الخرطوم في 16-11-2019()أكد وزير الماليه والتخطيط الاقتصادي ابراهيم البدوي على اهميه البرنامج الإنتقالي للحكومه الذي يرتكز على مقاربة دور القطاع المصرفي وبناء مشروع اقتصادي وطني والانتقال من المرحله المأزومة إلى التنمية الاقتصادية الشاملة وتطوير البنى التحتيه مؤكدا ان ندوه اتحاد المصارف تأتي في الوقت الذي بدأت فيه الوزاره اعاده النظر في السعر بما يدفع الانتاج الزراعي والصناعي ويتلائم مع وضع المصارف. وحذر من حدوث أي تشوهات جديده في الاقتصاد وقال ان الحكومه حريصه على دعم القطاع المصرفي وقال في ندوه القطاع المصرفي والإصلاح الاقتصادي في الفتره الانتقالية التي نظمها اتحاد المصارف السوداني مساء اليوم في فندق السلام روتانا أن كثير من الأهداف تتطلب بعض الوقت كالاستثمار في راس المال البشري وتابع هناك نافذة اتاحتها الفتره الانتقاليه لتحقيق الاستقرار واستعادة الثقه َوالابتعاد عن حالة عدم اليقين في الاقتصاد . وأضاف لابد من الشفافية لدعم مصداقية الحكومة ومشروعيتها في المدي القريب والبعيد وأشار إلى أنه تم إجراء مسح للاستثمار سابقا "اثبت وجود تشوهات ناتجه عن الفساد والذبائنية السياسية انعكست على عدم حصول بعض الشركات على حصتها في السوق لصالح الشركات التي تدفع أكثر" و أن تلك التشوهات من الممكن معالجتها حال توفرت الاراده والعزيمة وبناء اقتصاد يحدث المنافسه . وأكد اعتزامهم الاستفاده من التقنيه و استخدام المدفوعات في الدعم النقدي المباشر لفائدة المواطنين المستحقين للدعم وشدد الوزير على ان إصلاح سعر الصرف لابد أن يكون داعم للاقتصاد الصناعي وان يتم بعد إصلاح القطاع المصرفي . وطالب باعادة النظر لوضع البنوك خاصة فيما يتعلق بالاستدانه بالعمله الاجنبيه خاصة أن ذلك له آثار بالغة الخطورة على النظام المصرفي. واكد ان معالجة النظام المصرفي أولوية قصوى لأحداث سياسات توحيد سعر الصرف و إن إصلاح سعر الصرف لابد أن يكون داعم للصادرات. وأعلن رئيس اتحاد المصارف عباس عبد الله عباس جاهزية القطاع المصرفي لتنفيذ كافة برامج الفتره الانتقاليه وتمويل مشروعات البنى التحتية وقال إن المصارف بالرغم من الحصار وتأثيره ظلت تعمل وتحافظ على المركز المالي ولابد من تحقيق الأهداف المصرفية والاقتصادية والتغلب على الصعوبات التي تواجه البلاد. فيما أكد محافظ المركزي يحي جنقول على أن الاداء المصرفي يرتبط بعوامل داخليه بيئه اقتصاديه وخارجيه مشجعه للنمو وقال إن المركزي شرع في وضع تعديلات في سياسات وقوانين ولوائح ومنشورات. واشاد بالندوه وقال انهم ستأخذ في الأعتبارمشددا على ضروره اتباع الأسس العلميه في النظام الإداري في المصارف ونوه الي ان المركزى في حاله ترقب إعلان السياسات الاقتصاديه الجديده. وحضر الندوه عدد من المصرفيين ورجال ورئيس مجلس إدارة بنك فيصل الإسلامي وجهاز ضمان الاستثمار وعدد من الاستشاريين وبيوت الخبره، وقدمت في الندوه ورقه عمل القطاع المصرفي السوداني (2012-2018) الاساسيات والصعاب والإصلاح المنشود وهي الورقه الرئيسيه لاتحاد المصارف قدمها دكتور طه الطيب الناطق الرسمي باسم الاتحاد استعرض من خلالها الخلفيه التاريخيه للصيرفه في السودان والاطاز القانوني للمصارف والمركز المالي لها وإسهامات القطاع المصرفي ومقترحات الإصلاح في الفتره الانتقاليه.