الخرطوم 12-2-2020م (سونا) - الصمغ العربي السوداني من أجود أنواع الأصماغ في العالم ومعروف عالميًا وتعرض إبان الحكم السابق لهزات كبيرة عطلت مسيرة ولوجه للعالمية. كثرت في الماضي عمليات ممنهجة بدعم لوجستي من الحكومة نفسها لتهريب الصمغ العربي لدول الجوار نسبة للقيود الموضوعة من قبل وزارة التجارة من جهة ومن تغيير ديباجة (صنع في السودان) كعبارة تنقص سعره للنصف . عبدالمنعم محمد الحسن خبير الصمغ العربي العالمي بالخرطوم أورد في تقرير له أن السودان لم يستفد من عائد الصمغ العربي الهشاب ولا الطلح وكان مناط به دعم الميزانية بأكثر من النصف مع المنتجات الغابية الأخرى. هذا كله انعكس على المنتجين للصمغ في كل مراحله الطق والحصاد والتجهيز النهائي للصادر بما يسمى النظافة وعدد كبير من الدول كان يطلب المنتج النهائي كبدرة في شكارات 50 كيلو والآن يطلبون الخام نفسه والحكمة أنهم يستفيدون من "الكعكول" كاملا وكل جزء منه له غرض، الآن يجب أن تكون وزارة التجارة حضانة الصمغ العربي لمدة خمسة أعوام ويمنع تصدير الخام نهائيا خلال هذه الفترة وتصدير البدرة الميكانيكية والسريعة الذوبان ليتعرف العالم على مستوى تطور صناعة الصمغ العربي. والصمغ العربي سلعة استراتيجية وقوية ومطلوبة بكميات ربما تصل 3 ملايين طن سنويا ولكن التخبط والفوقية والقرارات الخاطئة، إضافة للاحتكار أضرت بهذه السلعة المهمة لانها مطلوبة وبكميات كبيرة على مدار العام ولن تخسر ولن تتضرر ولن تؤثر عليها الآفات . كما أن المنتجين على مستوى (7) ولايات يعتبرون الإنتاج غير مفيد لهم لأنهم يرون سلعتهم تباع بالغالي في البورصة، فلا يعقل أن يصل قنطار الصمغ العربي إلى أكثر من 7 آلاف جنيه بسبب رسوم محلية وجمعيات تؤدي إلى هذه الزيادات غير المبررة ولايستفيد منها المنتج. واشار الى عدم تدخل وزارة التجارة في تحديد أسعار الأصماغ عمومًا والاكتفاء بسعر مناسب للطن بدون الأرقام الفكلية التي لم تدرس عند سنها كلوائح مالية. وغياب تام لمجلس الصمغ العربي المحلول في الترويج للمنتج وولوجه للعالمية وعدم استفادة السودان منه ولا الشركات المنتجة ولا المصدرة. ان تصدير الصمغ العربي كبدرة ومنع تصديره كخام يضمن التركيز في الأسعار والثبات والتجهيز لمراحل المنتج النهائي، فطن الصمغ العربي من السودان الخام في حدود 3 آلاف دولار ويصنع ويباع في عدد من الدول الأوربية بأكثر من 13 إلى 15 ألف دولار ونحن لدينا مصانع مؤهلة ومقتدرة يمكن أن تصدره بأعلى جودة وبأسعار أقل من هذه الأرقام الفلكية وبديباجة صنع في السودان. وهناك شركة السمندل شركة رائدة أسست في العام 2002 كإحدى الشركات السودانية المتخصصة ولها رؤية حتى المنتج النهائي وأدخلت الصمغ العربي مع عدد من المنتجات الغابية الأخرى في المطبخ السوداني ومع العصائر للجمال والغذاء والصحة. وهنالك شركات أخرى تعمل في هذا المجال كشركة سافنا وهي أول من قدمته كمنتج غذائي وشركة النصر أول من صنعت منه عصيرًا سريع الذوبان مع السكر وغيرها. وقال الخبير عبد المنعم نفتقد للثقافة الصمغية وتعريف المواطن السوداني بفوائد الصمغ العربي وخواصه ومدى الاستفادة منها، نحتاج لزيادة المساحات المزروعة وتحفيز الجنانة بالمزيد من الزراعة والإنتاجية خلال خمس سنوات وهي مرحلة إنتاج الصمغ العربي. نأمل أن ينتبه الجميع لهذه السلعة المهمة وإعطاءها مزيدًا من الاهتمام ودعم مراكز الأبحاث والترويج لها بعقد المعارض المتخصصة عبر سفارات السودان في كل دول العالم وتخصيص يوم عالمي للصمغ العربي للفت نظر العالم حول هذه السلعة التي يتفرد بها السودان كأكبر دولة تنتج حوالي 98% من إنتاج العالم ودعم صناعة الصمغ العربي وإدخاله مع كل المكونات الغذائية لفائدة صحة المواطن السوداني وتذليل الصعاب.