الفولة 19-2-2020م(سونا)- جدد والي غرب كردفان اللواء الركن عبدالله محمد عبدالله التزامه التام بتنفيذ كافة مقررات مؤتمرات الصلح الموقعة بين قبائل الولاية في الفترة السابقة . وأعلن خلال مخاطبته الجلسة الافتتاحية التصالحية بين الاشقاء الزبده والمهادي من بطون قبيلة الزيود من قبائل المسيرية الحُمر والتي انعقدت اليوم بالفولة، عن عزمه لتنفيذ كل التوصيات التي تخرج بها الجلسة التصالحية وقال "يجب ألا نفقد نفساً واحدة بعد اليوم ". وأكد أن السلام أولوية مناديا في هذا الصدد الطرفين بتقديم التنازلات والترفع عن الصغائر مشيرا إلى ان غرب كردفان ولاية مهمة واستراتيجية إلا ان الصراعات والحروب قد أقعدتها كثيرا، وأضاف قائلا إن الاهتمام بالكادر البشري من ضمن خطط الولاية خلال هذا العام، قاطعا بفرض هيبة الدولة وإشاعة السلام مبينا أن وحدة القبائل في الولاية ستغلق الباب أمام كافة الفتن والذرائع مطالبا بعدم الالتفات للشائعات أو ما يثار في وسائل التواصل الاجتماعي. من جهته، قال الناظر عبدالمنعم موسى الشوين ناظر عموم الفلايته بقبيلة المسيرية إن الوقت قد حان للسلام ولامجال للعودة لمربع الحرب بين القبائل مناديا الجميع بالعودة إلى العلاقات الأزلية وتجاوز المرارات وتقديم التنازلات من أجل السلام. وأشار إلى التحديات الكبيرة التي تحيط بمنطقة المسيرية وفي مقدمتها الاستهداف الخارجي مبينا أن التحدي يحتاج للم الشمل وقبول الآخر حتى تصان الحقوق والحدود. أما رئيس المجلس الأعلى للسلم والتصالحات بالولاية الصادق مريدة محمد أبوالقاسم فقد أكد أن البيئة مهيأة للمصالحات والسلام بعد توفر إرادة الطرفين في الوصول إلى السلام مؤكدا جدية الأجاويد وخبرتهم في حسم مثل هذه القضايا. وتشير (سونا) إلى أن هذه القضية تمتد جذورها لأكثر من سبعة أعوام بعد اتهامات متبادلة بين الطرفين بسبب مقتل قيادات وسط القبائل.