نيالا 13-11-2019م (سونا) خرجت الدورة التدريبية لتأهيل الأئمة بولايات دارفور التى استضافتها نيالا حاضرة جنوب دارفور مؤخرأ حول دور الأئمة والدعاة فى تعزيز السلام والتنمية؛ وشارك فيها (338) داعية وعلماء وأساتذة الجامعات من الخرطوم استمرت لثلاثة أيام، وشرف ختامها وزير الشؤون الدينية الأستاذ نصر الدين مفرح أمس؛ خرجت بالعديد من التوصيات منها: إنشاء مراكز لتدريب الأئمة والدعاة بولايات دارفور الخمس مع الاهتمام بتأهيل المؤسسات الدعوية الموجودة بما فيها المساجد ودور المؤمنات والخلاوي، القيام بعمل مسح شامل (قاعدة بيانات للأئمة والدعاة بولايات دارفور مع استيعاب حاملي الشهادات العلمية الإسلامية فى الوظائف ذات الصلة بالدعوة ، عمل دورات تدريبية خاصة للأئمة والدعاة فى قضايا الصلح الأهلي وفض النزاعات وتعزيز السلم الاجتماعي؛ مع مشاركتهم قيادات الإدارة الأهلية فى مؤتمرات الصلح بين القبائل وتقوية الإدارة الأهلية وتأهيل قياداتها لتلعب دورا فى السلام الاجتماعي ، السماح للنساء الداعيات بالعمل من أجل تطوير ثقافة السلام مع إشراكهن فى اتخاذ القرار وإعداد المواثيق ومعاهدات السلام ، ضرورة تدريب الأئمة والدعاة على الأخلاق الكريمة ومحاسن العادات من خلال دورات تدريبية متخصصة ، عمل نموذج للمسجد الشامل فى ولايات دارفور يحتوي على مركز صحي ، جمعية تعاونية ، ملعب رياضي ومكتبة شاملة ، ضرورة دراسة العلوم الشرعية على أيدي العلماء الربانيين الذين يجمعون بين العلم والتقوى والقدوة الحسنة ، تقوية أواصر التعاون والحوار فى المجتمع السوداني مع إعلاء قيم إدارة التنوع كأحد آليات حل النزاعات ، دعوة ابناء دارفور الى تناسي رواسب الماضي بإجراء المصالحات الاجتماعية بين المكونات المختلفة فى ظل دولة تحترم الأعراف والثقافات وتقر بالتوزيع العادل للسلطة والثروة ، ضرورة مواكبة الأئمة والدعاة لوسائل التكنلوجيا الحديثة وتوظيفها فى العمل الدعوي والاستفادة منها فى التبشير بمنهج الوسطية والتصدي لظاهرة الغلو والتطرف ، العمل على تكثيف الجرعات الإرشادية وسط شرائح الرحل والرعاة ، تعزيز دور الإعلام الرسمي والشعبي فى نشر ثقافة السلم الاجتماعي بولايات دارفور ، ضرورة ضبط الخطاب الدعوي وتنظيمة وفقا لمنهج الوسطية والاعتدال ، ضرورة إدراج أدب الاختلاف ضمن المناهج الدعوية فى المؤسسات الأهلية والمناهج التعليمية فى المدارس ، تسيير قوافل دعوية متنوعة من جميع القبائل تطوف ولايات دارفور لمعالجة مشاكل القبلية والعصبية ، ضرورة اهتمام الخطاب الدعوي بتناول قضية النازحين واللاجئين مع الدعوة وإسراع الخُطا فى سبيل عودتهم الى مناطقهم ، تخصيص نسبة من مال الأوقاف فى دعم المساجد ودور المؤمنات والأئمة والدعاة ، ربط إعطاء الرخصة التجارية بفقه البيوع وأخلاق التجارة بعد إخضاع التاجر لامتحان فى فقه البيوع والتجارة وضرورة التوافق على مشروع سياسي وطني تجتمع عليه المكونات الوطنية بما يمهد الطريق الى تأسيس نظام حكم راشد فى البلاد.