الخرطوم 22-10-2019م (سونا)- أعلنت منظمة بت مكلي لعلاج الإدمان انطلاقة المؤتمر الدولي الثاني لعلاج الإدمان وإعادة التأهيل في الشرق الأوسط وإفريقيا في الفترة من 23 - 26 من أكتوبر الجاري بقاعة الصداقة بحضور 43 خبيرا عالميا في مجال الإدمان. في وقت كشفت فيه المنظمة عن ارتفاع نسبة المخدرات في السودان خاصة وسط الطلاب، وعزت خلال منبر (سونا) اليوم حول تحديات علاج الإدمان بالتعاون مع وكالة (سونا) للأنباء، انتشار المخدرات لعدد من الأسباب الاقتصادية والاجتماعية، واستهجنت عدم وجود مراكز مؤهلة للمدمنين لإقامتهم لمدة أطول، مطالبة وزارة الصحة بضرورة توفير نظام إحصائي لمعرفة عدد المدمنين بالبلاد للاستفادة من العدد الكبير من خريجي كليات علم النفس بالبلاد. وأعلنت المستشارة لبنى علي محمد عبد الرحمن قيام مبادرة لتأهيل مستشفى التجاني الماحي باعتباره من المستشفيات الرائدة في مجال الطب النفسي في السودان والشرق الأوسط، مؤكدة انتشار المخدرات وسط الشباب خاصة الطلاب، واصفة الإدمان بالآفة الكبيرة. وأعابت لبنى عدم وجود مراكز مؤهلة لعلاج الإدمان والتأهيل الكامل للإدمان، منتقدة استحياء الأسر من الذهاب للمراكز لمعالجة ابنائها، مشيرة إلى عقد المنظمة شراكات دولية مع كل من الكويت والمغرب والإمارات، مشددة على ضرورة نشر التوعية والإرشاد وسط المجتمع حول مخاطر الظاهرة. من جانبه شدد الأستاذ خضر عطا المنان على أهمية التوعية في كل الأصعدة، مشيراً إلى تغييب النظام السابق عقلية الشباب لأن التوعية تشكل خطراً عليه، مطالبا بضرورة تشكيل كتيبة إعلامية تقود حملة للتوعية وسط الشباب. وفي السياق قال اختصاصي علاج الإدمان بمستشفى التجاني الماحي سامي آدم الضو إن الإدمان أحد القضايا التي ظلت تؤرق السودان والعالم، ورهن ذلك بتسارع انتشاره، لافتاً للجولة التي قامت بها منظمة بت مكلي لكافة ولايات السودان لتسليط الضوء على هذه القضية والتعرف على مراحل الإدمان، داعياً إلى إزالة كثير من المفاهيم الخاطئة كالعلاج التقليدي بصوره المختلفة، بجانب السعي لزيادة مراكز الإدمان وربطها ببرامج حرفية أومهنية، وشدد أنه على الدولة الاهتمام بالمدمنين و ذلك بتوفير المعينات لهم.