الخرطوم 15-11-2019م (سونا) سعيد الطيب يعتبر العام 2019م عام الانجازات السودانية على كافة الاصعدة الاقليمية والعربية والعالمية سياسيا وثقافيا وفكريا تمثل في إحراز ابناء السودان بالداخل والخارج من المبدعين على العديد من الجوائز المرموقة مما يؤكد تماما ان حواء السودانية انجبت ومازالت والحمد لله . الفنانة التشكيلية كمالا ابراهيم اسحق أخذت اسمها من الهند، واستلهمت مصادرها الفنية من عمق التراث السوداني والزخارف والأشكال التي تضعها النساء السودانيات على جدران بيوتهن. ونهلت من تجربة أكاديمية ثرة في بريطانيا، وجمعت بين تجربة الرسام والشاعر الإنجليزي وليم بليك الروحية وجلسات "الزار" للنساء السودانيات، وبين النساء والأشجار في لوحاتها التي جلبت لها اهتماما عالميا، كانت ذروته بمنحها فى ابريل الماضى جائزة الأمير كلاوس في هولندا. بعد مسيرة فنية حافلة بالإنجازات امتدت لأكثر من نصف قرن من الحياة الثقافية والفنية. واحرز مبدعى السودان اربعة جوائز سينمائية فى ايام قرطاج التونسية فى نوفمبر الجاري تمثلت الاولى والثانية فى "أفضل سيناريو" و"التانيت الذهبي" لجائزة الطاهر شريعة للعمل الأول عن فيلمه الوثائقي "ستموت في العشرين"، للمخرج الفنان أمجد أبو العلاء الذى توجه بالشكر إلى الشعب السوداني، قائلا إن السينما السودانية حرة اليوم بفضل الكلمة الفصل للشعب الذي ثار ضد الديكتاتورية من أجل حريته.اما الجائزتين الثالثة والرابعة فهما التانيت الذهبي لمسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة التي آلت إلى "حديث عن الأشجار" للمخرج صهيب قاسم الباري، بالإضافة إلى جائزة قناة "تي في 5 موند" التي تحصل عليها فيلم "أوفسايد الخرطوم" للمخرجة مروى الزين. اما فى شهر اكتوبر الماضى فقد أعلنت لجنة سكرتارية جائزة الطيب صالح للإبداع الروائي، وهى جائزة اقليمية مقرها السودان والتي ينظمها ويشرف عليها مركز عبد الكريم ميرغني الثقافي بالسودان؛ عن فوز الباحث والكاتب والإعلامي السوداني الشاب محمد الخير حامد، عن روايته (دائرة الأبالسة) بالجائزة في دورتها رقم (17) بحضور وزير الثقافة والإعلام فيصل محمد صالح. ونال المفكر د.حيدر ابراهيم علي جائزة “سلطان بن علي العويس الثقافية” في مجال «الدراسات الإنسانية والمستقبلية» من بين 480 مرشحا في هذا المجال في دورتها السادسة عشرة 2018- 2019 .ومنحت لجنة التحكيم الجائزة للمفكر حيدر “لأنه قدم عبر عشرات المؤلفات رؤية اجتماعية موضوعية لمفهوم الإسلام السياسي مستكشفاً الظاهرة من منظور شامل، ونقد ظاهرة التخلف المرتبطة بالعلاقات الاجتماعية السائدة، وسعى من خلال مجمل كتبه إلى الخروج من عنق زجاجة العصبيات التي تخنق المنطقة، وكان لدراساته أثرا بارزا في فهم حركات الإسلام السياسي في المنطقة العربية ونقدها وتعريتها” وللمرة الأولى يحصل فيلم سوداني على جائزه أفضل فيلم روائي طويل في مهرجان الجونة السينمائي الذي نظم في منتجع الجونة علي ساحل البحر الأحمر بمصر حينما فاز بجائزة النجمة الذهبية في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة في الدورة الثالثة للمهرجان، فيلم "ستموت في العشرين" للمخرج السوداني أمجد أبو العلاء وهومأخوذ عن قصة بعنوان "النوم عند قدمي الجبل" للكاتب حمور زيادة ويناقش قصة جدلية صوفية. وقبله فاز المخرج سيف الدين حسن مخرج فيلم "سليل الفراديس" الوثائقي بالجائزة الأولى بالمهرجان العربي بتونس الذى قال عن فيلمه إن فكرة