الخرطوم 16-12-2019م (سونا)- ثمن عدد من الخبراء والمحلليين السسياسيين تصريحات الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان عبد الرحمن رئيس مجلس السيادة الإنتقالي القائد العام للقوات المسلحة لدى مخاطبته أمس اللقاء التنويري للضباط وضباط الصف والجنود بمنطقة الخرطوم بحري العسكرية التي أكد فيها إلتزام القوات المسلحة بحماية التغيير الذي تم بإنحيازها لإرادة الشعب، وقطع ببقائها علي عهدها في الوفاء لأهل السودان دون الإستجابة لمحاولات الإبتزاز والإستقطاب السياسي متعهداً بإستكمال مطلوبات التغيير وتحقيق أهدافه الرامية لتهيئة المناخ للشعب السوداني للوصول لصناديق الإقتراع وإختيار من يحكمه عند نهاية الفترة الإنتقالية. وأكد دكتور محمد عبدالله ودأبوك الخبير والمحلل السياسي أن هذه التصريحات تؤكد المعدن الاصيل للقوات المسلحة وقوات الدعم السريع ورجالها الذين هم كالذهب لايصدأون ،مبيناً أنه ومنذ تأسيسها ظلت القوات المسلحة التي أشتق إسمها مقروناً بإسم الشعب فصارت قوات الشعب المسلحة هي التي تحمي أمال وتطلعات الشعب في الحرية والعيش الكريم وهي التي تحمي الوطن ووحدته وسلامة أراضيه موضحاً أنها صنعت وحمت التغيير والثورة وأمنتها حتى وصلت الى ما عليه الان. وقال ودأبوك إن تصريحات القائد العام للقوات المسلحة اتت في وقت مناسب تماماً لتؤكد أن الجيش بمختلف تشكيلاته عصي على الانقسام أو التسييس وأنه سيظل قوياً ثابتاً في خندق واحد إلى جانب الشعب وثورته منوهاً إلى ان هناك الكثير من المحاولات التي يقوم بها البعض لاقحام المؤسسة العسكرية في الصراع السياسي الذي يدور الان في البلاد مشدداً على ضرورة إبعاد القوات المسلحة والدعم السريع والمنظومة الامنية من أي تجاذبات سياسية. وعلى صعيد متصل أشار دكتور الرشيد محمد إبراهيم الخبير السياسي أنه في الوقت الذي تضج فيه الخرطوم بالتظاهرات المليونية تقوم قوات الدعم السريع بضبط المخدرات والاسلحة المهربة وتنفذ أكبر طابور سير في ولايات دارفور موضحاً أن تأكيدات والي جنوب دارفور المكلف اللواء ركن هاشم خالد بأن هذه القوات تخطت مرحلة السرعة والجاهزية لمرحلة الحسم أكبر دليل من قائد عسكري محنك بأن الدعم السريع جاهز لحماية مكتسبات الثورة وتأمينها مشيراً لجهودها في محاربة ومكافحة تجارة المخدرات والاتجار بالبشر وحماية الحدود من تسلل الارهابيين وقيامها بالعديد من الانشطة الانسانية والاجتماعية التي تثبت دعائم السلام والعودة الطوعية في ربوع دارفور.