- يشارك نحو 200 متعايش مع الإيدز في السمنار الأول للمتعايشين مع فيروس الإيدز، الذي تنظمه جمعية ولاية الخرطوم، في التاسع والعشرين من ديسمبر الجاري بمقر مركز التدريب المستمر جنوب إدارة الجمارك بالخرطوم، وذلك في إطار احتفالات البلاد باليوم العالمي للإيدز، والذي يصادف الأول من ديسمبر من كل عام ويستمر شهرا كاملا بهدف زيادة الوعي والمعرفة بفيروس نقص المناعة في الجسم والذي بلغ عدد الإصابات به نحو 79 ألف منهم 20 ألف بولاية الخرطوم. كما يشارك في السمنار، الذي تنظمه الجمعية بالتعاون مع مركز الصحاف للإعلام وزيرا الصحة والتعليم بولاية الخرطوم والمسؤولون عن قطاعات الإيدز في الوزارات ومنظمات الأممالمتحدة ونحو 50 منظمة طوعية تعمل في قطاع الإيدز بجانب المهتمين والمختصين وأعضاء الشبكة السودانية لمكافحة الإيدز وفروع جمعيات المتعايشين في 15 ولاية في مختلف أنحاء البلاد. ويبحث السمنار المقام تحت شعار (المتعايشون مع الإيدز.. التحديات والتطلعات)، ثلاثة أوراق عمل تناقش الأولى دور جمعية المتعايشين بولاية الخرطوم واستراتيجتها للأعوام الثلاث المقبلة واستعراض التحديات التي تواجهها حاليا مع كافة قطاعات الدولة والمجتمع خاصة أن عضويتها المسجلة ارتفعت إلى 1287 رجلا وإمراة وطفلا . وتتناول الورقة الثانية واقع الإيدز في السودان من ناحية الأحصاءات ومستويات وتوافر العلاج خاصة فحص المناعة وآليات تشجيع الفحص الطوعي وخطة الدولة لتحقيق المعادلة الصفرية العالمية للإيدز، فيما تتناول الورقة الثالثة دور منظمات المجتمع المدنية في دعم المتعايشين مع الإيدز في السودان وتقييم استراتيجيات المانحين في إحراز تقدم للتقليل من عدد الإصابات. وأوضح خالد طلب رئيس جمعية المتعايشين مع الإيدز بولاية الخرطوم أن السمنار يمثل فرصة كبيرة لإعلاء صوت المتعايشين مع فيروس الإيدز بالولاية والمنضوين تحت لواء الجمعية وهم يحتفلون مع نظرائهم في العالم باليوم العالمي للإيدز، كما يعتبر فرصة للتعريف بدور الجمعية وسط الذين لم ينضموا بعد للجمعية وفي المجتمع، مشيرا إلى أن السمنار سيشهد حضورا مكثفا لوسائل الإعلام لتغطية فعالياته. يذكر أن جمعية المتعايشين مع الإيدز بولاية الخرطوم تأسست عام 2006 وتهدف إلى تمكين الأعضاء وتعزيز قدراتهم عبر تأمين الوسائل والموارد والمهارات اللازمة لهم من خلال تنظيم دورات وورش تدريبية متخصصة، وتسهيل المشاركة لهم في الاجتماعات والمؤتمرات واستقطاب مختلف أنواع مصادر التمويل بالإضافة الى نشر المعلومات والوقائع عبر وحدة الإعلام في الجمعية، كما تعمل الجمعية كمرجعية تقنية لأعضائها ولمنظمات المجتمع المدني التى تعمل فى مجال الإيدز داخل ولاية الخرطوم، وتؤمن لهم المعلومات المتعلقة بفيروس الإيدز وتقديم الموارد للمناصرة والتوعية، وتمثل أعضاءها في المحافل الولائية والأقليمية والدولية وتعمل على ربط أواصر التعاون والشراكة بين مختلف أنواع الهيئات والمنظمات والمؤسسات الأكاديمية والحكومية ووكالات التمويل من جهة وأعضاءها من جهة أخرى.