بورتسودان 23-2-2020م (سونا) - شهدت ولاية البحر الأحمر اليوم مداولات الملتقى التفاكري حول مستقبل التعليم بالولايات الشرقية الثلاث: كسلا - القضارف - وولاية البحر؛ التي استضافت الملتقى بقاعة السلام ببورتسودان وسط اهتمام كبير ومشاركة واسعة على مستوى المركز وولايات الشرق. وناقش الملتقى أوراق عمل علمية متخصصة تناولت هموم وقضايا التعليم ومقترحات الحلول التي برزت من خلال توصيات الملتقى والتي أكدت في مجملها على تغيير المناهج ، والاهتمام بالبيئة التعليمية من حيث المعلم والمدرسة وتخصيص موارد كافية لمشروعات دعم التعليم وخلق شراكات فاعلة مع منظمات المجتمع المدني لتطوير العملية التعليمية. خاطب الملتقى والي البحر الأحمر المكلف؛ لواء ركن حافظ التاج ؛ مؤكدا حرص الولاية واهتمامها بقطاع التعليم ، مشددا على ضرورة معالجة قضايا الجهل والفقر والمرض التي أثرت سلبا على مجال التعليم في شرق السودان. كما خاطب الملتقى د. محمد الأمين التوم وزير التربية والتعليم ، موضحا أن شرق السودان من أكثر المناطق التي عانت من التهميش ، مستدلا على ذلك بمؤشرات تدني نسبة القبول في المدارس وتدني تعليم البنات ، داعيا الى تضافر الجهود لوضع أسس علمية للتعليم . من جانبه؛ أوضح د. احمد عمر القراي مدير إدارة المناهج والبحث التربوي أن المناهج تعتبر العمود الفقري للعملية التعليمية ، مشيرا الى التدهور الكبير الذي لازم التعليم خلال حكم النظام البائد ، مبينا أن المناهج شكلت عائقا كبيرا للقدرات الطبيعية للتعليم، موضحا سعي الدولة الجاد لتغيير هذه المناهج. وأمن الأستاذ تاج السر هداب مدير قطاع التعليم بالبحر الأحمر على أهمية التدريب وتغيير المناهج ، موضحا أهمية الملتقى في تصحيح المسار وتحقيق جودة التعليم.