الخرطوم 24-11-2019م (سونا )- توجهت قوة من الدعم السريع لمدينة بورتسودان بولاية البحر الاحمر دعماً لتنفيذ إتفاق القلد بين قبيلتي الهدندوة والبني عامر الذي وقع مؤخراً بعد مبادرات مشتركة بين المجلس السيادي ومجلس الوزراء . وأشاد عدد من الخبراء والمحلليين السياسيين بالنجاحات المتكررة لقوات الدعم السريع في درء الفتن وإطفاء الحرائق والحفاظ على الامن والاستقرار في ربوع الوطن. واوضح د. محمد عبدالله ودأبوك المحلل و الخبير السياسي أن نجاح الدعم السريع في أزمة بورتسودان الاولى أهلها لان يكون وجودها في المدينة مطلب شعبي مبيناً أنها قوات خفيفة الحركة وسريعة الانتشار لا تنحاز لاي طرف من أطراف الفتنة ولهذه الاسباب كانت ناجحة في مهامها بولاية البحر الاحمر. واضاف ودأبوك أن الدعم السريع الذي هو جزء من القوات المسلحة أصبح من ممسكات الوحدة الوطنية معدداً نجاحاته في مكافحة الهجرة غير الشرعية ومحاربة تجارة المخدرات العابرة للحدود وحراسة الحدود السودانية خاصة مع ليبيا ومنعه تسرب الاسلحة والارهابيين من ليبيا لداخل السودان مشيراً الى ضبط الدعم السريع المتكرر للاسلحة المهربة. وقال د. محمد عبدالله ودأبوك إن خبرة الدعم السريع في إحلال السلام والامن والاستقرار في دارفور تجعله مؤهلاً للقيام بأعباء إستدامة السلام ورتق النسيج الاجتاعي وأن قواته وبموجب تكوينها ليست لها أدنى مصلحة للانحياز لاي طرف في البحر الاحمر. وعلى صعيد متصل أبان الدكتور ناجي علي بشير الخبير السياسي أن اللقاءات المتكررة للدعم السريع بالادارات الاهلية والقبلية بدارفور وتنسيقه معهم في عمليات بناء السلام ودفع الديات وإيقاف الحرب وعودة النازحين مثلت خبرات كبيرة لضباطه وأفراده للتعامل بإحترام مع المكونات القبلية والاهلية بالبحر الاحمر مما أكسبهم ثقة ومحبة كبيرة في نفوس أهل الشرق خاصة أهل بورتسودان الذين أشادوا بوجودهم وسطهم وتفاعلوا وتجاوبوا معهم بصورة ممتازة منذ الازمة الاولى. ودعا د.ناجي أهالي الشرق لتجنب الفتنة والانصهار في بوتقة الوطن مشدداً على أن الفتن والغلاقل تغري الاعداء وتجعلهم يطمعون في ثروات ومقدرات الوطن منوهاً لضرورة الالتفاف حول القوات المسلحة والدعم السريع والمنظومة الامنية وخيارات الثورة في تحقيق الحرية والسلام والعدالة وعدم إعطاء الاعداء والمتربصين بالوطن فرصة للنيل منه في ظل الظروف الدقيقة التي يمر بها السودان ومقتضيات الانتقال السلس للامن .