الخرطوم 3-11-2019م (سونا) تقرير سعيد الطيب مواصلة للسلسلة التوثيقية لمسيرة قوات الدعم السريع وتتبع مشاركاتها الاجتماعية والسياسية والاقتصادية مع المواطنين خلال الفترة القريبة الماضية (2018-2019م) نوجز بعض الرصد : الأنشطة والإسهامات السياسية شهد شهر سبتمبر الماضي أنشطة وفعاليات عديدة قامت بها قوات الدعم السريع من ضمنها أنشطة سياسية، فقد أشاد الخبير والمحلل السياسي الدكتور ناجي أحمد بشير بدور وجهود الفريق أول محمد حمدان دقلو عضو المجلس السيادي قائد قوات الدعم السريع في إصلاح العلاقات السودانية الإرترية، مؤكداً أن وصول الرئيس الإرتري أسياسي أوفورقي إلى الخرطوم مؤخرا بدعوة من رئيس المجلس السيادي الفريق أول عبد الفتاح البرهان بعد قطيعة استمرت لسنوات بسبب سياسات النظام السابق بعد جهود مضنية بذلها الفريق أول دقلو، مشيراً إلى الزيارة التي قام بها سيادته بعد نجاح الثورة مباشرة للعاصمة الإرترية أسمرا وإجرائه مباحثات ومشاورات مع الرئيس أفورقي أسهمت في رأب الصدع بين الدولتين الشقيقتين وإعادة العلاقات لطبيعتها مما توج كل تلك الجهود بزيارة الرئيس الإرتري للخرطوم. وقال الدكتور ناجي إن الفريق أول محمد حمدان دقلو بذل جهودا جبارة لتطوير علاقات السودان مع دول الجوار وإصلاح ما أفسده النظام السابق في هذه العلاقات والوشائج، مشيراً إلى جهوده في تطوير العلاقات مع دولة جنوب السودان وتشاد وإرتريا. أنشطة اجتماعية وأمنية أكد الخبير الاستراتيجي أستاذ العلوم السياسية بعدد من الجامعات السودانية دكتور الرشيد محمد إبراهيم أن قوافل الدعم السريع الإنسانية الصحية إلى ولايات دارفور خاصة الأصقاع النائية منها بجنوب وغرب دارفور كمحليات ميرشنج وديسة ونتيقة والتي تضم عدداً من التخصصات ذات الأهمية القصوى (طبيب عمومي، باطنية، أطفال، معمل متكامل، نساء وتوليد)، بجانب العلاج المجاني ومساعدات عينية للعجزة والمسنين تساعد كثيراً في استدامة السلام ومعالجة قضايا النزوح واللجوء بتوفير الاحتياجات الصحية للمواطنين هناك، مبيناً أن القوافل تمثل عملية إسناد كبرى للدولة التي ربما لاتستطيع الوصول بالكوادر الطبية والأدوية لتلك الأصقاع النائية من دارفور بينما تستطيع قوات الدعم السريع ذلك لما تتمتع به من سرعة وخفة في الحركة إضافة لأنهم من أبناء تلك المحليات ويعلمون جيداً احتياجات المواطنين هناك. وأشاد دكتور الرشيد في تصريح لوكالة السودان للأنباء بالتوجيهات المباشرة من الفريق أول محمد حمدان دقلو عضو مجلس السيادة قائد قوات الدعم السريع باستهداف المناطق الأكثر حاجة وتقديم الخدمات والمساعدات لها، موضحاً أن ذلك يكمل الدور المهم الذي لعبته هذه القوات في تحقيق السلام في ربوع دارفور مما أقنع الأممالمتحدة في الشروع بسحب قوات اليوناميد وتسليم مقارها للمؤسسات الصحية والجامعية والبحثية بعد أن اقتنعت تماماً باستتباب السلام والأمن والاستقرار في ولايات دارفور المختلفة. وثمن الرشيد كذلك رعاية الدعم السريع للأنشطة الرياضية والاجتماعية بشمال دافور وتكريم الرمز الوطني ابن السودان البار وابن ولاية شمال دارفور الفقيد عبدالرحمن محمد إبراهيم دبكة الذي تقدم باقتراح استقلال السودان من داخل البرلمان في العام 1955م بتنظيم دورة رياضية تحمل اسمه تخليداً لذكراه، مشيراً إلى الدعم السخي الذي قدمته قوات الدعم السريع لممثل شمال دارفور في الدوري الممتاز ولأندية كرة القدم بالولاية بدرجاتها الثلاث ورعاية النشاط الرياضي بمعسكرات النازحين مؤكداً أن كل هذه الأنشطة الإنسانية والصحية والاجتماعية والرياضية تعضد السلام في دارفور وتؤدي لاستدامة الأمن والاستقرار هناك. أنشطة إنسانية فى الثامن من سبتمبر الماضي وقف أحد المواطنين بمنطقة ودرملي بقرى شمال بحري التي ضربتها