الخرطوم 2-11-2019(سونا) - كشف الخبير الوطني بروفيسور عثمان جعفر عثمان عن أن الآلية التي تعمل على تغيير السودان الى الأفضل هي منظمات المجتمع المدني؛ وهي التي تعكس مناطق الهشاشة وتسلط الضوء عليها وتسبق الحكومة في ذلك. وشدد - خلال السمنار الذي قدمه حول استراتيجية عمل المنظمات التطوعية الذي نظمه تجمع جمعيات ومؤسسات المجتمع المدني بالسودان بالتعاون مع منظمة الجهود الخيرية اليوم بجامعة السودان المفتوحة - شدد على أهمية الاستشعار عن بعد لمناطق الخطورة وقال إن هذا واجب المنظمات القيام به، مشيرا إلى أهمية خلق مجتمع متكافل يقوم على الشفافية وعدم الفساد والمساءلة، ودعا الى عدم الالتفات الى المنظمات الأجنبية العاملة في السودان، وأنه عندما تغادر أي منظمة لابد أن تسد مكانها منظمة وطنية؛ وذلك من خلال خلق منظمات وطنية قوية تستطيع تحمل المسؤولية والاستفادة من الإمكانيات المتعددة. وقال جعفر إن المنظمات الوطنية اذا لم تقم بتدريب المجتمع المدني فإن هذه المنظمات لن تخدم هذه المجتمعات، وأنها مهما قدمت من خدمات ولم يتم تدريب المجتمع تكون هذه المنظمات قد ساهمت في تدميره، وأن على المنظمات تشكيل مجموعات ضغط على الدولة، وأن تكون جرس إنذار للتنبيه واستنفار كل المؤسسات للعمل الطوعي، وأن يكون العمل الطوعي إلزاميا في كل المؤسسات وتغيير مفاهيمهم للمشاركة في العمل الطوعي، وأكد جعفر أن ما قدمته المنظمات كبير لم تقدمه أي حكومة إلا أن هذه المنظمات ينقصها التوثيق لما قدمته؛ الأمر الذي لم ينعكس بصورة كبيرة، وقال إن أي عمل يغير سلوك الناس يعتبر مشروعا، مشيرا إلى أهمية التعاون والتشابك بين المنظمات وعدم تكرار المشروع وقياس أثره على المجتمع والبيئة. من جهته؛ أكد ممثل جامعة السودان المفتوحة أن الجامعة على استعداد للتعاون مع كافة المنظمات الوطنية من أجل تطوير وتنمية المجتمعات، مشيرا الى الجهود التي تقوم بها الجامعة في مختلف المجالات. وقال الأمين العام لتجمع جمعيات ومؤسسات المجتمع المدني (جيموسات) المهندس نادر عبد القادر إبراهيم: إن هذا السمنار يأتي ضمن سلسلة من الحلقات التأهيلية والتدريبية التي يقوم بها التجمع خدمة للمنظمات الوطنية حتى تتمكن من تنمية ورفع قدرات المجتمعات المستهدفة، مشيدا بالتعاون الكبير الذي وجده التجمع من جامعة السودان المفتوحة خاصة في مجال التدريب.