الجزيرة 25-12-2019م (سونا) - القطن من المحاصيل العالمية، التي ترتبط بالأسعار العالمية والبورصات العالمية، وهو من المحاصيل الاستراتيجية المهمة جدًا التي تتطلب وضع منظومة جديدة لتسويقه ليسهم في الدخل القومي للبلاد، شركة الثمر الداني وضعت اللبنات الأولى لتأسيس هذه الخطوات نحو العالمية عقب تحقيق القطن من الصنف البرازيلي R. R لإنتاجية عالية وتحقيق متوسط إنتاجية بلغت 12-23 قنطارا للفدان وجدت القبول والاستحان من المزارعين وزادت رغباتهم في استمرار زراعته. وقد استطلعت وكالة السودان للأنباء ضمن برنامج أفراح الحصاد بمكتب فحل بالقسم الجنوبي بمشروع الجزيرة صباح اليوم عددا من المزارعين حول النجاحات التي تحققت بزراعة القطن من الصنف البرازيلي R. R حيث أعلن المزارع عز الدين آدم يحيى من مكتب فحل زراعة 167 ألف فدان بالصنف R . R بتمويل من شركة الثمر الداني استفاد منها 300 مزارع بالمكتب استطاعوا تحطيم الرقم القياسي في الإنتاجية بواقع 23 قنطارا في الفدان وأن عمليات اللقيط ما زالت مستمرة، وقطع بسداد تكلفة 51 ألف فدان وصرف أرباحها ويجري العمل في حصاد 116 ألف فدان. وأرجع المزارع برهان موسى صباحي تمسكهم والتزامهم باستمرار زراعة القطن الصنف R . R البرازيلي في المواسم المقبلة لإنتاجيته العالية وقلة تكلفة الإنتاج، مشددا على أهمية إجازته من قبل هيئة البحوث الزراعية، وأعلن إنتاج 91 قنطارا في مساحة 4.5 أفدنة للقطة الأولى. وعزى المهندس عبد المتطلب محجوب مدير شؤون المزارعين بمشروع الجزيرة الإنتاجية العالية التي حققها القطن الصنف R . R للإنبات الجيد للصنف والتزام المزارع بالحزم التقنية في جميع العمليات الفلاحية، كاشفا عن جهود إدارته للاهتمام بالإنتاج والمنتجين عبر إعداد سجلات تحفظ للمزارعين حقوقهم. ولفت المزارع حمد النيل محمد عيسى رئيس الجمعية النوعية بترعة البيلاوي مكتب فحل لأهمية صنف القطن البرازيلي R. R في تحريك الاقتصاد المحلي والقومي ونفى وجود تدهور صحي للإنسان والحيوان بسبب زراعته، مثمناً التزام شركة الثمر الداني بتنفيذ التمويل المبكر للمحصول وشفافيتها في سداد أرباح المزارعين مقارنة بالشركات التعاقدية الأخرى إذ أنها تحاسب المزارع في وقته. وقال المزارع فتح الرحمن بابكر من ترعة البيلاوي (الما زرع R.R ندمان)، مشيراً إلى أنه زُرع قطن من أصناف أخرى لم تحقق إنتاجية عالية مثل التي حققها الذين زرعوا البرازيلي مقارنة بالأصناف الأخرى، داعياً المسئولين بالدولة للإسراع في إجازة الصنف البرازيلي R. R إذا لم يثبت للمزارعين خلال تعاملهم معه أي آثار صحية سالبة للصنف. وذكر الأستاذ جمال حامد محمد علي أن السودان يعول كثيراً على زراعة القطن والذرة لدعم الناتج المحلي، مستشهداً بدور القطن في رفد الاقتصاد القومي على مر تاريخ مشروع الجزيرة، وقال إن دخول الصنف R.R للمشروع سانحة جيدة لعودة القطن للجزيرة، مشيداً بإنتاجيته العالية وقلة تكلفة إنتاجه. وقال المزارع قمر الدولة خليفة من ترعة موسى إنه حقق 18 قنطار قطن في الفدان وأن عمليات اللقيط مستمرة، متوقعاً إنتاج 10 قناطير في اللقطة الثانية، وكشف عن توريد 50 قنطارا تم صرف أرباحها. وأعلن المزارع (مهندس مدني) محمد نعيم الله إنتاج 84 قنطار قطن من الصنف R . R البرازيلي في مساحة أربعة أفدنة، وقال ل(سونا) إن شركة الثمر الداني منحت الشباب سانحة المشاركة في بناء الوطن عبر دعم الإنتاج والإنتاجية إذ حققوا عبرها أرباحا طائلة لم يحظوا بها من قبل، وقال إن الهجمة التي واجهت الصنف البرازيلي لم تكن عادلة وأن قرار إزالته الذي صدر من قبل كان سيوقع أكبر كارثة على الدولة والمزارع. هذا وقد شكلت الكنداكات من عاملات لقيط القطن لوحة مزدانة من الكد والعطاء وهن يتغلبن على حرارة الطقس لتحسين أوضاعهن المعيشية، مؤكدات أهمية الصنف R . R في رفع الإنتاج إذ يتراوح متوسط اللقيط في اليوم ما بين 506 قفة مما ضاعف من دخلهن اليومي وتحسن أوضاعهن المعيشية.