مدني 3-2-2020م (سونا)- اٌختتمت صباح اليوم بالقاعة الدولية بجامعة الجزيرة الدورة التدريبية التي نفذتها مبادرة إحياء وتطوير الحركة التعاونية بولاية الجزيرة واستهدفت تدريب الكادر التعاوني بجميع محليات ولاية الجزيرة واستمرت ليومين ضمن برامج التدريب والتوعية والإعلام والتثقيف لبناء حركة تعاونية سودانية ذات جودة قائمة على توطين الممارسة الديمقراطية القائمة على المبادئ التعاونية ولتقليل كلفة الإنتاج الزراعي والغذائي ومحاربة الغلاء وترقية الإحساس بروح الفريق الواحد لدى المشاركين وعدم النظرة الربحية. وتكتسب الدورة أهميتها من واقع أن الجزيرة تعتبر ثاني ولايات السودان من حيث الإمكانيات التعاونية الهائلة التي تعرضت لمشاكل كثيرة وتدميرا فضلاً عن أن المبادرة تعتمد على إحياء وتطوير التعاونيات لتتحول من النظرة القديمة القائمة على الاستهلاك إلى جمعيات إنتاجية وخدمية وإسكانية وغيرها، وذلك بمشاركة خبير التخطيط التنموي والزراعي والتعاوني عبد العزيز بحيري والخبير التعاوني حسين عثمان طه، بجانب الخبير التعاوني بدر الدين النويري. وأكد الخبراء أن الدورة حققت أهدافها من خلال توفر الأرضية الصلبة لإعادة إحياء التعاونيات بالجزيرة لتلعب دورها الفاعل في فك الضائقة المعيشية والسيطرة على انفلات الأسعار بالأسواق وقطع الطريق على المضاربين في قوت الناس.وشددوا على ضرورة استصحاب التجارب التعاونية لدولة رواندا، بجانب قدامى التعاونيين بالجزيرة في التأسيس لحركة تعاونية فاعلة وصياغة قوانين تكفل لها حقها في عدم تغول الدولة عليها لا سيما وأن الجهود تمضي في إتجاه إجازة قانون جديد يوفر إمكانيات كبيرة للحركة التعاونية يجعلها رافداً أساسياً للاقتصاد بجانب اشتماله على إعفاءات ضريبية وجمركية وامتيازات في الأراضي وغير ذلك، فضلاً عن تبعية مسجل الجمعيات للنائب العام وإنشاء وكالة للتعاون. وشهدت الدورة مشاركة واسعة من خبراء ومهتمين بالعمل التعاوني، بجانب تجمع المهنيين السودانيين وقوى الحرية والتغيير ولجان المقاومة بولاية الجزيرة.