الخرطوم9-12-2019م(سونا)- كتب سعيد الطيب تحركت الشخصيات القيادية ، على مستوى المجلس العسكرى الانتقالى ، ثم مجلس الوزراء بعد اختياره وتقلده زمام السلطة التنفيذية ، و الدبلوماسية السودانية الرسمية والوطنية ، بدور طليعى خلال الاشهر الثمانية الماضية منذ انتصار الثورة المجيدة فى الحادى عشر من ابريل الماضى ،تحركت على صعيد العلاقات الخارجية تشرح الراهن السياسى وتصحح المواثيق الخاطئة لنظام الانقاذ البائد وتسعى جاهدة لفتح الابواب المغلقة الخارجية سياسيا واقتصادية ،وتوضح للعالم ان السودان تغير حاله من نظام قابض الى نظام انتقالى يلبى طموحات وتطلعات الشعب .. وفيما بلى رصدا للحراك المبذول على هذا الصعيد: فى ابريل الماضى أعربت وزارة الخارجية عن الشكر والتقدير لكل أشقاء وأصدقاء السودان الذين عبروا عن مواقف التضامن والدعم والاهتمام نحو السودان وهي تخطو أولى خطواتها لانتقال سلمي للسلطة وتحول ديمقراطي يحققان آمال وتطلعات الشعب السوداني وقواه الناهضة. كما جددت التزام السودان بكل المعاهدات والمواثيق والاتفاقيات المحلية والإقليمية والدولية، والحرص على روابط حسن الجوار، وعلاقات دولية متوازنة، تراعي مصالح السودان العليا وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وعلى سبيل المثال والرصد أعلنت جامعة الدول العربية عن ارتياحها للخطوات المهمة التي أعلنها الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان بشأن تحقيق الانتقال السياسي، معربة عن تأييدها للجهود التي يبذلها المجلس العسكري الانتقالي، والقوى السياسية والمدنية السودانية، للتوصل إلى وفاق وطني يحقق رغبات وآمال الشعب السوداني في بناء دولة المؤسسات وتحقيق التنمية المتوازنة والعادلة والتحول الديمقراطي المكتمل. وأكدت منظمة التعاون الإسلامي متابعتها عن كثب وبكل اهتمام التطورات السياسية الراهنة فى السودان، معربة عن تأييدها لخيارات الشعب السوداني وما يقرره حيال مستقبله، وترحب بما اتخذ من قرارات وإجراءات تراعي مصلحة الشعب وتحافظ على مؤسسات الدولة. وفى منتصف ابريل الماضى التقى الفريق أول محمد حمدان دقلو نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي بالقصر الجمهوري اليوم بالقائم بأعمال السفارة الأمريكية بالخرطوم، ستيفن كوتسيس،واطلعه على الاوضاع والتطورات بالبلاد ، والاسباب التي أدت الى تشكيل المجلس العسكري الانتقالي وما اتخذه من خطوات للمحافظة على أمن واستقرار السودان. من جانبه رحب القائم بالأعمال الأمريكي بدور المجلس العسكري في تحقيق الاستقرار ، وأمن على ضرورة استمرار التعاون بين الجانبين بما يعزز العلاقات السودانية الامريكية . وضمن حراك المجلس العسكرى الانتقالى أطلع رئيس اللجنة السياسيه بالمجلس الفريق أول ركن عمر زين العابدين سفير دولة تشاد بالخرطوم صالح حامد هيغرا لدى لقائة به بالقصر الجمهورى ، على مجمل الوضع السياسى بالبلاد وطبيعة التحول الذى جرى بتسلم القوات المسلحة للحكم انحيازا لرغبة الشعب وتلبية لمطالبه، كما قدم له تنويرا بالاهداف التى يسعى المجلس العسكرى الانتقالى لتحقيقها مؤكدا حرص المجلس على أهمية التعاون بين السودان ودولة تشاد.وأوضح السفير التشادى فى تصريح صحفى أن ما حدث من تغيير فى الحكومة فى السودان لن يؤثر على العلاقات والروابط بين السودان وتشاد اللتين يرتبطان بعدد من الاتفاقيات الأمنية والعسكريه والاقتصاديه والتجارية والاواصر الاجتماعيه، مشيدا بالسلوك الحضارى والسلمى للمتظاهرين خلال المظاهرات التى أدت إلى تغيير الحكومه وانحياز القوات المسلحه لرغبات الشعب السودانى. وضمن الحراك فى اليوم السادس للثورة اكدت إثيوبيا دعمها لإجراءات المجلس العسكري السوداني بينما اعترفت روسيا بالسلطات الجديدة في السودان، والمجلس العسكري يسلم رسالة خطية للاتحاد الإفريقي، ثم برهان يتلقي اتصالا هاتفيا من السيسي يخبره بوقوف مصر جنبا الى جنب مع السودان فضلا عن اشادته بعلاقات السودان المتميزة بالسعودية والإمارات ويتلقى ونائبه اتصالا هاتفيا من الرئيس التشادي، وتم إعفاء النائب العام ومساعده الأول وتعيين الفريق مرتضى وراق واليا للخرطوم. وفى ذات اليوم اكدت الولاياتالمتحدةالامريكية دعمها لمطلب التحول الي سودان سلمي وديمقراطي يقوده المدنيون الذين يمثلون تنوع المجتمع السوداني مؤكدة ان إرادة الشعب السوداني واضحةو هي السعي لاقامة حكومة انتقالية شاملة تحترم حقوق الإنسان وسيادة القانون. وعلى المستوى الشعبى غير الرسمى التقى جعفر الصادق محمد عثمان الميرغني نائب رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل اليوم بجنينة الميرغني, القنصل المصري المستشار محمد عدلي وبحث اللقاء العلاقات الازلية بين الحزب وجمهورية مصر الشقيقة. وضمن حراك العلاقات الخارجية جاء الى البلاد رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي الذى التقى بفندق كورينثيا بالخرطوم بوفد من الجبهة الوطنية للتغيير برئاسة د.غازي صلاح الدين رئيس المجلس الرئاسي للجبهة حيث قدم الوفد شرحا لرئيس المفوضية حول الوضع السياسي بالبلاد على ضوء التغيير الذي قادته جموع الشعب السوداني من أجل الحرية والسلام والعدالة .كما بحث فكى مع أحمد الطيب المكابرابي ممثل الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل رؤية الحزب بشأن الأوضاع بالساحة السياسية .واطلع على رؤية تجمع المهنيين الملتزمة بإعلان الحرية والتغيير بشأن الأوضاع بالبلاد.ثم التقى د.علي الحاج الأمين العام للمؤتمر الشعبي. حيث أن حزبه مع نقل السلطة لحكومة مدنية؛ ولكن هناك واقع فرض نفسه في أن ما قام به المجلس العسكري هو عملية إسعاف اوإنقاذ للوضع الماثل؛ وقال إنه لابد للقوى السياسية من الاتفاق على مجلس وزراء مدني، مشيراً إلى أن القوى السياسية حتى الآن متشرذمة، وقال إن إعلان أي تشكيل وزاري دون اتفاق بين القوى السياسية يعد أمرا غير مقبول ومدعاة للفتنة.