حوار : عواطف عزالدين عبد الله. الخرطوم 19-1-2020م (سونا) - مساهمة الذهب في الاقتصاد السوداني والحد من تهريبه ووجود حوافز للمصدرين وتقليل التكاليف المتعلقة بالإنتاج يتناوله الأستاذ الدكتور طه حسين المستشار المالي والاكاديمي فى لقاء "سونا" معه حيث دعا الي الحد من نشاط تهريب الذهب والمقدر ب أكثر من 2 مليار دولار و الاخذ بعين الاعتبار عامل التخزين لأن الذهب أصبح مخزن للقيمة عند المعدنيين التقليديين . وقال ان المعضلة الاساسية تتمثل في التعدين الأهلي لذا لابد من وضع نموزج عمل متطور تكون فيه الرؤية واضحة لهذا القطاع و وضع حوافز لشركات الإنتاج وتحويل مبيعاتها عبر صندوق قومي يشارك فيه كل السودانيين مساهمة في دفع الاقتصاد الوطني أي أن يتم صادر الذهب عن طريق هذا الصندوق. وتطرق الي سياسة البنك المركزي ووزارة المعادن وقيامها بحجز أو الاستحواز على 28,5% كعوائد جليلة وضرائب وزكاة وان هناك امكانية لزيادتها بزيادة حجم الإنتاج من خلال وضع حوافز للمنتجين وزيادة نسبة الصادرات المعلنة من البنك المركز لشركات المخلفات وكذلك منح رخص للتعدين عن طريق الحجر للمعدنين الوطنيين (شركات المخلفات الوطنية). وفيما يتعلق بالتهريب يكشف ان الضابط الأساسي مؤامة الأسعار العالمية مع المحلية وتمت معالجتها جزئياً بخروج البنك المركزي من عمليات الشراء ودعا الي اهميةوجود آليه لتنظيم عمليات البيع والشراء من خلال صندوق استثماري يقوم بتنظيم عمليات البيع والشراء ويدرج فى سوق الخرطوم للأوراق المالية ويساهم فيه كل أفراد المجتمع من مؤسسات وأفراد. ويشير الي ان السودان به موارد ضخمة من الذهب وهي ناضبة لابد من وضع ضوابط حازمة من التهريب ومحفزة للمنتجين لتفعيل دورة الإنتاج وعدم تخصيص واحتكار السوق وقال ان السودان ليس من ضمن ال15 دولة عربية التي تمتلك احتياطي من الذهب ، ووفق الترتيب، أولها السعودية 332 طن من الذهب وآخرها اليمن بحوالي 1,600 طن ويضيف قائلا علماً بأن إنتاج السودان من الذهب حسب المجلس العالمي للذهب 76 طنا في المرتبة الثالثة أفريقية واحتياطي البنك المركزيّ ضعيف جداً نتوقع من سياسة البنك المركزي للعام 2020 حسب المنشورات أنه سيسعى لزيادة حجم الاحتياطي، لأنه سابقاً كان يُباع الذهب من أجل شراء السلع الضرورية مثل القمح والوقود والأدوية. ويشير الى ان تكلفة التصفية في مصفأة الذهب هي أعلى تكلفة التصفية عالية جداً مقارنة بالإمارات حيث يتم تصفية الذهب للكيلو جرام 100 دولار في حين أن تكلفة تصفية الذهب عالميا 11 وبذلك تكون مصفاة الخرطوم غير جاذبة للمعدنيين ويجب تقليل هذه التكلفة كحافز لتصفية الذهب محليا وتعظيم الايرادات من هذا المعدن النفيس.