الخرطوم 9-2-2020م (سونا) - يغفل الكثيرون الدور الكبير والمهم للمشروعات الصغيرة والمتوسطة فى قدرتها على مساعدة الاقتصاد السوداني فى النمو السريع، اعتقادًا منهم أن التركيز على المشروعات الكبرى وحده الذى سيساهم فى زيادة الدخل القومى رغم أن كافة الخبراء أكدوا أن هذا ليس هو الحل؛ إنما يجب أن تسير المنظومة بشكل متكامل في جميع المجالات الاقتصادية . وعن الحديث عن سير المنظومة الاقتصادية بشكل متكامل ينبغى ذكر الدور الذي يقوم به جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة وكيفية تحقيقه لأهدافه وخطته الرئيسية، وأصبحت المشروعات الصغيرة والمتوسطة تقوم بدور مهم في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في ظل نظام عالمي متغير، هدفه تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة خياراً استراتيجياً حتمياً لدعم القدرة الاقتصادية للبلدان على التكيف والنمو مع تلك المتغيرات ، وتنويع القاعدة الاقتصادية وتوليد فرص عمل جديدة ، وأصبحت الأفكار المبتكرة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة تشكل عصب النمو الاقتصادي، كما تحقق المشروعات الصغيرة والمتوسطة جملة من الأهداف الاقتصادية والاجتماعية منها توفير فرص العمل ومضاعفة القيمة المضافة للناتج المحلي؛ إلى جانب تشجيع روح الابتكار والإبداع واستغلال الموارد المحلية المتاحة وتوسيع الأسواق وتطوير وتنمية الطاقات البشرية والتقنية. وفى هذا الإطار انعقد المنتدى الاقتصادي الأول ، تحت عنوان "كيان لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة" انعقد أمس بسودابت بالخرطوم برعاية جامعة الجزيرة . وقال الحسين الخزين عبد الله؛ المنسق القومي لمشروعات ممولة من البنك الدوليّ بالسودان؛ في المناطق المتأثرة بالنزوح وولايات دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان وولاية كسلا، في المنتدى الأول: نتعاون مع كيان لتنمية جديدة لتزيد دائرة التعاون والتنسيق وتشغيل الشباب ومحاربة العطالة، ونتطلع إلى شراكة مع العاملين في مجال التنمية ولنا مشروع توظيف الشباب ممول من البنك الدوليّ؛ والآن نعمل في ولايتي الخرطوموكسلا ووسعنا دائرة التنسيق والمشاركات مع العاملين في مجالات التنمية لتعم الفائدة للجميع. وقال الأستاذ حسن بكري عضو كيان تنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، إن المنتدى جاء لتدشين منصة كيان وهي أول منصة في العالم تجمع بين ريادة وتمويل الأعمال. وأضاف أن كيان تهدف لتنمية المجتمع السودانيّ عبر دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة وتحفيز المبدعين والمبادرين ورعاية رواد الأعمال. ودعا الى توفير فرص للتدريب بأحدث المستويات العالمية تحت إشراف كادر فني وإداري مؤهل، وأكد على أن السودان يمتلك كل مقومات الصناعة والمنتجات الزراعية والثروة التى يمكن تحويلها لصناعات مختلفة للنهوض بالسودان عالميا. يذكر أن كيان نشأ وفق نظام حاضنات الأعمال وهي عبارة عن بيئة وإطار متكامل من التجهيزات والخدمات والتسهيلات وآليات المساندة والاستشارة والتنظيم، مخصصة لمساعدة رواد الأعمال في إدارة وتنمية المنشآت الجديدة، ورعاية ودعم هذه المنشآت بعد تمويلها مما يمكنهم من تجاوز الخاطر، ويوفر لها فرصاً أكبر للنجاح، وذلك من خلال نظام كيان مؤسس لهذا الغرض لتصبح بمواصفات عالمية يمكن تسويقها محلياً ودولياً . ورؤيتها بناء جيل من رواد الأعمال قادر على المنافسة محلياً وإقليمياً ودولياً بمشاريع مميزة، برسالة تحفيز النمو الاقتصادي والتوظيف وتطوير المهارات من خلال ريادة الأعمال وتطوير المشاريع وتسويق منتجات بأيدٍ وموارد سودانية و زيادة فرص نجاح المشاريع الجديدة، ونشر ثقافة العمل الحر وريادة الأعمال وتوفير بيئة عمل ملائمة لنجاح المشاريع وتحديث وتطوير الصناعة في السودان وتوفير فرص عمل للشباب؛ أي محاربة العطالة ودعم الإبداع والابتكار. وتستهدف برامج المؤتمر حاضنات الأعمال، وهي خاصة بالرواد ، تهتم بتطوير الفئة المستهدفة منذ البداية ويتلقى الرائد التدريب اللازم حتى يصبح مؤهلاً لادارة مشروعه الخاص ويدرب داخلياً وخارجياً، ومشروعات الاعمال، وهي خاصة بالمشاريع القائمة، تقدم برامج تدريبية محددة على حسب حالة المشروع لتطويره، وتمويله جماعي، وهو منصة إلكترونية يتم فيها عرض مشاريع الرواد التي تمول عن طريق المستثمرين الصغار؛ حيث تستقطب عددا كبيرا منهم ويتم ربطهم بالرواد للمشاركة معه في مشاريع وفق خيارات استثمارية متعددة لتناسب الجميع. وتقدم كيان خدمات أساسية تشمل التدريب والإنتاج والتمويل الجماعي وخدمات عامة مثل مساحات الابداع والابتكار ومساحات الورش الصناعية والخدمات المساندة مثل الاستشارات والتشبيك والتسويق والتخزين.