الخرطوم 24-9-2019 م( سونا) -كشف مساعد الممثل المقيم لمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) بالسودان الواثق عثمان مختار، أن التقديرات تشير إلى أن 166 مليون هكتار من منطقة السياج الأخضر الافريقي الكبير في حاجة إلى ترميم واستعادة 30 مليون هكتار منها في السودان أي ما يمثل 17٪ من مساحة البلاد ، وقال إن تدهور الأراضي يؤثر سلبًا على بلايين البشر في جميع أنحاء العالم، وقد تم الاعتراف به كأحد أكثر القضايا العالمية إلحاحًا في العالم حيث تتفاقم الآثار الضارة لتدهور الأراضي نتيجة لتغيُر المناخ مما يؤدى إلى عواقب وخيمة في الأراضي الجافة ولا سيما في السودان . وأضاف أن منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) بدعم من الاتحاد الأوروبي وتركيا ودول أفريقيا والبحر الكاريبي والمحيط الهادئ تساعد الدول الأعضاء بما في ذلك السودان من خلال تنفيذ مشروعين: العمل على مكافحة التصحر وتعزيز الاستعادة، وتنمية الدخل ، وتوليد مشاريع خدمات النظام الإيكولوجي لتحسين رأس المال الطبيعي على نطاق واسع، وترميم المجتمعات الزراعية الصغيرة، مؤكدا على التزام منظمة الأغذية والزراعة بتنفيذ ودعم المبادرات القطرية التي تعالج الجوع والفقر وحماية الموارد الطبيعية. جاء ذلك لدى مخاطبته الورشة التدريبية التى نظمتها الهيئة القومية للغابات بالتعاون مع منظمة الاغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) على بعض النماذج الخاصة بالمسح الاجتماعي والاقتصادي والبيئي المصممة من قبل (الفاو) في الفترة من 24- 26 سبتمبر الجاري بمباني الهيئة القومية للغابات بالخرطوم. من جانبها أوضحت الأستاذة سيدة محمد الحسن مدير إدارة المشروعات بالهيئة القومية للغابات أن هذه الورشة تهدف لتدريب عدد 35 من منسوبي الغابات والمراعي والموارد الطبيعية على كيفية استخدام هذه النماذج في جمع المعلومات الضرورية والأساسية لتحديد المشاركين في دراسة المسح الأولى لعدة مشاريع في السودان سيتم تنفيذها مع الفاو في ولايات كردفان الكبرى ودارفور الكبرى وسنار والجزيرة، وهذه المشاريع التي يتم الإعداد لها، جزء منها يختص بحزام الصمغ العربي وآخر خاص بإعادة تعمير الأراضي المتدهورة. وأضافت سيدة أن إعداد وثائق هذه المشاريع قد اكتمل مع الفاو حيث سيتم تمويل مشروع ولايات كردفان من الصندوق الأخضر للمناخ ، فيما يمول مشروع دارفور والذى يستهدف المناطق المتأثرة بالحرب من الحكومة الهولندية عبر الفاو ، وهناك مشروع في إطار العمل البيئي بولايتي الشمالية والجزيرة سيتم تمويله من المرفق العالمي للبيئة وهذا المشروع يعمل على إعادة التنوع الحيوي في الولايات المستهدفة في منظومة الغابات النيلية، وأشارت إلى أن كل هذه المشاريع الهدف الأساسي منها تحسين سبل كسب العيش في المجتمعات التي تعيش حول وداخل الغابات. وأكدت سيدة أن هذه المجموعة التي يتم تدريبها ينتظر منها أن تكون على رأس فرق عمل دراسات المسح الاجتماعي وأن يدربوا غيرهم لتعم الفائدة. يذكر أن هذه الورشة تنعقد في إطار المشروع السوداني التركي لتعمير المناطق المتدهورة بمحلية ود الحليو جنوبكسلا وهو مشروع إقليمي ممول من الأتراك بإشراف الفاو ويأتي ضمن مشروع إقليمي يضم بجانب السودان موريتانيا واريتريا ، وشارك فيها ممثلون لكل الولايات المستهدفة بجانب الجهات ذات الصلة وقد خاطب الجلسة الافتتاحية للورشة مدير عام الهيئة القومية للغابات.