الخرطوم 31-1-2020م (سونا) يفتتح في شهر فبراير المقبل الموسم الثالث من الأعمال الأثرية بموقع دراهيب في السودان على يد البعثة الأثرية والأنثروبيولوجية الروسية، وتعرف وادي العلاقي ودراهيب بأنها من أهم المواقع التي عرفت إنتاج الذهب قديما. و قال المهندس عبد الله مدير التعدين التقليدي وهو مهتم بالآثار إن وادي العلاقي ودراهيب كانتا من أهم المواقع التي عرفت إنتاج الذهب قديما حيث تبين النقوش الأثرية الحلي المستخرجة من هذه المواقع، وكذلك كانت الجزية تدفع بالذهب. وكشف في تصريح ل(سونا) أن هذه المواقع وعموم مناطق الشمال الشرقي للسودان تنتشر فيها مواقع التعدين والبحث عن الذهب سواء كان عبر شركات التعدين أم حتى المعدنيين التقليديين الباحثين عن المعدن النفيس. وأشار إلى أن الموسم الشتوي سيكون ثريا في مجال البحث الأثري خصوصا عبر هذه البعثة الأثرية. وأكد أن وزارة الطاقة والتعدين تولي جانبا من الاهتمام بالمواقع الأثرية حيث تكون بعيدة عن مواقع التعدين الأهلي أو المنظم وذلك حفظا للإرث السوداني من الضرر، وفي حالة اكتشاف أي تلاعب من منقبي الآثار يوقف موقع التعدين ويخضع لضوابط هيئة الآثار والمتاحف. وبالنسبة للتهريب الذهب ووضع ضوابط له قال إن تهريب الذهب يشكل تحديا للدولة، داعيا إلى ضرورة تأمين تلك المواقع، لافتا إلى كبر مساحة السودان. غالية حميدان من متحف السودان القومي أكدت مواصلة البعثة الأثرية والأنثروبيولوجية الروسية والتي تحمل اسم العالم الروسي الشهير ميخائيل لومونوسوف في الأول من شهر فبراير المقبل، وقالت ل(سونا) أن عملياتهم متواصلة وأن هذا الموسم يعد الثالث من الأعمال الأثرية بموقع دراهيب في السودان ويرافقهم خبراء أثار سودانيون. وتشير (سونا) إلى أن البعثة تابعة لمعهد البحوث العلمية ومتحف الأنثروبيولوجيا في جامعة موسكو الحكومية، وبدأت التنقيب في موقع دراهيب الأثري بالسودان منذ عام 2017،وحيث تقوم بدراسة التراث النوبي في العصور القديمة والوسطى، مثل الطرق التجارية التي تربط وادي النيل والبحر الأحمر، وكذلك المدن الواقعة على طول هذا الطريق في مصر والسودان.