السيول والأمطار، متحسرا على فقدان أمتعته التي جرفتها المياه المتدفقة بسرعة كبيرة، وبينما هو يغالب ويقاوم تدفق المياه والظروف الطبيعية القاسية ويحاول الإمساك ببعض الأمتعة والملابس المتناثرة التي جرفتها المياه بعد انهيار منزله، فإذا به يفاجأ بجندي من قوات الدعم السريع بزيه الرسمي يخوض المياه ويحمل بعضاً من الأمتعة ويقوم بمساعدة الرجل في عملية إنقاذ ضجت بها الأسافير ووسائط التواصل الاجتماعي التي احتفت بها كثيرا. ويعكس هذا السلوك الدور الإنساني لقوات الدعم السريع ويؤكد أنه كل يوم تثبت القوات أنها ليست مجرد قوات قتالية فحسب، وإنما بجانب دورها القتالي هي فصيل مجتمعي متقدم له إسهام مجتمعي واسع. وقال المواطن عمر محمود صالح الذي شاهد منظر الجندي ينقذ المواطن "إن مشهد جندي من أفراد قوات الدعم السريع يقوم بعمل إنساني ويخوض المياه من أجل إنقاذ إنسان يدل على عظمة هذه القوات"، ويضيف بقوله و"هذا يؤكد أن أفراد قوات الدعم السريع يتمتعون بجانب إنساني، على الرغم من الأحاديث التي حاولت تشويه صورة الدعم السريع". بينما أفادت عائشة موسى من ذات المنطقة أن أهالي المنطقة يتحدثون عن بسالة جندي الدعم السريع وشجاعته وتحليه بالقيم الإنسانية الفاضلة، معتبرين عملية الإنقاذ التي قام بها هذا الجندي التابع للدعم السريع كانت محل إعجاب ووجدت استحسانا من مواطنين ونشطاء في وسائل التواصل الاجتماعي أيضا. ولم تخف جارتها سوسن الطالبة بجامعة بحري إعجابها بتعليقات نشطاء الفيسبوك على صورة لجندي من الدعم السريع وهو يخوض المياه ويساعد في إنقاذ مواطن، وقالت في هذا الخصوص: إن النشطاء في مواقع التواصل تداولو قصصا ومواقف سجلها أفراد قوات الدعم السريع ستظل خالدة في ذاكرة المجتمع السوداني بانحيازها للمواطن في تلبية حاجاته من خلال القيام بالأعمال الإنسانية في عدد من الولايات شملت درء السيول في منطقة جبل أولياء وتقديم قوافل طبية وصحية لمناطق شمال بحري وعدد من المناطق الأخرى في دارفور والنيل الأبيض والخرطوم. أما في الثالث والعشرين من سبتمبر الماضي فقد سيرت قوات الدعم السريع قطاع غرب دارفور - الجنينة ، قافلة مساعدات إنسانية إلى منطقة (ديسة) غرب الجنينة حاضرة الولاية، وأكدت أن الأولوية في مد يد العون لمعسكرات النازحين وقرى العودة الطوعية والرحل. وقال قائد ثاني الدعم السريع قطاع الجنينة المقدم موسى حامد أمبيلو إن القافلة ضمت عدداً من التخصصات ذات الأهمية القصوى (طبيب عمومي ، باطنية ، أطفال ، معمل متكامل ، نساء وتوليد ) ، بجانب العلاج المجاني ومساعدات عينية للعجزة والمسنين ، مشيراً إلى استهداف المناطق الأكثر حاجة وتقديم الخدمات والمساعدات لها بتوجيه عضو مجلس السيادة قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو . وتبرع قائد ثاني الدعم السريع بإنارة مسجد المنطقة وتقديم مواد تموينية للشرائح الضعيفة ، مجدداً التزام قواته بإعطاء مناطق العودة الطوعية ومعسكرات النازحين والرحل والمناطق النائية الأهمية القصوى والأولوية في مد يد العون . من جانبه، حيا ممثل أهالي منطقة (ديسة) موسى عبدالرحيم بلة مجهودات قوات الدعم السريع في الوقوف مع المحتاجين ، مشيرا إلى أن منطقة ديسة رغم عراقتها إلا أنها تفتقد كل مقومات الحياة من مياه نقية، صحة وتعليم وقال " إن منطقة ديسة تأسست منذ العام 1914م ولكنها لم تحظ بالخدمات وأن سكانها في تزايد مستمر وأن جملة السكان (14750) نسمة " ونبه بلة إلى أن ديسة ليست المنطقة الأولى التي تصلها مساعدات الدعم السريع بالولاية، مشيراً إلى أن قوافل الدعم السريع شملت مناطق (منزولة - سواني - بان جديد - اب شجرة - تنجيكة - سرف جداد ) ، مؤكدا وقوف أهالي ديسة مع قوات الدعم السريع ومناشدا القوات بمزيد من الخدمات.
