الخرطوم 1-11-2019(سونا) -وقفت اللجنة الوطنية لمكافحة الإتجار بالبشر أمس على سير العمل في الدور الإيوائية بولاية الخرطوم للبحث عن بيوت آمنة للأطفال حماية من تجارة البشر. وأكدت د. أميرة أزهري ممثل المجلس القومي لرعاية الطفولة أن التزامهم بحماية ورعاية الأطفال ضحايا الإتجار بالبشر يأتي نتيجة لمصادقة السودان على كل المواثيق الدولية، وأكدت حرصهم على حماية حقوقهم وتقديم الخدمات لهم ووضع خطة مشتركة لضمان رعايتهم الى ان توفق أوضاعهم، وذكرت اتفاق اللجنة والتي تضم كل الشركاء على خطتين قصيرة المدى وطويلة المدى وهي توفير الاحتياجات والالتزامات لكل شريك لتقديم خدمات الإيواء والخدمات الأخرى لضحايا الإتجار بالبشر والاستفادة من الخبرات والتجارب التي تقدم لهذه الفئات الضعيفة وغيرها من الفئات. وقالت إن السودان هو محطة للعديد من الانتهاكات مثل تجنيد الأطفال والتسول المنظم، ودعت إلى تمكينهم اقتصاديا وتمليكهم مشروعات بالشراكة مع البنوك ومؤسسات التنمية الاجتماعية. وأوضحت أن الاحتياجات سيتم توزيعها على الشركاء بعد الاتفاق عليها. وتحدثت عن الاحتياجات التفصيلية لهؤلاء الأطفال أهمها الدعم النفسي والاجتماعي، وأبانت أن حماية الأطفال من أهم الأهداف، كذلك تقديم الخدمات الشاملة الطبية والغذائية وتأمينهم وأكدت أنهم والشركاء بصدد توقيع مذكرة تفاهم أو اتفاقية حتى لا تحدث تقاطعات. من جانبه رحب د. معتصم السيد هاشم المدير العام لوزارة التنمية الاجتماعية ولاية الخرطوم بممثلي اللجنة الوطنية لمكافحة الإتجار بالبشر بوزارة العدل ووزارة العمل والتنمية الاجتماعية الاتحادية وممثل المجلس القومي لرعاية الطفولة وأمين مجلس رعاية الطفولة ولاية الخرطوم وممثل منظمة اليونيسيف وممثل المفوضية السامية لشئون اللاجئين UNHCR ومنظمة الهجرة الدولية ومنظمة مجلس اللاجئين الدنماركي ومنظمة العون الإيطالي والجهات المختصة بوزارة التنمية الاجتماعية، وقدم تنويرا حول عمل لجنة البيت الآمن للأطفال ضحايا الإتجار بالبشر، مؤكدا أن مركز طيبة خاص بتأهيل الأطفال المشردين أو فاقدي الرعاية الأسرية يتم فيه تعليمهم كافة المهارات السلوكية الحياتية واكتشاف قدراتهم وميولهم ورغباتهم وتدريبهم وأيضا الدمج الأسري لهم، وأبان أن مدينة الخرطوم الاجتماعية تحتوي على العديد من الورش التدريبية وهي متقدمة جدا في مجال التأهيل وتدريبهم إلى جانب الدور الإيوائية التي تضم كل الفئات الأخرى فاقدي الرعاية الوالدية والمسنين وغيرهم. وقال إن قضية الإتجار بالبشر من القضايا المهمة وأنه لا يوجد قانون رادع لمرتكبي هذه الجريمة وأنه في الدول الأخرى تتم معاقبة الوالدين نتيجة الإهمال، وأكد التزام وزارته بكل المتطلبات الخاصة بحماية ورعاية الأطفال. وقد زار الوفد دار طيبة ومدينة الخرطوم الاجتماعية ومركز الرشاد وذلك للوقوف والتعرف على إمكانياتها في الرعاية والحماية ودورها الكبير وتجربتها في حماية الأطفال من التشرد. واشتمل الحوار والنقاش على كيفية حماية الأطفال بمختلف شرائحهم.