العمل تقديم النيل برواية سودانية. ومستودع حضارة سودانية عمرها سبعة آلاف سنة جمع حوله مجتمعات وقبائل بجانب نمط حياة مختلف فضلا عن اقتصاديات ومهن قامت حوله وكتب فيه شعر وغنى به المغنون ولبى أشواق المحبين. فى الثالث عشر من نوفمبر الجارى قام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بتتويج الطالبة هديل أنور بطلةً لتحدي القراءة العربي في دورته الرابعة، وذلك في حفل حاشد احتضنته أوبرا دبي وحضره أكثر من 3 آلاف شخص، حيث نالت بطلة العرب في القراءة جائزة مالية بقيمة 500 ألف درهم. وهنّأ صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الطلبة الفائزين والمشاركين في الدورة الرابعة من تحدي القراءة العربي مؤكداً سموه ان "العالم العربي هو الفائز الحقيقي بأبطال تحدي القراءة العربي.. فائز بشغفهم بالمعرفة وحرصهم على أن يكونوا دعامات لمستقبل أمتهم المزدهر"، مؤكدا سموه ان "أبطال تحدي القراءة هم أمل منطقتنا العربية المساهمة الفعالة في مسيرة الإنسانية نحو التقدم". وقال سموه: "القراءة بداية الطريق لمستقبل أفضل قائم على العلم والمعرفة.. والأمم التي تقرأ تمتلك زمام التقدم" وختم صاحب السمو بالقول: "الأمة العربية قادرة بأبنائها الطموحين والمثابرين والمتسلّحين بالعلم والمعرفة على استعادة المكانة التي تستحقها بين الأمم". وتمكّنت الطالبة السودانية هديل أنور من حسم لقب بطلة تحدي القراءة العربي 2019، في المبادرة المعرفية الأكبر من نوعها عربيا في نسختها الرابعة، بعد منافسات قوية مع المتأهلين الأربعة الآخرين للنهائيات. وجاء فوز هديل باللقب بعدما أظهرت تمكناً في الإجابة عن سؤال لجنة التحكيم، مظهرة قدرة استثنائية في التعبير عن أفكارها بطلاقة واقتدار وبلغة عربية سليمة وهو ما دفع جمهور قاعة الاحتفال إلى منحها نسبة تصويت أعلى بين المتنافسين الخمسة، والتي ساهمت مع التقييم المرتفع الذي حصلت عليه من لجنة التحكيم في حسم اللقب لصالحها، إلى جانب التقييم التراكمي الذي نالته من خلال أدائها المتميز في برنامج تحدي القراءة العربي على مدى سبعة أسابيع من خوض اختبارات وتحديات متنوعة. وشارك في تحدي القراءة العربي هذا العام أكثر من 13 مليوناً و500 ألف طالب وطالبة، من 49 دولة عربية وأجنبية. كما شاركت 67 ألف مدرسة، من القطاعين العام والخاص، ضمن مراحل دراسية مختلفة، وأكثر من 99 ألف مشرف ومشرفة، من معلمين ومعلمات، حرصوا على توفير كل أشكال الدعم للطلبة كما شاركوا في تنظيم العديد من الأنشطة القرائية في مدارسهم. وقد خاض الطلبة مراحل عدة من التحدي بدءاً من التصفيات المدرسية فالتصفيات على مستوى المناطق والمحافظات التي تتبع لها المدارس، وحتى التصفيات على مستوى الدولة. وتميزت النسخة الرابعة من تحدي القراءة العربي بمشاركة قياسية غير مسبوقة في عدد المدارس وبزيادة نحو 15 ألف مدرسة جديدة مقارنة بالدورة السابقة، وبالتزامن مع ذلك شهدت غالبية المدارس المشاركة تباعاً في الدورات الأربع من تحدي القراءة العربي ارتفاعاً مستمراً في نسبة طلابها المشاركين في التحدي منذ انطلاقته الأولى في 2015. ويبلغ إجمالي جوائز تحدي القراءة العربي 11 مليون درهم إماراتي /ما يعادل 3 ملايين دولار أمريكي/. وتنال المدرسة المتميزة الفائزة بجائزة مليون درهم، فيما ينال المعلم الفائز بلقب المشرف المتميّز جائزة نقدية قدرها 300 ألف درهم. أما بطل تحدي القراءة العربي فيحصل على جائزة نقدية قدرها 500 ألف درهم.