أنشطة صحية
فى الثامن من سبتمبر الماضي نظمت قوات الدعم السريع قطاع غرب دارفور بالجنينة يوما صحيا مفتوحا بمعسكر أبوذر للنازحين . وأكد قائد ثاني الدعم السريع قطاع الجنينة المقدم موسى حامد دوداي أن رعاية النازحين والشرائح الضعيفة في المجتمع وتقديم الخدمات الأساسية خاصة الصحية تأتي بتوجيه من عضو مجلس السيادة قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو، مشيرا إلى أن الحملة الصحية بمعسكر أبوذر ستستمر ثلاثة أيام ووعد بزيارة كافة معكسرات النازحين بالولاية وتقديم الخدمة العلاجية لهم . ونبه موسى إلى أن القافلة تشمل عددا من التخصصات المهمة (طبيب عمومي ، باطنية ، أطفال ، معمل متكامل وموجات صوتية ) بجانب العلاج المجاني،لافتا إلى توزيع مئتين وخمسين ناموسية مشبعة للعجزة والمسنين . وتفاعل المواطنون مع القافلة وعبروا عن شكرهم لقوات الدعم السريع وقائدها، وأشاروا إلى أن الدعم السريع أصبح له دور فاعل في المجتمع . من جانبه، حيا شيخ مشايخ معسكرات النازحين بالولاية أبوبكر محمد صيام دور قوات الدعم السريع الفاعل تجاه المجتمع عامة والنازحين خاصة، وقال: القافلة جاءت في وقتها تماما حيث تكثر الأمراض في فصل الخريف لا سيما الملاريا . وأشادت ممثلة المرأة بمعسكر أبوذر حليمة آدم بالجهود التي تبذلها قوات الدعم السريع تجاه النازحين بالمعسكرات واهتمامها الكبير بصحة النساء والأطفال وكبار السن ، ودعت القوات إلى الإستمرار في تقديم الخدمات الصحية . ومن ضمن مساهمات قوات الدعم السريع في المجال الإنساني والمجتمعي الجهود الكبيرة التي قامت بها في حملات مكافحة نواقل الأمراض بولايات الخرطوم والنيل الأبيض ودارفور وسنار والنيل الأزرق.ولقد وجد ماتقوم به هذه القوات من دور مجتمعي وإنساني استحسانا وقبولا من مختلف المواطنين خاصة مشاركتها في حملات إصحاح البيئة وتوزيع الناموسيات المشبعة وبعض الأمصال الطبية بالتنسيق مع وزارات الصحة بالولايات، فضلا عن توفير عربات إسعاف لنقل المرضى. وأكد ضرورة تضافر الجهود الرسمية والشعبية لمكافحة هذا المرض.
مكافحة التهريب والجريمة المحلية والعابرة وحراسة الحدود فى السادس عشر من سبتمبر الماضي تمكنت قوات الدعم السريع قطاع غرب دارفور الجنينة من ضبط مواد بترولية ووقود محملة على متن عربة ومواد تموينية (سكر - .دقيق) على متن شاحنة كبيرة في طريقها إلى إحدى دول الجوار. وقال قائد ثاني قوات الدعم السريع قطاع الجنينة المقدم موسى حامد أمبيلو في تصريحات صحفية إن معلومات توفرت لدى استخبارات الدعم السريع وتم تشكيل فريق للمتابعة حيث تم ضبط الشاحنة. وجدد أمبيلو تأكيداته على أن قوات الدعم السريع لن تتوانى في حماية الاقتصاد الوطني وأنها لن تسمح لضعاف النفوس بالتلاعب بقوت المواطن . وأبان أمبيلو أن انتشار قوات الدعم السريع وعلى الشريط الحدودي أسهم في محاربة التهريب بصورة كبيرة . وكانت هناك جهود وأدوار قامت بها قوات الدعم السريع في مجال مكافحة الهجرة غير المشروعة والاتجار بالبشر ومنع الإرهابيين من التسلل إلى أوربا ، فضلا عن الحد من تهريب المخدرات، ولذلك تلقت قوات الدعم السريع إشادة وتقدير من الاتحاد الأوربي لجهودها في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية الأمر الذي عزز موقف السودان في المحافظة على الأمن والسلم الدوليين. في الخامس والعشرين من سبتمبر الماضي تمكنت قوات الدعم السريع من توقيف 138 شخصا من جنسيات مختلفة 71 سودانيا و 37 إثيوبيا و24 ليبيا و 6 من دولة تشاد بالإضافة إلى 18 عربة معدة للتهريب في منطقة المثلث الواقعة بالحدود السودانية الليبية التشادية