الخرطوم 25-12-2019م (سونا) حظي تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة باهتمام كبير خلال مؤتمر المبادرات الوطنية لنهضة التعليم العام بالسودان اليوم بقاعة الصداقة تحت رعاية وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع تجمع مهندسي جامعة الخرطوم ورابطة المهندسين السودانيين بقطر والذي يستمر خلال يومي 25 و 26 ديسمبر الجاري . وركزت المبادرات على أهمية توفير وسائل التعليم الحديثة لهم وزيادة المدارس الخاصة بهم في التعليم العام والعالي. وقال الأستاذ نافع حسن مدير المشاريع بمنظمة رؤية لتأهيل المكفوفين قال إن المنظمة طوعية شبابية تهتم بذوي الإعاقة البصرية. وأبان أنها تمكنت من طباعة منهج المرحلة الثانوية بطريقة (برايل)، واستعرض الجهود المبذولة في مجال الكتاب والمنهج، مؤكدا فاعلية (برايل) في التحصيل الأكاديمي لذوي الإعاقة. وأكد نافع أهمية توفير الأدوات التي يحتاجها المكفوفون و التي قال إنها غير موجودة في السودان وتحتاج لجهود الجميع لتمكينهم من اقتنائها مثل سبورة الرياضيات وجهاز التسجيل الخاص بهم ولوحة الكتابة المعدنية، مشيدا بجهود خريجي معهد النور باليابان الذين قدموا طابعة بريل للمكفوفين. وجاءت مبادرة منظمة بصيص أمل والتي قدمتها الأستاذة هند فتح الرحمن البشير (الإذاعة الطبية) -جاءت رؤيتها (نور العلم حق لكل ذوي بصيرة) ورسالتها، تحقيق أداء نوعي للأشخاص ذوي الإعاقة بالسودان وضمان حقهم في التعليم وأهدافها التي ترمي لتحقيقها عبر خطة خلال 2015 إلى 2020م، ترمي للمساهمة في توفير معلومات إحصائية لذوي الإعاقة البصرية بالسودان. وقالت هند إن المنظمة لها شراكة مع منظمة رؤية وغيرها من المنظمات ذات الصلة حيث نفذت برامج عديدة لخدمة قضاياهم، ودعت المنظمة إلى ضرورة تصنيع أدوات تعليمية لذوي الاحتياجات الخاصة محليا وإنشاء قاعدة بيانات خاصة بهم بجانب محو أمية (البرايل). وهدفت مبادرة منظمة صدقات الخيرية - لتحقيق التنمية بالسودان عبر التنسيق بين منظمات المحلية و العالمية في مجال التعليم حيث شاركت في حملة إعمار عبر استراتيجية لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة. وتناولت الأستاذة هبة جعفر سليمان - منظمة صدقات - خلال المؤتمر إنجازات المنظمة والتي قالت إنها تضم شبابا سودانيين في الداخل والخارج. وعددت إنجازات المنظمة في مجال بناء المدارس وإعادة تأهيلها بجانب تجربة المدارس المتنقلة، ودعت المبادرة أيضا إلى توفير الدراسات والبحوث المتخصصة والمعلمين ودعم مبادرة منظة بسمة خير لذوي الاحتياجات الخاصة، وأشارت لأسباب التسرب من التعليم، وركزت على المعلمين وأهمية تدريبهم خارج السودان، قائلة إن مشروع الإعمار نجح في إدماج 300 طفل في التعليم العام و450 في التعليم العالي، وأكدت أهمية تدريب المعلمين من ذوي الاحتياجات الخاصة، مثمنة دور الداعمين للمنظمة، (اليونسيف) وبنك البركة، مجددة اهتمام المنظمة بمواصلة مشاريع البنى التحتية لنهضة التعليم بلسودان.