الخرطوم 18-9-2019(سونا) قال الأستاذ حسن عبد الحميد الأمين السياسي لحزب الأصالة والتنمية إن رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك الذي بدأ زيارة رسمية لمصر اليوم أجرى خلالها مباحثات مع الرئيس المصرى ورئيس الوزراء، بدأ زياراته الخارجية بجيران السودان حيث كانت محطته الأولى جنوب السودان والثانية للقاهرة اليوم. وأضاف في تصريح لوكالة السودان للأنباء أن مصر والسودان كل منهما يمثل العمق الاستراتيجى للآخر، مبيناً أن مصر والسودان وجنوب السودان قبل مائة عام كانت هذه الدول الثلاث دولة واحدة، معرباً عن أمله أن تعود كذلك قريباً. وأشار إلى أن مصر زيارتها مهمة في هذه الظروف لأن بين البلدين كثير من الملفات المشتركة و لعل أهمها سد النهضة والذي ستعقد جلساته بالخرطوم نهاية هذا الشهر. قال إنه في آخر أيام الإنقاذ كان هناك فتور في العلاقات بين الخرطوموالقاهرة ، معرباً عن أمله أن يزول هذا الفتور بزيارة رئيس الوزراء لمصر اليوم. وأوضح أن القاهرة كانت تحتضن مكاتب لحركات التمرد والمخابرات المصرية والدبلوماسية المصرية على علاقة بحركات التمرد، قائلاً وقد احتضنت مصر الشهر الماضي لقاءً بين الجبهة الثورية وقوى إعلان الحرية والتغيير وأنه يمكن أن تستثمر علاقاتها للدفع بعملية السلام في السودان. وأشار حسن إلى ملفات التكامل الاقتصادي والتعاون الأمني والدبلوماسي وغيرها من الملفات، مضيفاً أن هناك أكثر من ملف مشترك في العلاقات الدولية والإقليمية منها عل سبيل المثال حرب اليمن وما يسمى (بصفقة القرن) القضية الفلسطينية والموقف من التهديدات الحوثية للمنشآت النفطية في السعودية والمناوشات بين إيران والغرب وأجندة الجمعية العامة للأمم المتحدة التي سيشهدها الدكتور عبد الله حمدوك كأرفع مسؤول سوداني يشهد جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ سنوات طويلة، مضيفاً أن كل هذه الملفات متوقع إثارتها من حمدوك والجانب المصري بجانب ما تحدث عنه رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان للجزيرة مباشر أمس حول المقترح الإريتري بتكتل إقليمي يضم السودان ومصر وإريتريا وإثيوبيا. هذا وتطرقت المباحثات بين الجانبين السوداني والمصرى لقضايا ترقية العلاقات الثنائية وسبل تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات، بجانب التنسيق والتعاون فيما يلي القضايا الإقليمية والدولية.