الخرطوم في 3-10-2019(سونا) – تستضيف مدينة سويتشي الروسية يومي الثالث والرابع والعشرين من أكتوبر الحالي، مؤتمر القمة والمنتدى الاقتصادي بين روسيا وإفريقيا، برئاسة رئيس الاتحاد الروسي فلاديمير بوتين ورئيس جمهورية مصر العربية عبد الفتاح السيسي، رئيس الاتحاد الأفريقي بمشاركة عدد من الزعماء والرؤساء الأفارقة وكبرى الشركات الاقتصادية الإفريقية والروسية. ويشارك السودان في القمة بوفد رفيع بقيادة الفريق عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة وقال السيد مكسيم موسكاليف، رئيس فريق الخبراء المعني بالتنمية الاجتماعية والاقتصادية التابع للمؤسسة الروسية غير التجارية "صندوق حماية القيم الوطنية". مؤتمر القمة والمنتدى الاقتصادي يجيء تحت عنوان "روسيا وإفريقيا"، ويعتبر الحدث الأول من نوعه في تاريخ العلاقات الروسية - الإفريقية الذي يُدعى له رؤساء جميع دول القارة الإفريقية، وكذلك قادة أكبر الجمعيات والمنظمات الإقليمية. وأوضح موسكاليوف أن أكثر من 40 رئيس دولة أكدوا مشاركتهم بالفعل. وقال إنه سيتم إيلاء اهتمام خاص في القمة لآفاق العلاقات بين روسيا ودول القارة الإفريقية، وتطوير التفاعل في المجالات السياسية والاقتصادية والتقنية والثقافية. وأضاف أن القمة ستناقش مجموعة واسعة من القضايا على جدول الأعمال الدولي، بما في ذلك المواجهة المشتركة للتحديات والتهديدات الجديدة وتعزيز الاستقرار الإقليمي كجزء من أحداث القمة. وأبان أن قادة روسيا ومصر سيفتتحون المنتدى الاقتصادي بمشاركة مسؤولين روس وأفارقة وممثلين عن الشركات الكبرى، وأكد أنه سيتم توقيع عدد من الاتفاقيات في المجالات التجارية والاقتصادية والاستثمارية مع بلدان القارة الإفريقية. وكشف موسكاليف أن حجم التجارة بين السودان وروسيا حاليا حوالي 624 مليون دولار أمريكي (في نهاية 2018). وقال إن السودان يشتري القمح والمنتجات الغذائية والسلع المصنعة والآلات والمعدات والسلع الأخرى بينما تشتري روسيا من السودان المنتجات الزراعية مثل السمسم والمحاصيل الأخرى. وأوضح أن الشركات الروسية كثفت أعمالها في السودان في السنوات الأخيرة، وزاد حجم استثماراتها في قطاع التعدين والزراعة وغيرها من القطاعات، مبينا أن هناك مجالات مختلفة ومشاريع استثمارية في مجال الطاقة والبناء والسياحة على مستوى التخطيط. وذكر أن تنظيم وعقد المنتديات الاقتصادية ممارسة دولية شائعة ويتيح المشاركة في مثل هذه الفعاليات بناء اتصالات تجارية جديدة وإيجاد شركاء لمشاريع مشتركة. الجدير بالذكر أن العلاقات الدبلوماسية بين الاتحاد السوفييتي والسودان تم تأسيسها في عام1956 وقد ساعد الخبراء السوفييت في بناء المشاريع الصناعية - مصانع إنتاج الخضروات والفواكه المعلبة والحليب المجفف وشركات تصنيع الأخشاب وصوامع الحبوب، فضلا عن المرافق الاجتماعية - المستشفيات في الخرطوم والمستشفيات أبو عنجة في أم درمان، كما تم تعليم أكثر من 15 ألف سوداني في مؤسسات التعليم العالي في الاتحاد السوفييتي والاتحاد الروسي. ويذكر أن الاتحاد السوفييتي والاتحاد الروسي يتمتعان بتاريخ حافل من العلاقات مع الدول الإفريقية بناءً على مبادرة الاتحاد السوفيتي في 14 ديسمبر 1960 كجزء من الدورة الخامسة عشر للجمعية العامة للأمم المتحدة، تم اعتماد إعلان بشأن منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة، مما أدى إلى تسريع القضاء على الأنظمة الاستعمارية.