الفولة، 20-2-2020"سونا" أعلن البروفسير محمد الامين التوم وزير التربية والتعليم الاتحادي اليوم عن مجانية تعليم الاساس اعتباراً من العام القادم مؤكدا انه لايحق لأية جهة مهما كانت فرض رسوم علي التلاميذ . وقال لدى مخاطبته اللقاء التفاكري مع اصحاب المصلحة حول مستقبل التعليم بولاية غرب كردفان إن علي الحكومة توفير كل مطلوبات العملية التعليمية دون مقابل مع التأكيد علي توفير مقعد دراسي لكل طفل بلغ سن السادسة من العمر. وأضاف قائلا: إذا لم تنفذ الحكومة الانتقالية هذا الالتزام فستكون كسابقاتها في الحكم ومن حق الشعب محاسبتها. وطالب الولايات بوضع خريطة استراتيجية للتعليم مع تحديد المطلوبات وعلي الحكومة الاتحادية التنفيذ. وأبان أن التحديات كبيرة أمام وزارته في مجال وضع الأسس لبناء المستقبل. وكشف وزير التعليم الاتحادي عن مقترحات لقيام مجالس التعليم علي مستوى القاعدة لتمكين الوزارة من إدارة ومراقبة وتطوير العملية التعليمية بجانب قيام مجالس اقليمية تخطط وتراقب وتنظم لعمل نهضة التعليم بالاضافة الي المجلس القومي للتعليم الذي يضم ممثلين لمجالس التعليم بالاقاليم مهمته وضع السياسات العامة للتعليم وأن يعمل لأن يكون المنهج يعبر عن وحدة البلد ،بالاضافة الي التوافق علي المواد الدراسية الاساسية لكل الاقاليم. واشار بروفيسور التوم الى تردي نظام التعليم منذ الاستقلال لعدم توفر الانصاف في العملية التعليمية وإفتقاره للجودة والبيئة الدراسية غير المهيئة، موضحا العمل الجاد للنهوض بالتعليم . من جهته أكد والي غرب كردفان اللواء الركن عبدالله محمد عبدالله تعاون حكومته الجاد مع الوزارة الاتحادية وتسخير كافة الامكانيات من اجل النهوض بالتعليم مشيراً الى التردي الواضح في بيئة الدراسة التي وصفها بالغير مؤهلة بجانب عمل المعلم في الظروف الصعبة مع وجود العقول لطلابية النيرة والمتميزة . وأوضح ان بالولاية اكثر من خمسة الاف فصل "قشي" وهذا يعتبر تحدياً كبيراً للولاية. وقال ان العام الدراسي مستقر بغرب كردفان مطالبا بوضع استراتيجية واضحة المعالم يتم تمويلها مركزيا إذا أردنا أن نبني أمة جديدة في السودان. هذا وقد تحدث في مستهل الجلسة الافتتاحية للملتقي الاستاذ ابوبكر محمد كبر المدير العام لوزارة التربية والتوجيه مبينا ان الملتقي جاء نتاج لملتقيات عدة، كانت قد عقدت بكل المحليات ورئاسة الولاية حول مستقبل التعليم وتحديد المطلوبات . وأضاف ان التعليم متأرجح والمعلم يعمل في ظروف بالغة التعقيد والبيئة التعليمية متردية وتفتقر لأدني المقومات .