محرقة للنفايات الطبية بكل الولاية ومعالجتها مع النفايات المنزلية لافتا لعدم الاستجابة السريعة من قبل الوزارة بالولاية للمرض عقب ظهوره وعدم معالجته في وقته فضلا عن عدم توفر الكادر الفني والاكتفاء بتطهير المنازل التي بها إصابات مما اسهم في انتشار المرض منوها إلى أن لجان المقاومة وثوار الروصيرص كونوا غرفة العزل بالمستشفى. إلى ذلك قدم وزير الصحة ووالى الولاية والوفد الاتحادى واجب العزاء لأسر المتوفين جراء المرض فى عدد من أحياء مدينة الرصيرص.