تقرير// نفيسة علي. الخرطوم 16-1-2020م (سونا) - يعد القطاع الرعوي بالسودان من أهم القطاعات الاقتصادية إذ يقدر اعداد الثروة الحيوانية بحوالي 108 مليون رأس من الأبقار والضأن والماعز والإبل ويعتبر مورد اقتصادي متجدد ومصدر أساسي للغذاء، حيث يتم استهلاك حوالي مليون و نصف طن من اللحوم الحمراء سنويا بالسودان، بما قيمته 4,5 مليار دولار ويوفر فرص عمالة لقطاع كبير من أفراد الشعب السوداني ويساهم في الناتج المحلي الإجمالي ب 20 % بالرغم من هذا الأ أنه يواجه عدد من التحديات والمشكال. البروفيسور أحمد حسين عبد الرحمن الخبير في مجال صحة الحيوان في ورقة بعنوان (وزارة الثروة الحيوانية شريك ذو ولاية لخدمة ومخاطبة قضايا الرعاة) استعرض عدد من التحديات التي تواجه القطاع منها فقدان وزارة الثروة الحيوانية الإتحادية للعب دور تنفيذي بالولايات وذلك حسب قانون الحكم الإتحادي الذي جعل الخدمات البيطرية سلطة ولائية ومحلية ولذلك لا تستطيع أن تقوم بدورها كشريك وإطار ذو ولاية بجانب تدهور بيئة العمل لكوادر الثروة الحيوانية بالولايات. وقال في منتدى الرعاة بالسودان الذي عقد أمس بمقر وزارة الثروة الحيوانية إن من ضمن التحديات ضعف وغياب دور الشركاء الآخرين ذوي الصلة بالقطاع الرعوي مثل إدارات المياه وغيرها إضافة إلى أن قانون أصحاب مهن الإنتاج الزراعي والحيواني للعام 2011م الذي عطل خدمة الرعاة وعدم تضامن الجهات الرسمية بالصورة الكافية مع القطاع في حالات موجات الجفاف والامراض وتعدد وتضارب السياسات في التعامل مع قضايا الثروة الحيوانية واكد أهمية دور الوزارة في خدمة قضايا الرعاة بجانب دورهم في المجال الاقتصادي والاجتماعي والسياسي. واوصى أحمد حسين باهمية ربط الخدمات البيطرية، بما يحقق مصالح القطاع الرعوي إضافة إلى عمل خارطة لاستخدامات الأراضي وسن وتفعيل القوانين الداعمة للسلطة البيطرية وربطها بالقطاع الرعوي واعداد برامج وميزانيات لتنمية القطاع الرعوي ضمن برامج وميزانيات الوزارة. ودعا إلى إحكام التنسيق بين شركاء القطاع الرعوي ورفع دور الإرشاد من أجل خلق وتصحيح المفاهيم الخاطئة حول القطاع الرعوي و تنفيذ الاحصاء الحيواني أو مسح لعينات على نطاق واسع بصورة عاجلة ودعم منظمات المجتمع المدني التي تناصر وتعزز وتدافع عن القضايا المتعلقة بالمراعي والمؤثرة على السلام وإدارة الموارد الطبيعية وقضايا البيئة. وقال أحمد حسين إن الورقة تهدف إلى إبراز الدور الهام لوزارة الثروة الحيوانية كإطار وشريك ذي ولاية أساسي لقطاع الرعاة و الرعوية والتأكيد على الدور الهام لوزارة الثروة الحيوانية في تنمية القطاع الرعوي وإسهاماتها المستمرة في تنميته وإبراز الاثر الثقافي والاجتماعي والسياسي والاقتصادي الكبير للقطاع الرعوي بالسودان والقاء الضوء على التحديات التي تواجه القطاع والمحاولة لإيجاد حلول و توصيات. وزير الثروة الحيوانية والسمكية دكتورعلم الدين أبشر اكد في المنتدى أهمية الارتقاء بمهنة الرعاة عبر التعليم والإرشاد واتباع الأساليب الحديثة لزيادة الإنتاج والإنتاجي، مشيرا إلى أن الرعاة هم الأساس في قطاع الثروة الحيوانية، مؤكدا دعمهم والاهتمام بهم لتنمية القطاع في تأمين الغذاء محليا وللصادر. وكيل الوزارة دكتور عادل فرح قال إن أولوية السياسة الجديدة الاهتمام بالرعاة بجانب الاهتمام بصحة الحيوان وإنتاجيته التغييرات المناخية وتمويل مشاريع الرعاة، مشيراً إلى أن هناك خمس مناطق تلعب فيها تربية الحيوان دورا أساسيا في سبل كسب العيش، قائلا: إن لدينا مشاريع لخدمة الرعاة والمناطق الرعوية بالتعاون والتنسيق مع المنظمات الدولية والقطاع الخاص، مؤكدا اهمية الاستفادة من الموارد الطبيعية المتاحة والاهتمام بصناعة الأعلاف والمراعي وتعليم وإرشاد الرعاة، معربا عن أمله في الخروج بتوصيات من أجل سياسات وبرامج واستثمارات لتنمية قطاع الثروة الحيوانية. الأستاذ صلاح عبد المجيد المدير التنفيذي لمنظمة الساحل سودان قال إن المنتدى يهدف لخلق الوعي بالقضايا الرعوية ودعم الرعاة وإشراك وسائل الإعلام لتعزيز قضايا الرعاة ويضم المنتدى مؤسسات منها منظمة المسار والساحل سودان وجامعة السودان وقال إن المنتدى شارك في ورش (الإيقاد) بأديس أبابا باسم الرعاة، مؤكدا أهمية الاستفادة من الموارد والفرص لمشاريع دول (الإيقاد)، لافتا لأهمية التعاون مع الوزارة وتفعيل دور المجتمع المدني لتنمية قطاع الرعاة.