الخرطوم 7-1-2020(سونا)-عدَّد الخبير المصرفي دكتور لؤي عبد المنعم محمد مزايا وفوائد الجنيه الذهبي الادخاري، حيث قال هو من ضمن المنتجات المصرفية لتعزيز الدفع الالكتروني ويكون محصور التداول داخل المصارف و له فوائد عديدة إضافة إلى الحد من المضاربة بالدولار خارج الحاجة إلى الاستيراد و يمكن فهم ذلك خلال الاطلاع على خصائص وآلية عمل الجنيه الذهبي وهو ليس بديلا للعملة التقليدية. وقال ان التداول فيه محصور داخل وبين المصارف فقط وهو واسع الانتشار والتغطية الجغرافية، وتعتبر المصارف نافذة لبنك السودان حيث يتم بيع الجنيه الذهبي عبرها ويفتح به حسابات خاصة، ويكون سعره مرتبط بسعر الاقفال اليومي في بورصة الذهب التي يجب أن تنشأ كخطوة سابقة لإصدار الجنيه الذهبي الادخاري ويمكن للحكومة استخدامه في سداد فرق المدفوعات الدولية عند التبادل التجاري بنظام المقايضة المعمول به دوليا وأن الأوزان المقترحة هي (10 و25) غراما لتمكين أكبر شريحة ممكنة من الاستثمار فيه، ويمكن شراءه بكافة العملات المتاحة في السوق حسب مؤشر البورصة أمام العملات، ويمكن للمصارف توظيف نسبة من إجمالي حسابات الجنيه الذهبي يحددها بنك السودان كضمانة لتمويل خارجي أو تسهيل لتمويل الصادر مقابل الاحتياطيات القانونية تعوض في نهاية السنة المالية بالشراء من البنك المركزي. وأوضح في تصريح ل(سونا) أن الجنيه الذهبي من شأنه زيادة موارد ديوان الزكاة باعتباره موردا ثابتا يتجاوز رواتب الموظفين إلى فئة التجار وبالتالي يسهم في الحد من الفقر، ويتم تداوله في البورصة في مرحلة التعاقد على البيع بالنسبة للمبالغ الكبيرة بواسطة شركات الوساطة على أن يتم التنفيذ الفعلي داخل المصارف لتجنب تسربه للخارج. وقال إنه يحد من طلب المصارف على الدولار في السوق الموازي لحفظ أرباحها من التآكل، ويمثل فرصة استثمارية في ذات الوقت خاصة مع انخفاض قيمة الدولار مقابل الذهب، ويعتبر ضمانة بنكية مقابل التسهيلات المباشرة وغير المباشرة. و أشار إلى أن السودان يمتلك ميزة نسبية باعتباره من كبار المنتجين للذهب مما يسهم بدوره في استمرار تدفق الجنيه الذهبي وفق حاجة السوق. وأوضح د. لؤي أن فكرة الجنيه الذهبي الادخاري أثارت اهتمام خبراء كبار من تركيا و مصر و طبقت بنجاح في تركيا بعد أن تم طرحها للنقاش في فبراير 2018م و صادف ذلك أزمة هبوط قيمة الليرة التركية أمام الدولار.