نيالا24-10-2019م (سونا)- نظمت وزارة التربية والتوجيه - قطاع الإرشاد والدعوة والتوجيه - بولاية جنوب دارفور؛ الملتقى الدعوي الأول بعنوان: دور أهل الدعوة فى إحلال السلام وتعزيز التعايش السلمي، بمشاركة رجال الدين والطرق الصوفية بالولاية ومدير عام التربية والتوجيه الأستاذ الهادي عبد الرحمن، وخاطب الملتقى وزير الشؤون الدينية الأستاذ نصر الدين مفرح أحمد ووالي جنوب دارفور اللواء ركن هاشم خالد بقاعة الخليفة عبدالله التعايشي نيالا اليوم . وأكد نصر الدين مفرح على ضرورة إصلاح النفس والمجتمع، منوها الى أن العدل لايقوم إلا مع الحق والصلاح، مؤكدا اهتمام وزارته بأهل الدعوة والإرشاد؛ معلنا تدريب وتأهيل (300) داعية من دارفور فى نوفمبر المقبل بنيالا . وأوصى الدعاة بتقوى الله والصدق والأمانة وقول الحق؛ الى جانب الاستمرار فى أمر الدعوة، وتابع ( محتاجين الى سماحة الدين وعدم التشدد في الدين لا تكفير ولاتزندق) مطالبا بالعمل معا في المرحلة الجديدة من أجل بناء الوطن على أساس العدالة لتكون المواطنة أساس الحقوق والواجبات. ووجه نصر الدين بالاهتمام بتوعية المرأة وإعلاء قيمة المرأة وإعطائها حقوقها، كما ورد في الإسلام؛ بجانب الاهتمام بتأهيل الدعاة الشباب مع رفع قدراتهم، مطالبا بفتح حوارات مع الشباب . وقال نصر الدين للمسيحيين: مارسوا شعائركم التعبدية بدون أي ضيق أو حرج؛ مؤكدا بأنه وزير لكل الأديان ووعد بإرجاع الكنائس التي اغتصبت في عهد النظام البائد، وأضاف؛ الإنقاذ مارس عنفا جسديا ومعنويا واغتصب الكنائس؛ "قدموا مستنداتكم بالقانون ترجع لكم". ودعا والي جنوب دارفور اللواء ركن هاشم خالد أهل الدعوة الى الوسطية والتوازن في الحياة والتمسك برايات لا إله إلا الله، مشيرا الى أن البلاد تستشرف عهد الحرية والديمقراطية والعدالة وتودع حقبة الظلم والمحسوبية والعنصرية . ولفت إسماعيل الدومة حسين رئيس قطاع الدعوة والإرشاد بالولاية الى إهمال أهل الدعوة ممثلة فى الأئمة والدعاة، مطالبا بالاهتمام بالأئمة والدعاة وتهيئة البيئة لهم لأداء رسالتهم سواء بالتعيين او إعانات راتبة، الى جانب تهيئة بيئة العمل لإدارات الإرشاد والدعوة التي تعرضت لتهميش وإهمال وتفريغ إدارتها للعمل السياسي فى الفترة الماضية.