في طريقهم لليبيا عن طريق الهجرة غير الشرعية. و قال الناطق الرسمي لقوات الدعم السريع العميد ركن جمال جمعة آدم في تصريحات صحفية إن قوات الدعم السريع خلال تنفيذها لمهامها الموكلة إليها والقيام بواجبها الوطني في حدود السودان مع دول الجوار من محاربة الاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية ومكافحة التهريب والتي أصبحت تؤثر في قوى الدولة الشاملة ممثلة في القوى السياسية والعسكرية، استطاعت قوات الدعم السريع توقيف 33 شخصا يمثلون أفراد العصابات يستقلون 14 عربة لتهريب هؤلاء الضحايا في الحدود، وأشار جمال إلى أن 24 من الليبيين و 9 من السودانيين يتبادلون بيع البشر في الحدود السودانية الليبية. و أكد الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع أن هذه العصابة من أخطر العصابات في الحدود الليبية السودانية ووصف ما تقوم به هذه العصابات بأنه من الجرائم العابرة للحدود مما يهدد الأمن السوداني. و أوضح جمال أنه سيتم تسليم هؤلاء الموقوفين لجهات الاختصاص لاتخاذ الإجراءات القانونية وامتدح جهود قوات الدعم السريع المقدرة بالحدود حفاظا على أمن و سلامة الحدود السودانية. الدورات الرياضية أواخر سبتمبر الماضي نظمت قوات الدعم السريع بمدينة الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور بحي النعيم دورة رياضية تنافسية في كرة القدم تخليدا لذكرى الفقيد و الرمز الوطني ابن السودان البار عبدالرحمن محمد إبراهيم دبكة الذي تقدم باقتراح استقلال السودان من داخل البرلمان في العام 1955م وشاركت في الدورة فرق مثلت جميع أحياء مدينة الفاشر بقطاعاتها العشرة ومعسكري أبوشوك والسلام .وقال المحلل والمعلق الرياضي الأستاذ محمد فضل ألله يوسف إن تنظيم ورعاية قوات الدعم السريع للدورات الرياضية بولايات دارفور خاصة مدينة الفاشر سيساهم في تطوير لعبة كرة القدم ويعضد من قيم السلام مبيناً أن الدعم السريع وبعد أن قدمت مساهماتها الوطنية الكبيرة في إغاثة متضرري الأمطار والسيول ومكافحة نواقل الأمراض خاصة الملاريا ...هاهي الآن تتجه نحو تطوير الرياضة بولايات دارفور ومعسكرات النازحين كانت مبادرات الدعم السريع الرياضية بولايات دارفور ناجحة وسبق وقدم دعماً لأندية جنوب دارفور بقيمة 2 مليار جنيه لعدد 35 نادي كرة قدم بدرجات دوري كرة القدم الثلاث (الأولى – الثانية - الثالثة) شمل دعما ماديا وعينيا لتوفير كل المعدات الرياضية بالإضافة للحكام وأربعة معسكرات نازحين ونظم دورة التعايش السلمي الثقافية الرياضية داخل المعسكرات ودعم ممثل نيالا في الدوري الممتاز نادي الوادي بقيمة 200 ألف جنيه وبطل دوري الدرجة الأولى بقيمة 100 ألف جنيه وممثل نيالا بدوري كأس السودان نادي هلال نيالا بقيمة 100 ألف جنيه أيضاً مما خلق استقرارا في الموسم الرياضي بجنوب دارفور وجعل الأندية بنيالا تقبل على الاستعداد للدوري بكل أريحية. دعم المتضررين من السيول والأمطار في سبتمبر الماضي أيضا قامت قوات الدعم السريع بولاية النيل الأبيض بدور كبير في إسناد الشرائح الضعيفة وتوفير الخدمات الطبية اللازمة لهم بالولاية. حيث سيرت قافلة طبية للمتأثرين بالسيول والفيضانات والتي اشتملت على خدمات طبية علاجية متنوعة بكوادر طبية في جميع التخصصات بجانب دعم المراكز الصحية بالأدوية وخدمات الرعاية الصحية الأولية و هي القافلة الطبية الثانية التي تسيرها قوات الدعم السريع للمتأثرين بالسيول والأمطار بكل التخصصات الطبية نساء وتوليد، مخ وأعصاب، باطنية وأمراض الدم. وأسهمت في توسيع مواعين الخدمات الصحية للمتضررين بالسيول والفيضانات في المنطقة .
